عبر.. نجم الشباب في الثمانينيات الهجرية الدكتور (صالح العميل).. عن بالغ شكره وتقديره لمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل..المتمثلة في تحويل الصندوق الرياضي برعاية الشباب إلى (صندوق الوفاء) وتفعيله بما يخدم الحالات الرياضية الإنسانية، وإبراز أهم منطلقاته الوفائية، وتحقيق أهدافه السامية سواء من اللاعبين السابقين، أو الإداريين العاجزين الذين خدموا الحركة الرياضية ووجدوا أنفسهم فجأة أمام ظروف قاسية وأوضاع هالكة (صحياً ومادياً ومعيشياً)، وقال.. إن الصندوق الرياضي طيلة العقد الأخير لم يكن مفعلا ومدعوما ومنطلقا مع أهدافه المنشودة، كما كان في عهد الأمير الراحل فيصل بن فهد -رحمه الله- الذي شهد الصندوق الرياضي في تلك الفترة حضوراً إنسانياً رياضياً مع حالات كثيرة، وقدم مساهمات مادية، ودعم الجوانب الرياضية، من خلال الصرف على حالات تمثلت في تقديم مساعدات مالية لذوي المتوفين من الرياضيين ( اللاعبين أو المدربين أو الحكام) الذين خدموا الحركة الرياضية، وقدموا تضحيات جسمية للقطاع الشبابي والرياضي وعلاجاً لمن تتطلب حالته المرضية الحرجة علاجه سواء في الداخل أو الخارج، وكل هذه الأهداف السامية للصندوق الرياضي في عهد الأمير الراحل كان في كامل لياقته التفاعلية، وإعماله الوفائية، ومنجزاته الخيرية وأضاف.. كان لي الشرف في رفقة جريدة الجزيرة وزيارة عدد من اللاعبين السابقين ممن أصيبوا بأمراض وزرت بعضهم في المستشفيات والبعض في منازلهم، والحقيقة وجدت هناك حالات تعاني من الظروف مادية ومعيشية صعبة، فضلا عن الأوضاع الصحية باعتبار البعض لا يعمل وقد تحملوا مسؤولية رعاية أسرهم، وسط ظروف حالكة لمستها عن كثب، ومثل هذه الحالات الإنسانية.. لا شك تستحق المبادرة والوقوف معها ودعمها من خلال تفعيل صندوق الوفاء، وزاد قائلا: الرياضة جزء من الهموم الاجتماعية ولا يمكن فصلها عن القضايا الأخرى ورسالة إنسانية تأصيلية قبل أن تكون ميدان فوز وخسارة.. لذلك كان صندوق (الأمس الرياضي) صديق حميم للرياضيين السابقين الذين قذفت بهم الظروف الصحية والمعيشية والنفسية، وبالتالي أصبح معظمهم يعيش تحت سقف المعاناة، على بساط مرارة العيش.. يأخذ بأيديهم ويلامس مشاعرهم، ويصافح قلوبهم، ويخفف أحزانهم، مؤكداً أن صندوق الأمس كان وفياً مع نجوم الأمس الرياضي.. وغير أن رحيل الأمير فيصل بن فهد توقف عن التفاعل، وشدد الدكتور العميل أن مبدرة الأمير نواف بن فيصل بتحويل الصندوق الرياضي إلى (صندوق الوفاء) ودعمه بمليون ريال، وتعزيز خزائنه بمداخيل الاتحاد غير الاستثمارية مثل الغرمات والهبات.. ستسهم في إعادة صياغة ومنهجية إعمال الصرف، مشيرا إلى أنه من الأهمية بمكان أن يتم وضع آلية واضحة تضمن التعامل مع مداخيل ومصروفات الصندوق بأسلوب أكثر شفافية ونزاهية، مؤكدا أن تطبيق مبدأ الشفافية والوضوح، كفيل بأن تسد أبواب الفوضوية ونوافذ مظاهر الفساد والتهاون في التعامل مع المال وإنفاقه في غير أهدافه النبيلة، واقترح الرياضي المخضرم أن يتم تشكيل لجنة متخصصة لتولي مسؤولية ومباشرة أعمال الصندوق من اللاعبين السابقين ممن يملكون الفكر والعلم والتخصص والتجربة والإلمام التام للإشراف على أعمال ومنجزات الصندوق الوفائي، بما يساعد على أداء الأدوار الرقابية والقانون بكفاءة وفعالية، وبما يساعد في تحقيق الأهداف السامية وفق المعايير المطلوبة والضوابط المحددة.