ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 11/04/2012/2012 Issue 14440

 14440 الاربعاء 19 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

 

(أكون أو لا) عمل تراجيدي متكامل

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب - علي العبدالله :

عندما تعكس الدراما واقعاً أليماً تراجيدياً يعيشه أفراد مجتمع ما ويجسد هذا الواقع بأفعال درامية متوازنة، وبأداء تمثيلي يصل بإحساسه إلى أعلى مراحل التراجيديا، وهي المأساة الحقيقية، هنا يصل إلى المتلقي إحساس الكاتب من خلال النص الدرامي، بالإضافة إلى رؤية المخرج التي عبرت عن ذلك النص وترجمة إحساس الكاتب وحولت العمل إلى لوحة فنية متكاملة تستحق المشاهدة والمتابعة.

كل هذه المبادئ الأساسية للعمل الدرامي التراجيدي الناجح شاهدناها في مسلسل (أكون أو لا) الذي يعرض حالياً على قناة mbc حيث استطاع المخرج أن يصنع الحدث التراجيدي في المشهد الدرامي دون مبالغة أو تهويل مما جعل المتلقي يتفاعل مع أحداث المسلسل التي ارتبطت في تصاعدها ارتباطا منطقياً وثيقاً.

(حركة الكاميرا)

تناسبت حركة الكاميرا مع إيقاع المشهد الدرامي لذا شاهدنا بعض المشاهد في العمل تتحدث دون الحاجة إلى حوار ممل (يقتل) روعة المشهد ومنذ الحلقات الأولى للعمل والمشاهد الافتتاحية فيه اتضحت قدرة المخرج على (صناعة) مشهدٍ متقن، كما تناسبت الموسيقى التصويرية التي تم اختيارها مع المشهد التراجيدي وانفعالات الممثلين فيه، وكانت تبدأ في وقتها أي تم توظيفها بشكل جيد جداً في أحداث المسلسل.

(الأداء التمثيلي)

لم يكن العمل بحاجه إلى ممثلين يتصنعون في أدائهم (ويشحذون) دموع المشاهد بطريقة بدائية كما شاهدنا في أعمال درامية أخرى طغت عليها (الميلودراما) بطريقة مخجلة جدا، بل كان العمل بحاجة إلى الصدق في الأداء والقدرة على تقمص الشخصية الفنية، كما هي دون إفراط أو تفريط لذا شاهدنا أداء تمثيليا أقل ما يقال عنه أنه متقن لدرجة الإبهار، ودعوني هنا أتحدث عن دور الفنانة باسمة حمادة التي تقمصت شخصية (آمنه) الأم الكادحة التي لاتكل ولا تمل تبحث عن العيش الآمن لها ولأولادها بعد أن ترملت.

(باسمه) تشربت هذه الشخصية وعشنا معها وكأنها خلقت لتكون آمنه بائعة البهارات، ولعل من أجمل المشاهد التراجيدية التي احتواها العمل ذلك المشهد الذي ذهبت فيه (آمنة) تطلب من الشيخ أن يُفرج عن ابنها سالم وتُقدم مجبورة تنازلات من أجل أن يدعو (حراس الفضيلة) ابنها وشأنه كان حقاً مشهداً تراجيدياً فريداً من نوعه.كما قدم مجموعة كبيرة من الفنانين المشاركين أدوارهم على أكمل وجه ولعل الفنان إبراهيم الحساوي الذي قام بأداء دور الشيخ (المتشدد) الذي يسيطر بأحكامه (الجائرة) على القرية وسكانها، يعتبر من أجمل الأدوار التي قام بها الحساوي طوال مشواره الفني.

(ملاحظات)

لا يخلو أي عمل درامي من الملاحظات البسيطة التي لا تؤثر على جودة أداء فريق العمل ومن هذه الملاحظات التي تم ملاحظتها في المسلسل بعض الأمور المتعلقة في (الراكوار) و (الماكيير) ولكنها لم يكن تأثيرها قوياً نظراً لوجدوها في بعض المشاهد التي تعد على أصابع اليد الواحدة.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة