ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 06/04/2012/2012 Issue 14435

 14435 الجمعة 14 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

فعلاً نمرود
إبراهيم السماعيل

رجوع

 

في 16-12-2011 كان هناك لقاء على قناة الجزيرة بين ممثل عن المجلس الوطني السوري المجتمع في تونس وكاتب سياسي سوري على ما أعتقد أسمه الأول «نمرود». حيث قال هذا النمرود فيما قال كلاماً أقل ما يوصف به هو أنه كلام ساقط.

حيث قال فض فيه.. إن القراءة السياسية الدولية تحتم على المجلس الوطني السوري مفاوضة النظام وأن من يملك الأرض فعلياً هو النظام وعليه شاء من شاء وأبى من أبى لا مفر من الاعتراف بأنه يجب محاورة هذا النظام لأن الواقع السياسي الدولي والمزاج الأمريكي تغير إلى هذا المنحى. كذلك قال إنه يخشى أن الدماء التي سالت حتى الآن طوال التسعة أشهر الماضية أن تكون لا شيء مقابل ما سوف يسيل من دماء إذا تحولت المظاهرات الحالية إلى حرب أهلية. (وهذا بالضبط ما يعمد إلى ترويجه النظام والتخويف منه).

كذلك ألمح إلى أن الموقف الروسي يريد مثل هذا الحوار الذي هو بالضبط أن تحاور الضحية جلادها أو قاتلها بدل إيقاع العقاب المناسب بهذا الجلاد أو القاتل. وأن الغرب وأمريكا يهمهم مصالحهم فقط وليس كمية الدماء التي سالت على أرض سوريا المنكوبة بهذه العصابات الطائفية المجرمة.

تمنيت أن أكون مع هذا النمرود لأرد عليه ولأوقفه عند حده في إطلاق هذا الكلام الساقط التافه الذي لن يفت في عضد هذه الثورة العظيمة ولن يخفيها حيث إن دبابات ومدافع وشبيحة وعصابات هذا النظام المجرم عجزت عن إخفاتها على الأرض فكيف بمثل هذا الهراء أن يخفيها؟

فإذا كان من يملك الأرض الآن هو النظام فإن الثورة قامت تحديداً لتطرده من هذه الأرض ولتطهيرها منه ومن عصابته.

وإذا كانت روسيا تريد وأمريكا تغير مزاجها فماذا يغير هذا من رأي المواطن الذي ضحى بروحه عفوياً لإسقاط هذا النظام المجرم.

إن من يعرف سوريا من الداخل يستطيع أن يتصور أن هذا النظام يختلف عن كل الأنظمة بما فيها نظام صدام حسين الدموي لأن هذا النظام لم يكن دموياً وحسب بل عمد إلى محاولة كسر إرادة الإنسان السوري وذلك بامتهان كرامته إلى أقصى حد وأبشع صورة، وليسأل السيد نمرود إذا كان سورياً ولا يعلم مقدار جرائم هذا النظام منذ أكثر من أربعين عاماً كل سوري عن دموية وطائفية هذا النظام في امتهان كرامة المواطن السوري.

كذلك ألا يجوز لهذا الشعب السوري البطل الذي قام بثورة عفوية غير مؤدلجة تحدي هذا النظام وتحدي أمريكا وكذلك إرادة سوريا وإيران وأذناب إيران في المنطقة.

بينما حسن نصر الله يتحدى العالم كله أن ينزع سلاحه وهو يدافع عن قضية باطلة ظاهرها المقاومة وباطنها العمالة المطلقة لإيران بمعنى آخر قضية الشاطر حسن طائفية بامتياز ليست رداء المقاومة للوصول إلى مآرب طائفية داخل لبنان وخارجه وبالتأكيد ما يريد الشاطر حسن ليس المقاومة إنما استعمال المقاومة كجسر لتنفيذ مخطط فارسي حاقد على كل ما هو عربي وإسلامي.

أم أن المزاج الأمريكي والرغبة الروسية لا مانع لديها من مقاومة الشاطر حسن وتحديه للعالم أجمع أن ينزع سلاحه؟!!.

نشكر الله أن هذه الملايين خرجت للشوارع طالبة الحرية رافضة الذل والهوان حاملة أرواحها على أكفها دون أن تحسب حاسباً لا لمزاج أمريكا ولا لإرادة روسيا ولا للدعم الفارسي غير المحدود لهذا النظام وهو فقط الجديرة بتحدي العالم كله وليس الشاطر حسن وعصابته الطائفية التي ما كانت تستطيع أن تتحدى العالم كله كذباً وزوراً وبهتاناً لولا هذا المزاج الأمريكي الإسرائيلي والإرادة الروسية والأوراق الكثيرة التي أعطيت للنظام السوري والإيراني في المنطقة والتي يدعون باطلاً امتلاكها رغماً عن الأمريكي والإسرائيلي.

أما ثورة هذا الشعب السوري البطل فإنها من أعظم الثورات في التاريخ لأنها قامت بعفوية ضد الظلم والدكتاتورية والطائفية وليس لها محرك يحركها أو يدعمها من الخارج بل إن أمم الأرض اجتمعت ضدها بما فيها الأنظمة العربية لكسر إرادتها مثلما استباح النظام السوري كرامتها فلن تستطيع بإذن الله. لأن هذه الثورة لم تصنع من الخارج كما صنع من الخارج الحرس الثوري الإيراني مقاومة وحزب الشاطر حسن.

ثم ألا تخجل أيها النمرود من الاستخفاف أكثر من تسعة آلاف شهيد حتى الآن بتأكيدك على أن هذه الدماء التي سالت لا شيء مقابل ما سوف يسيل من دماء في حال حدوث حرب أهلية يسعى هذا النظام المجرم بكل ما أوتي من قوة للوصول إليها (والشواهد والأدلة أكثر من أن تحصى وأعتقد أنك تعرفها أكثر مني) لن تستطيع أيها النمرود تخويف هذا الشعب البطل بهذا الهراء حتى لو تذاكيت كما يتذاكى نظامك على المبادرة العربية وعلى العالم أجمع.

ختاماً إن الثورة السورية ليست بحاجة إلى تنظير منك ومن أمثالك من أبواق النظام المتذاكين وسوف تنتصر هذه الثورة إن شاء الله شاء من شاء وأبى من أبى.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة