ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 27/04/2012/2012 Issue 14456

 14456 الجمعة 06 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

الشبابي المُخضرم «محمد بن جمعة».. نصف قرن من العطاء
رفع أول كأس شبابية لاعباً.. وحقق الأصعب إدارياً

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

- ضمَّ نادي الشباب المخضرم صاحب لقب أول نادٍ يتأسس بالعاصمة (الرياض) عام 1367 من قِبل رائد الحركة الرياضية الأول بالمنطقة الوسطى ورمزه العصامي الراحل (عبد الرحمن بن سعيد) -غفر الله له- ضمَّ في مسيرته الستينية.. أسماء لامعة, ونجوماً كباراً, وشخصيات إدارية بارزة, خدمت البيت الشبابي بكل إخلاص وتفانٍ.. ومن أبرز هذه الأسماء التاريخية الوفية.. المخضرم (محمد بن جمعة الحربي) الذي خدم الكيان الشبابي نصف قرن من الزمن لاعباً وإدارياً وشرفياً ورئيساً.

- بدأ المخضرم ابن جمعة مشواره مع الكرة في منتصف عقد السبعينيات الهجرية من القرن الماضي مع فريق الثغر (الأهلي حالياً) ثم انتقل للمنطقة الوسطى بعد انتقال الوزارات والمصالح الحكومية للعاصمة الرياض وانضم إلى فريق شباب الرياض البلدي (الشباب حالياً) بدعم قوي ومباشر من رئيسه آنذاك الشيخ عبد الله بن أحمد - رحمه الله - وكان معه 8 لاعبين من موظفي وزارة الزراعة منهم: صالح عدني وأحمد وعثمان أخضر وأبناء باطرف اتجهوا معه إلى البيت الشبابي بعد عدة أيام من التحاقه بتدريبات فريق أهلي الرياض وذلك بتأثير من رئيسه الراحل أبو عبد الله الصائغ -رحمه الله - غير أن انضمام معظم الموظفين من اللاعبين لشيخ الأندية في تلك الأيام الخوالي أجبر ابن جمعة على ترك المدرسة والانضمام للشباب , فكسب الشبابيون مدافعاً صلباً اشتهر بقدراته الفنية البارعة وإخلاصه الكبير فضلاً عن سماته القيادية التي خوَّلته لقيادة النادي العاصمي العريق للفوز بأول بطولة على مستوى المنطقة الوسطى عام 1380.

- يُعتبر محمد بن جمعة الرقم الصعب في معادلة القيم الوفائية والتضحيات الجسيمة والخدمات البارزة التي جسَّدها في مسيرة أقدم أندية العاصمة , فقد نجح في حفظ البيت الشبابي من التشتت والضياع وتحديداً بعد ابتعاد رئيسه - آنذاك - الشيخ عبد الله بن أحمد - رحمه الله - بسبب العجز عن الوفاء بالالتزامات التي كان يجب توفرها لإدارة شئون البيت الشبابي , فأعلن ابتعاده , وبالتالي تشتت أوضاع الفريق فانضم بعض اللاعبين إزاء هذه الأزمة لأهلي الرياض.. ومنهم محمد بن عاتق وبلال جحجوم وأحمد حريري وفهد الدهمش ومحمد بن جمعة واستمر أبو حامد يتدرب مع مدرسة الوسطى ستة أشهر, والشباب كان متوقفاً نشاطه ولاعبوه قد تفرقوا عام 1379( قبل مجيء حركة تصنيف وتسجيل الأندية), وأمام هذه الأزمة الشبابية التي كادت أن تعصف بمستقبله وتقوده إلى عالم النسيان.. ونجح الشبابي المخضرم , وفي عمل بطولي يُسجل له - تاريخياً - في إعادة بناء الشباب بجهود جماعية من رموزه الكبار عبد الله التويجري وصالح ظفران وعبد الحميد مشخص - رحمهم الله - حيث تعهَّد (أبو حامد) وأمام محبي شيخ الأندية.. العمل على إعادة ترميمه ولمّ صفوفه وتحقيق استقراره.. فطلب من رائد الحركة الرياضية الأول الشيخ عبد الرحمن بن سعيد - رحمه الله - إقامة مناورة حبية مع فريق الهلال في محاولة تشجيعية لإعادة عناصر الفريق المبتعدين وانتشال (شيخ الأندية) من أزمته, وبالفعل أقيمت أول مناورة جمعت الشقيقين (الشباب والهلال ) في ملعب الصائغ وشكّلت هذه المواجهة نقطة تحوُّل إيجابية في مسيرة النادي العاصمي.. شهدت عودته مهرولاً إلى وضعه الطبيعي , وتحديداً في أعقاب عودة رئيسه (عبد الله بن أحمد) لعشقه وبيته من جديد بعد لعب المخضرم ابن جمعة دوراً بطولياً وأسهم إسهاماً بارزاً في حفظ النادي العاصمي من الضياع والتفكك, وهذا ما أكده مؤسس النادي الشيخ (عبد الرحمن بن سعيد ) - قبل 15 عاماً , حين أشار في مذكراته الرياضية التاريخية التي نشرها الزميل المتألق (فهد الدوس) في حلقات من تاريخ الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى عبر الزميلة الرياض, ومن حسن حظ الشبابيين أن عودة ناديهم لوضعه الطبيعي آنذاك جاءت قبل مجيء حركة تصنيف وتسجيل الأندية رسمياً بشهر أو يزيد.. فلو لم يتم إعادة ترميم وتحقيق استقراره ربما كان شيخ الأندية في عالم النسيان.. لولا الله ثم جهود وتضحيات وتفاعل ابن الشباب البار (محمد بن جمعة) اذي حفظ التاريخ إسهاماته وتضحياته قبل أن يحفظ هوية ناديه العريق من الفقدان والنسيان..!!!.

- مثَّل ابن جمعة (شيخ الأندية) في خط الدفاع وتحديداً في مركز الظهير الأيسر واستمر في اللعب حتى عام 1386هـ حيث مثَّله عشرة أعوام عايش خلالها.. جيلين هما جيل السبعينيات الهجرية ومنهم فهد الدهمش ومهدي بن علي وجبرين الجبرين وأحمد حريري ومحمد عاتق, ثم جيل الثمانينيات الهجرية ومنهم نادر العيد وصالح العميل وصادق فلمبان.

- كما كان ضمن أول جيل مثَّل منتخب الوسطى في أوائل الثمانينيات ومن أبرز الأسماء التي مثَّلت منتخب الرياض - آنذاك - علي حمزة وحامد نقادي ومبارك العبد الكريم وصالح أمان ورجب خميس وعبود الرويجح ويُحسب للشبابي المخضرم ابن جمعة أنه كان ضمن أول جيل جلب لشيخ الأندية بطولة على مستوى المنطقة الوسطى في أول إنجاز تاريخي أحرزه الشباب عام 1380هـ وكان قائداً للفريق البطل الذي فاز على شقيقه الهلال بثلاثة أهداف.

- استمر في الملاعب حتى عام 1386 حيث ودّع الكرة مبكراً، لكنه لم يتوقف عن خدمة عشقه الكبير فقد اتجهت بوصلة عطائه الحماسي والإثرائي للعمل في السلك الإداري, فبعد الدمج الشهير الذي حصل بين الشباب ونجمة الرياض عام 1388هـ وتزعَّم النادي بعد الدمج.. الشيخ عبد الحميد مشخص - اختاره للعمل في إدارته (سكرتيراً) للنادي وشكَّل وجود الخبير الشبابي مع الإدارة الجديدة دعماً قوياً ألقى بظلاله على تفوق الفريق عام 1389 هـ ونجاحه في الوصول لنهائي كأس الملك بأفضل المستويات وأبرز العناصر في ظل الدعم الإداري الذي صنع فريقاً كان يُشار له بالبنان في تلك الحقبة فخسر في الوقت الإضافي أمام أهلي جدة في المواجهة الذهبية التي جمعت الفريقين في افتتاح ملعب الملز.. بهدف سجله مهاجمه سليمان مطر(الكبش), ثم واصل الشبابي المعروف (ابن جمعة) عمله الإداري حتى رئاسة الأمير فهد بن ناصر - رحمه الله - النادي وذلك في النصف الأول من عقد التسعينيات الهجرية , وكان الشباب في عهد إدارة الأمير الراحل.. يحمل شعار النجمة (والأزرق والبرتقالي) واشتهر به وبعد ثلاث سنوات تم استبدال الشعار إلى شعاره المعروف الأسود والأبيض وتزامن هذا الاختيار للشعار الجديد مع شعار فريق هجر بالأحساء الذي كان يحمل نفس الشعار (الأسود والأبيض) بحكم أقدميته, وبعد جدلية حول ملكية الشعار بين الشباب وهجر.. نجح الشبابيون في السيطرة على هذه الإرهاصات حين اقترح أبو حامد إضافة لون ثالث وهو (الرصاصي) على شعارهم (الأسود والأبيض) ليصبح ثلاثة ألوان..!!

- ظل الشبابي الكبير ابن جمعة يخدم عشقه الأزلي في مجاله الإداري والشرفي عاماً بعد عام حتى عام 1411هـ حيث اختير رئيساً للنادي لأول مرة ونجح الخبير الرياضي (أبو حامد) بخبرته العريضه وفكره المستنير وعمق تجربته الرياضية.. في قيادة شيخ الأندية للفوز ببطولة الدوري لأول مرة في تاريخه.. بعد أن صام عن البطولات سنوات طويلة وهذا الإنجاز الذهبي.. جاء وسط تحديات وصعوبات غير أن الخبير ورؤيته الاستشرافية.. نجح في صناعة التفوق الشبابي بشموله.. فواصلَ الليث الأبيض التهام البطولات والمنجزات الكبيرة منذ مطلع التسعينيات الميلادية مُشكِّلا علامة بارزة وفارقة في سجل المنجزات الذهبية للأندية المحلية قبل عقدين ونيف من الزمن.

- وأخيراً وليس آخِرًا يبقى النموذجي محمد بن جمعة رقماً صعباً في خانة الشخصيات الشبابية الوفية والإثرائية التي خدمت البيت الشبابي نصف قرن من الزمن بكل إخلاص وعطاء وتفان فاستحق أن يحفر اسمه في الذكرة الرياضية الوطنية.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة