ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 04/05/2012/2012 Issue 14463

 14463 الجمعة 13 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الانتحار جريمة
نورة مروعي عسيري

رجوع

 

مؤلم جداً أن نشاهد حوادث انتحار بين الأطفال، فهل يعاني هذا الطفل من حالة نفسية؟ وما أسبابها؟ وهل تعرّض هذا الطفل مثلاً لعنف أُسري؟ أو تأذّي من أحد جيرانه أو زملائه، وبما أنه أقدم على الانتحار في المنزل فلا يمكن أن يكون السبب إلاّ من داخل هذا المنزل، فالإقدام على الانتحار الفعلي تسبقه محاولات وتسبق المحاولات تهديدات شفهية، فكيف استهترت هذه الأُسرة بتهديدات طفلهم ومحاولاته المتكررة لقتل نفسه. هذه المرحلة العمرية هي مرحلة اكتساب المعلومات والخبرات من الأُسرة ثم المدرسة ثم الشارع المصادر الأساسية لتلقِّي المعلومة، فمن المجرم المتسبب في استقاء هذا الطفل لتلك الطريقة البشعة التي استخدمها لإنهاء حياته، لاشك في أنّ الانتحار جرمٌ عظيم بحق الذات، وأياً كانت أسباب الانتحار لهذا الطفل من يأس، وإن كنت أستغرب أن يصل طفل في العاشرة من عمره لليأس، أو محاولة للفت انتباه الأسرة (أنا موجود)، القضية هنا هي قضية تفشِّي عمليات الانتحار على مستويات عمرية مختلفة من رجل ثمانيني لشاب عشريني أو شابة عشرينية لطفل لم يبلغ الحلم، فمجرّد وصول هذا الخبر لزملاء هذا الطفل بالمدرسة ستصبح كارثة، ولابد أن تعلن حالة الطوارئ من قِبَل المرشد الطلابي وإدارة المدرسة، وتُستنفر كل الجهود للتوعية بخطورة هذه الفكر الإجرامي والعداوني تجاه الذات. وهنا يكون الدور الهام للجهات المختصة لمعاقبة المتسببين، وبذلك قد أكون أكثرت من التساؤلات التي لم أجد لها إجابات من المختصين، فلا أعتقد أنّ التخويف من العواقب في الآخرة أصبح لوحده فقط مجدياً في هذا الزمن، ولكن عليهم أن ينقلوا هذه الحالات من السوداوية التي يعيشونها لحاله أكثر تفاؤلاً وأملاً في الحياة ومستقبل أفضل.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة