الخيل التي ربط بنواصيها الخير بعد توفيق الله سبحانه وتعالى هي عز للرجال وهيبةً وتعد رأس مالٍ كبير يهتمون بها ويعدونها إعدادًا جيدًا ليومِ يحتسبونه لحماية قبيلتهم ومن فقد منهم جواده هيمن عليه الحزن لفرقاه وصعوبة تعويضه والخيل حيوان جمع أحسن الصفات القوة والجمال والرشاقة والنبل والشهامة.

فقد أولى خادم الحرمين اهتمامه بهذه الرياضة، حيث سمح لهذه الخيل بالتنقل من بلدِ لبلد والمسابقة في كل المدن لتتوج مملكتنا وتكون السّباقة وتعود الخيل العربية إلى أرضها وأصلها بالجزيرة العربية في بلدنا الغالي وقد اهتم صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بالدعم السخي غير المستغرب من أيادي سموه الذي ارتقى بميادين مناطق المملكة عامة عبر دورة الجواد الأسطوري (عز الخيل) إلى أن أصبح لهذه الدورة الأثر الكبير على جميع ملاك الخيل في جميع أنحاء وطننا الغالي، فهذه الدورة تمثل أجمل معاني الوفاء من لدن سموه لجواده البطل بتسمية الدورة باسمه التي استمرت لأعوام من الوفاء فلا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان للقلب النابض في ميادين المملكة صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير صاحب الأيادي البيضاء بدعمه السخي لأبنائه وإخوانه ملاك الخيل في جميع ميادين المملكة وزاد رونقًا وجمالاً بإنشاء صرح ميداني كبير مثل ميدان الملك عبد الله في نوفا ليحتضن هذا التجمع الكبير من محبي وعشاق هذه الرياضة العريقة، فنهنئ سموه على هذا الصرح ونهنئ أنفسنا به ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته وختامًا لا يسعني ولا تحضرني كلمات أعبّر بها عن مدى سعادتي بهذه الاحتفالية سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يجعلها خيرًا للجميع ووفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.

محمد بن صالح سليمان الحمد - عضو لجنة السباق والتحكيم