ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 28/04/2012/2012 Issue 14457

 14457 السبت 07 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

* يختلط الأمر عند البعض بين الفتنة وبين إعانة ولي الأمر على معرفة مواضع الخطأ.

وهناك بونٌ شاسع بينهما فالمطالبة برفع الظلم وعزل الظالم واتخاذ الوسائل والآليات التي تجعل ولي الأمر يقف على الحقيقة هي من سمات وأخلاقيات التعامل بين الرئيس والمرؤوس، أما إثارة البلبلة والتحدث في المنابر وتضخيم الأخطاء وتحميل ولي الأمر كل خطأ صغر أو كبر هو إثار للفتنة وخروج على العهد الذي قطعه من بايع ولي أمره، وقد استوجبت المبايعة الطاعة فيما عدا معصية الله.

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغها، فإنه من أبلغ ذا سلطان حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت الله قدميه على الصراط المستقيم).

كما ورد عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- أنه عزل العلاء بن الحضرمي عامله على البحرين عندما اشتكاه وفد عبد القيس وعين بدلاً منه إبان بن سعيد وأوصاه خيراً في عبد القيس).كما أمر صلى الله عليه وسلم بتعويض رجل تظلم إليه من قيام أبي جهم ابن حذيفة عامله على الصرفه بضربه لمماطلته في أداء صدقته.

* إن إبلاغ مظلمة ذوي الحاجات والضعفاء لولي الأمر هو من أسباب ثبات الأقدام على الصراط المستقيم.

ويؤسفنا إن كثيراً من الناس يعلمون عن ظلم يقع لكنهم يستكرهون إيصال مظلمات الناس لأنهم يرون أن في ذلك إدخالا للغم والهم على الوزير أو المسؤول فهم لا يحدثونه إلا عن الثناء والأخبار السارة، وعلى أهمية ذلك إلا أن المحك الحقيقي هو في نقل مظالم الناس وضعفائهم تحديداً الذين لا يقوون على إيصالها بأنفسهم ولاريب إن النساء أكثر المتضررات اللاتي لا يستطعن إيصال تظلماتهن للمسؤولين.

* التراحم والتكافل وبناء لحمة المجتمع لا تكون بالأحاديث الترفيهية بل هي في نقل الواقع وتظلمات الناس ومتابعتها كي تحل.

والحمد لله إن ولي أمرنا عبد الله بن عبد العزيز رفع سقف الشفافية في الاعلام لتصله مظالم الناس بلا حواجز، كما أنه يتبع سياسة الباب المفتوح وحري لكل مسؤول في الدولة علت مرتبته أو توسطت أن يتذكر إن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يسمع لمطالب الناس ويقرر على ضوئها عزل فلان وإبقاء فلان، فالمسؤول ما هو إلا مؤتمن على مصالح الناس ولم يعط المكانة ليجمع المال وذوي القربى ومن يدخلون عليه البهجة والسرور.

فهل يدرك كل فرد منا أنه مسؤول عن إيصال صوته وصوت المظلومين إلى المسؤول عبر وسائل تعمل على إصلاح الخلل ولا تؤلب أو تثير الفتن.

f.f.alotaibi@hotmail.com
Twitter @OFatemah
 

نهارات أخرى
بلغوا تظلمات الضعفاء!
فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة