ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 27/04/2012/2012 Issue 14456

 14456 الجمعة 06 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الميدان

      

عندما يعود عشاق سباقات الخيل بذاكرتهم إلى عام 2010 سيتذكّرون أنه عالم صعود الفارس (وليام بويك) بإرسائية قواعد نجاحه المستقبلي، حيث برز ذلك الوجه الجديد ليصبح صاحب الإركابية الأولى في أحد الاسطبلات الناجحة في العالم على الرغم من حداثة مشواره المهني ربما يكون مظهر (بويك) الطفولي هو ما دفع شرطي المرور الإنجليزي قبل بضع سنوات إلى إيقافه ظناً منه أنه دون السن القانونية لقيادة السيارة، ولكن لا تجعل مظهره الطفولي يخدعك، فذلك الفارس الصغير السن يبدو أكبر من سنه الحقيقية بسنوات كثيرة عند ما يكون على صهوات الجياد، ولطالما عرف هذا الفارس الذي طالما أفكر وبشكل جدي في إبرام عقد معه للموسم المقبل لكي يكون الفارس الأول في إسطبلي وبقية إسطبلاتي في أوروبا وذلك لكي أسلم من مزاجية العديد من خيالتنا وشروطهم العجيبة وفي مقدمتها (مقدم الإركابية) التي طالت وشمخت!

عرف الفارس بويك بأنه معجزة فقبل أن يشارك في السباقات راهن مدرب الجواد الأسطورة (ميل ريف) بأن بويك سيصبح بطل الفرسان في بريطانيا بحلول عام 2020 .

وفي الموسم ما قبل الفائت حقق (بيوك) أكبر انتصاراته ليؤكّد مكانته كواحد من أكبر فرسان المستقبل، فقد قاد المهرة (دارمي) ببراعة ليتوّج معها بكأس دبي شيما كلاسك البالغة جائزته 5 ملايين دولار.

وفي أول سباق له مع المدرب البريطاني المعروف (جوجوسدون) تفوق وليام في مضمار (ميدان) على العديد من أفضل فرسان العالم وعلى صهوة الرائعة (دارمي).

وعلى الرغم من عدم ظهوره بالمستوى المأمول في نسخة كأس العالم الماضية بداعي الإصابة إلا أنه لا يمكن لأي شخص التشكيك فيما حققه بيوك من إنجازات مذهلة وهو الذي كان يسخر بشدة من الذين وصفوه بالفارس (الجبان) والمرهوب.. وعلى طاري الجبان فإني لا أميل مع من يطلقها على الخيالة ربما تكون في البدايات (رهبة) الموقف ليس إلا!

يتساءل بويك رهبة أي رهبة هذه التي يتحدثون عنها. إنك تشعر ببعض الإثارة قبل السباق وخاصة عندما يكون من الفئة الأولى وعند جهاز الانطلاق المسؤولية تقع على عاتقك وفي ظل تلك الأجواء تجعلك تسعى إلى تقديم أفضل ما لديك دون أن يكون في قاموسك الحسي ما يُسمى بالرهبة أو الخوف.

ويشير الفارس وليام بيوك إلى أن ما يسهل تلك النجاحات عندما تقود حصاناً يركض بسرعة 40 ميلاً في الساعة! انتهى حديث وليام ولكم أن تفرّقوا بين الكيلو والميل حينها ستجدون الفرق ما بين طبلون الفراري وتلك التي تُسمى عراوي!

ما دعاني إلى ذكر تلك المسيرة الخطافية عن هذا الفارس العالمي (الأطخم) هو ما حققه الخيالة السعوديون في الموسم المنصرم وسيطرتهم على قائمة الخيالة لفئة المستورد، حيث اكتسحوا المراكز الـ5 الأولى بزعامة (العريس) هذه الأيام (محمد سعيد) الذي دخل عالم الزوجية الأسبوع الماضي، وألف مبروك يليه راعي المدينة أحمد الأزهري ثم المبدع العضيب عبد الله ورابعاً الفيروز نواف والخامس يوسف الحصين ويتذيل القائمة الأجنبيان جايرو ريندون - وروبرتو بيريز.

هذه بالإضافة إلى وصافة قائمة الخيالة للإنتاج للفارس الصمصام محمد الدهام الذي حقق هذا الموسم 112 مركزاً متقدماً منها 45 انتصاراً.

الخيال السعودي يا سادة يا كرام بالحقائق الدامغة والأرقام بات اليوم يتفوّق على (الخواجة) وأصبح الهدف الرئيس للمدربين سواء في السباقات الكبرى أو الأخرى المهمة، وبالتالي فإن الأمل معقود مع قادم المستقبل في أن يكسر هؤلاء الفرسان السعوديون رهبة وعقدة عدم المشاركة في المضامير الخارجية وهذا لن يتحقق إلا ممن كانت لديهم الرغبة والطموح على غزو تلك المضامير وأيضاً تشجيع ملاَّك الإسطبلات الكبيرة حينها سيكون لدينا ما هو في مستوى وليام وفرنكي.

مسارات.. مسارات

* اغتنموا الفرص، فإنها تمر مرور السحاب وكثيراً ما تكون الفرص الصغيرة بداية مشاريع كبيرة!

* يقول نابليون بونابرت إن المستحيل كلمة غير (فرنسية) وأنا أقول بعد نجاح فعاليات ميدان الملك عبد الله الكبير: لقد بدأ سلطان بالنجاحات بالضروري ثم انتقل إلى الممكن ليجد نفسه يفعل المستحيل ولا مستحيل تحت الشمس والمطر والرعد والبرد.

دامت نجاحاتك يا أبا نايف.

ما أصدق هذه العبارة وما أكذب من يخالفها!

* بعد أن ألغت لجنة البرامج مسافة الـ1400 في سباقات المصيف أيقنت أن السر ليس في السكان، بل في المنزلي!

المسار الأخير:

ماني ضعيف ولا تحيزمت بضعوف

والحمد لله مشلح العز ضافي

كم لاح قدامي عراقيل وصدوف

رميتها من فضل ربي خلافي

وزلة رفيقي دايم تمر واتطوف

ما أحاسبه على زلته يالسنافي

almedan8@gmail.com
 

ميادين
ما بين الفراري والعراوي!
عايض البقمي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة