ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 17/04/2012/2012 Issue 14446

 14446 الثلاثاء 25 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

نجح الشباب في الحفاظ على صدارته للدوري وحقق اللقب بعد تعادله مع الأهلي بهدف لمثله.. هذا التعادل كان كافياً ليتوّج الشباب بطلاً للدوري دون خسارة وبـ64 نقطة مكرراً نفس الإنجاز الهلالي في الموسم الماضي.

والحقيقة أن الفريق الشبابي هو الأحق باللقب وفقاً لتصدره للمسابقة معظم فترات الموسم.. ولعل الملفت للأنظار في الانتصار الشبابي هو قدرته على الخروج من المباراة الأخيرة حاملاً للقلب متجاوزاً كل الضغوط النفسية التي مُورست عليه قبل وقت طويل من المباراة.. فقدّم الفريق مباراة مثالية منحته اللقب وأكدت جدارته كفريق قوي وبطل متوّج داخل الملعب.

- الانتصار الشبابي جاء تأكيداً على أهمية العمل الإداري الناجح.. فالشباب كان الوحيد من بين فرق الدوري الذي سار بطريقة احترافية متميزة حيث الأنظمة واللوائح التي نظَّمت مسيرة الفريق طوال الموسم ورسمت الطريق نحو البطولة.. فعلى الصعيد الإداري كان الشباب الأفضل استعداداً من خلال تعاقداته الناجحة قبل نهاية الموسم الماضي.. فحسمَ ملفات المدرب واللاعبين الأجانب مبكراً وطبّق لائحة داخلية صارمة حددت علاقة اللاعب بناديه وما له ما عليه.. ليبقى فقط من هو قادر على الانصياع للائحة وتطبيق المفهوم الحقيقي للاحتراف.. فضلاً عن نجاحه في الحصول على مدرب محترف يعتمد التنظيم والنظام طريقاً نحو النجاح أكثر من اعتماده على الأمور الفنية وحدها رغم أهميتها.. فالشباب طوال الموسم كان يسير بطريقة منتظمة بعيدة عن التذبذب والفوضى الفنية أو الإدارية.. فوفر النظام استقراراً قاده نحو اللقب.. وهنا تأتي أهمية الجهاز الفني والتوافق التام بين العمل الإداري والفني وتأثيره على مسيرة الفريق.. أضف إلى ذلك أن البطولة الشبابية كانت غالية الثمن.. حيث صرف الشبابيون مبالغ ضخمة للمدرب واللاعبين الأجانب ليجنوا ثمار ذلك لقباً مستحقاً.. كما أن خبرة الإدارة الشبابية ومرونتها وقدرتها على تصحيح أخطائها وحسم الكثير من الأمور أسهمَ في دعم مسيرة الفريق الجيدة هذا الموسم.. فقد كانت الإدارة الشبابية تعرف ماذا تريد وكيف تصل إليه من أسرع الطرق.. فلا وجود للتردد أو التراجع عن أي خطوة يتم اتخاذها.. ولذلك ظهر الفريق الشبابي بما يريده الشبابيون من حيث الاستقرار والتركيز على الهدف الأكبر وهو بطولة الدوري.

وكما يعرف الجميع فإن أي عمل ناجح لا بد أن يكون خلفه إدارة ناجحة وهذا ما حدث بالفعل.. حيث تلافى الشبابيون كل أخطاء الموسم الماضي ليعودوا أبطالاً لهذا الموسم بكل جدارة واستحقاق.. فهنيئاً للكرة السعودية عودة أحد أبطالها.. وهنيئاً للشبابيين إدارة ولاعبين وجماهير اللقب الأهم والأقوى محلياً.

الشباب طريق الهلال آسيوياً

- لقاء الهلال بالشباب الإماراتي اليوم لا يحتمل أي نتيجة غير الفوز الأزرق إذا ما أراد الفريق المنافسة الحقيقية على المركز الثاني في مجموعته.

فحتى الآن ورغم أننا تجاوزنا ثلاث جولات آسيوية لم يحقق الهلال أي فوز خلالها وهذا من الأمور الغريبة وغير المعتادة للهلال، فالتعادل فرض نفسه في الثلاث مباريات الماضية لتصبح مباراة اليوم مفترقاً صعباً نحو الاستمرار أو الخروج المبكر.. فالحظوظ ما زالت قائمة للهلال.. لكن المشوار يزداد صعوبة يوماً بعد آخر في ظل عدم قدرة الفريق على الفوز حتى الآن.

وهنا يأتي دور الجماهير الهلالية التي يجب أن تتحد خلف الفريق لدعمه ومساندته في كل الأحوال بغض النظر عن الأسماء التي تمثِّله.. فالهلال هو من يلعب وهو من يجب الوقوف خلفه سواء اتفقنا أو اختلفنا حول الأسماء التي تمثّله أو طريقة اللعب التي يلعب بها.. فدور الجماهير هو الدعم والمساندة وليس التخطيط والقيام بدور الإدارة.. فكل شخص يجب أن يقوم بدوره وفي موقعه.. حتى تكتمل المعادلة ويتحقق الانتصار. صحيح أن النتائج مُحبطة حتى الآن على الصعيد الآسيوي.. لكن الأوضاع عموماً ما زالت في المتناول وكثير من الفرق حققت اللقب من أصعب الطرق ولعل آخرها السد القطري.. وذلك متى توفرت الإرادة والدعم القوي للفريق وتحفيزه لتحقيق طموحات جماهيره وتجاوز العديد من الصعوبات التي تعترضه.

- شخصياً أعتقد أن المسؤولية الآن ملقاة على اللاعبين واللاعبين فقط.. فهم من يملك قرار الاستمرار في البطولة والبحث عن الانتصار وتحقيق طموحات الجماهير الزرقاء.. ولذلك فهم بحاجة للدعم والمؤازرة والثقة في قدراتهم والبُعد عن التشكيك فيها ودفع كل لاعب لتقديم أقصى ما لديه وسط أجواء هادئة بعيداً عن الانتقادات غير المجدية التي ليس هذا وقتها.. فنحن في وقت الجد والعمل وبعد ذلك لكل حادث حديث وهذا ما أتمنى أن يدركه الجميع متى أرادوا أن يكون لهم دور حقيقي في مسيرة الفريق، فالجماهير جزء من المعادلة وجزء مهم جداً جداً متى قامت بدورها وبحثت عن الإنجاز والانتصار عبر دعم الفريق كما تعودنا منها دائماً، ولذلك نتمنى أن نرى استاد الأمير فيصل بن فهد هذا المساء وقد تحوَّل لتحفة فنية جماهيرية تزف الفريق نحو الانتصار الأول آسيوياً - بإذن الله -.

لمسات

- خسارة الأهلي للقب الدوري هذا الموسم يجب ألا تُغضب الأهلاويين.. فقد حاول فريقهم بكل ما يملك لكن اللقب ذهب للفريق الأحق والأفضل طوال الموسم.

* * *

- من أراد أن يكون له كلمة قوية الموسم المقبل، فعليه أن يعلن برنامجه وتعاقداته للموسم المقبل قبل نهاية هذا الموسم.. هذه هي الوصفة التي قدمها الهلال الموسم قبل الماضي والشباب هذا الموسم.

* * *

- احتراف الكابتن أسامة هوساوي في أندرلخت البلجيكي لطمة لأصحاب الشائعات ومروجيها وتأكيد على مصداقية اللاعب وموقف الإدارة الهلالية.. بالمناسبة الهلال فقط هو من يحترف لاعبوه في أوروبا..!

 

لقاء الثلاثاء
انتصار الاحتراف الشبابي
عبد الكريم الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة