ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 11/04/2012/2012 Issue 14440

 14440 الاربعاء 19 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

نقرأ بين الحين والآخر عن هجوم غادر للشغالات على طفل أو امرأة حيث تتفاوت الإصابات بين جرحى وقتلى أو حالات تسمم أو تقوم هي بالانتحار! ثم أتساءل لابد أن يكون هناك سبب منطقي! إذا استبعدنا الأمراض والاضطرابات النفسية أو بعض الأفكار التي تسيطر على بعض الشغالات مثل عمل السحر للتقرب للعائلة، للأسف ليس لدينا جهة رسمية لديها تحليل لأسباب جرائم الشغالات أو غيرها، لذلك فنحن نخمن، والتخمين أحد أساليب البحث غير العلمي! فلا يعقل أن تسكب الشغالة بعضا من (بولها) أكرمكم الله، لتضيفه إلى أكل أهل البيت وهذا مقطع وصلني تم تصويره في المطبخ! أو أن تحمل سكينا وتقوم مع سبق الإصرار والترصد بغرزها في ظهر طفل أو تسقيه مادة سامة لتقتله، وهي تعرف أنها بذلك تعرض نفسها للقتل! والسبب في ظني يعود لعوامل تتعلق بالمعاملة في البيت! فلو كانت الأمور طبيعية فإن المعاملة الطيبة والإنسانية القائمة على تعاليم الدين سوف تجعل منها إنسانة مسالمة، وقد قيل قديما (أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم). الشغالة في كثير من البيوت تعمل أكثر من 16 ساعة في اليوم ولا إجازات ولا راحة وهناك من يعاملها معاملة سيئة، وتمنع من أي وسيلة ترفيهية سواء راديو أو تلفزيون في غرفتها، ويمن عليها حتى بالاتصال بأهلها! ولقد شرح لي صديق كيف يعاملون الشغالة فأطعمهم الله من خيرها وكفاهم شرها، يقول لقد مر علينا ما يقارب من سبع شغالات بعضهن يمكث معنا أربع سنوات ويكون يوم رحيل الشغالة ما يشبه (المناحة) حيث تتقاطر الدموع وتتهدج الأصوات في لحظة الوداع منها ومن أهل البيت! بل إن مترجم مكتب الاستقدام قال له: ما دام أنك حضرت وابنتك تمسك بيد الشغالة فأنا أعرف أن الأجواء طبيعية في البيت! ويضيف صديقي أنهم ما زالوا يحتفظون بهدايا قدمتها الشغالة لأطفاله قبيل سفرها! فهم في الشتاء يقدمون لها دفاية خاصة وفي الصيف تتمتع مثلهم بتبريد لغرفتها، وعندما يشترون طعاما من خارج البيت فإنهم يضعونها في حسبانهم، ويقدمون لها في الأعياد هدية مناسبة، راتبها يأتيها في نهاية الشهر على أن بعض الشغالات تفضل أن تجمع عدة أشهر ليكون المبلغ (محرز) لإرساله! ويضيف صاحبي أنه لا يدعي بأنه يقدم في بيته النموذج الفاضل للتعامل مع الشغالات! لكنهم يعززون فيها إنسانيتها فلا شتم ولا لعان ولا أعمال فوق الطاقة . بعض البيوت تعامل الشغالة ككائن من الدرجة الثانية ناهيك عما تتعرض له من الإهانات والضرب منلأطفال دون أن يحرك الكبار ساكنا! الوصفة السحرية الأخيرة هو أن الشغالة في حال احتقان العلاقة بينها وبين أهل البيت، فمن السفه تركها في البيت تمارس عملها، وإلقاء مزيد من الأعباء عليها فهذا سيولد ضغطا عليها سيكون انفجاره سكينا في ظهر أو مادة سامة أو غير ذلك! لذلك فأنا أنصح الأقارب دائما بأنه في حال توتر العلاقة فإن المطار هو الحل في ظل عدم وجود أنظمة لحماية الكفيل و(يا روح ما بعدك روح)! والوقاية خير من العلاج! ومن السفه أن تكون العلاقة متوترة جدا بين سيدة البيت والشغالة ثم تترك محصورة مقهورة!! فلو أرادت أن تنتقم فسيكون المطبخ هو غرفة العمليات المناسبة.. الشغالة المهضومة الحقوق والمنتهكة الإنسانية هي قنبلة قابلة للاشتعال لذلك فإن على الكفيل والكفيلة أن يمسكا بمعروف وهذا هو الأصل، أو يسرحا بإحسان حماية لهما ولأطفالهما!

alhoshanei@hotmail.com
 

وصفة مجربة لمعاملة الشغالة
فهد الحوشاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة