ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 28/04/2012/2012 Issue 14457

 14457 السبت 07 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

صحافة العالم

 

زعيم جديد ولعبة قديمة!

رجوع

 

افتتاحية (سان فرانسيسكو كورنيكل) الأمريكية:

عندما تولى كيم يونج أون البالغ من العمر 28 عاماً الحكم في كوريا الشمالية بعد وفاة والده الرئيس الراحل كيم يونج إيل في 17 ديسمبر الماضي كان هناك أمل في أن يقود الرئيس الشاب الجديد بلاده المعزولة الفقيرة في اتجاه جديد. وسرعان ما اتضحت عبثية هذا الأمل عندما بدأ الجيش الكوري الشمالي الإعداد لإطلاق صاروخ جديد طويل المدى يبلغ طوله 100 قدم واستعداده لإجراء تجربة نووية جديدة تحت الأرض.

ولمن يحتاج درسا جديدا، فإن كوريا الشمالية لديها سجل مليء بالوعود والتعهدات والمعاهدات التي تنتهكها لكي تبدأ مساومة سياسية جديدة. وعلى مدى عقود مضت تواصل كوريا الشمالية هذه اللعبة المملة حتى الآن.

مؤخراً أطلقت كوريا الشمالية صاروخا جديدا ثلاثي المراحل بدعوى إرسال قمر صناعي إلى الفضاء للاتصالات ومراقبة الطقس رغم أنها كانت قد تعهدت قبل شهور قليلة بعدم إطلاق أي صواريخ جديدة، ولكن تلك التجربة فشلت بعد سقوط الصاروخ في البحر. علاوة على ذلك يتوقع خبراء كوريون جنوبيون أن تجري جارتهم المعادية تجربة نووية ثالثة تحت الأرض.

ما سيحدث في الأيام القادمة يبدو معتادا حيث ستوقف واشنطن شحنات غذائية كانت قد وعدت بإرسالها إلى كوريا الشمالية وستطلق كوريا الشمالية مجموعة من التصريحات الحماسية النارية مع ارتفاع حدة التوتر بين شطري شبه الجزيرة الكورية.

وإذا توقفت الأمور عند هذا الحد فإنها ستكون نهاية مناسبة، فنظام الحكم الديكتاتوري الغبي في كوريا الشمالية سيدفع ثمن أخطائه. ولكن كوريا الشمالية تمتلك جيشا قوامه مليون جندي ولديها أبحاث نووية وتكنولوجيا صاروخية وبالتالي فلا يمكن تجاهلها وهي تدرك ذلك جيداً.

ولكن هذه اللعبة المحبطة التي تعتمد على تملق كوريا الجنوبية يمكن أن توفر ظروفا لسلوك أفضل، فكوريا الشمالية المسلحة المتهورة والخطيرة مازالت تمتلك أوراقاً تستطيع اللعب بها حتى وهي تمارس الغش والخداع.

الحقيقة أن فريق عمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يكن أسوأ ولا أفضل من الإدارات السابقة في التعامل مع كوريا الشمالية بالجدية المطلوبة، ولكن في ضوء الخطر المميت لكوريا الشمالية يجب على البيت الأبيض محاولة التخلص من هذا الخطر مرة أخرى. هناك أسباب عدة تفرض على إدارة أوباما المحاولة، منها احتمال اشتعال حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية بصورة غير مخططة وكذلك احتمال نقل التكنولوجيا النووية الكورية الشمالية إلى دول أخرى إلى جانب معاناة ملايين الفقراء في الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية.

ببساطة فإن الطريقة التقليدية في التعامل مع الموقف الراهن في شبه الجزيرة الكورية هي وصفة للإحباط والتأخر، يجب تغيير أسلوب التعامل مع بيونج يانج لكي يتم استدراجها بعيدا عن إستراتجيتها الحالية بإثارة الآمال ثم تحطيمها، المطلوب تعامل عقلي صارم ودبلوماسية لا تقوم على أي أوهام.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة