ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 08/05/2012/2012 Issue 14467

 14467 الثلاثاء 17 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

- الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الهلال بـ»موبايلي» شراكة نموذجية، عادت بالنفع على الطرفين.. فالهلاليون يقدرون لشريكهم الاستراتيجي رعايته المتميزة وتحمله المسؤولية في وقت لم يكن لدى الأندية السعودية أي موارد دخل أو أرضية خصبة للاستثمار، حيث حولت «موبايلي» الهلال النادي لمنشأة استثمارية ناجحة، تدر دخلاً كبيراً لمصلحة الطرفين..

ومع تطور وسائل الاستثمار وطرقه تطورت هذه العلاقة مادياً ونوعياً لتضع الهلال في قمة الأندية السعودية دخلاً واستثماراً، فبات «الزعيم» أول من ينشئ متجراً متخصصاً لمنتجاته، وأول من يُفعّل العضوية الشرفية بنظامها الجديد، وأولويات عديدة أفرزتها هذه الشراكة الناجحة.

ومع تطور العمل الاستثماري، وتغيُّر مفاهيم النظرة للرياضة واستثمارها، كان طبيعياً أن تتطور هذه العلاقة نحو الأفضل، وخصوصاً لمصلحة الشريك الاستراتيجي الذي تفوق في تنمية هذه العلاقة واستثمارها بشكل جيد؛ ليظهر للجميع أن المكاسب التي يحققها الشريك أفضل وبمراحل مما يحققها الهلال النادي، وأصبح ميزان الفوائد على الطرفين مختلاً أو يميل لمصلحة الشريك بشكل كبير.. وهذا يُعَدّ أمراً طبيعياً يعكس نجاح الشريك في القيام بدوره واستثمار إمكاناته لتنمية وتطوير علاقته الرسمية بشريكه.. لكن الهلاليين، وأعني هنا الجماهير والمنتمين للنادي، لديهم طموحات كبيرة، ويعقدون آمالاً عريضة على شريكهم الاستراتيجي للاستمرار في الصدارة، والتقدم خطوة نحو الأمام في ظل إمكانية ذلك وسهولة تحقيقه.. فالهلاليون يعلمون يقيناً أن «موبايلي» حققت مكاسب عظيمة، سواء على الصعيد المادي أو الصيت والسمعة، وهذا بلا شك أمر يسعدهم؛ لأنه يُعَدّ نجاحاً لناديهم.. لكن المحزن هنا هو عدم اعتراف الشريك بذلك، أو التحفظ في إعلان استفادتهم الصريحة من هذه الشراكة بحيث يظهر للجميع ممن يتابعون أصداء الشراكة عدم رغبة الشريك في الاعتراف بذلك صراحة خشية من المنافسين ومن زيادة فوائد النادي من جراء ذلك، وهنا مربط الفرس، فمن المجحف أن تحقق 800 مليون مثلاً ولا تدفع سوى 80 مليوناً منها للطرف الثاني.. فمثل هذا الوضع يعكس خللاً في العلاقة والفائدة والمصلحة المشتركة.. فالهلاليون لا يمانعون في استفادة «موبايلي» بوصفها حقاً مشروعاً لهم، لكن الهلال أيضاً يستحق الاعتراف بشعبيته ونجاحه، ويستحق أن ينال نصيبه من هذه الفوائد؛ ليواصل التطور والتقدم..

ولعل من يتابع اللقاء الأخير لسمو رئيس نادي الهلال مع عدد من الأعضاء البلاتينيين يكتشف شيئاً من الطموحات الهلالية في تطوير العمل في النادي، واستثمار منشآته وتحسينها.. وهذا لن يتحقق إذا ما استمرت النظرة القائمة حالياً نفسها.. فالعلاقة بحاجة لمرونة أكبر وتجاوب لمصلحة الطرفين.. وشخصياً أتمنى لو أن «موبايلي» حسمت أمرها مبكراً، إما الاعتراف بالفائدة والسعي نحو تطويرها وترسيخ علاقة طويلة الأمد، أو الاكتفاء بما تحقق والحفاظ على علاقة جيدة بين الطرفين.. فالهلال بيئة صالحة ومربحة، وبإمكانه تحقيق النجاح مع أي شريك قادم، لكنه حريص على الاستمرار طويلاً مع «موبايلي» في ظل الخبرة المشتركة والنجاح السابق والفوائد الكبيرة المتاحة.. وإذا ما وضعت «موبايلي» ثقلها كاملاً في الهلال فستجد أنها عززت نجاحها، ووضعت أساساً لخطة طويلة الأمد تعتمد على نسبة أرباح مضمونة، وتعطي كل ذي حق حقه بعيداً عن النظرة الواحدة غير القائمة على المبدأ التجاري السليم.. وبإمكان «موبايلي» اتخاذ قرارها منذ الآن، وعدم فتح المجال للآخرين على طريقة «عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة»، رغم أن ما في يد «موبايلي» يساوي عشرة عصافير..!

لمســـات

)) أمس انتهت الجولة الأولى من مواجهتي الهلال والأهلي.. ووفقاً لما حدث في الدور الماضي فإن جولة الذهاب كانت هي الحاسمة والمرجحة لمن حقق النتيجة الأفضل.

* * *

)) بعد فوز النصر المستحق على الشباب بطل الدوري هل يمكن أن نقول إن بطولة الدوري باتت وبالاً على حاملها في نهاية الموسم؟.. تجربة الهلال في الموسمين الماضيين والشباب هذا الموسم وعدم فوز أي فريق ببطولة الدوري وكأس الأبطال معاً يؤكدان ذلك!

* * *

)) خطوات موفقة حتى الآن لرابطة الأندية المحترفة في مشاركتها الفعلية باتخاذ القرارات التي تهمها، وفرض رأيها حول الطريقة التي ترى أنها أكثر فائدة وجدوى لها فيما يتعلق بمواعيد المسابقات وطريقتها ومعسكرات المنتخب وغيرها من الأمور.. الآن فقط نستطيع أن نقول إننا بدأنا الطريق الاحترافي الصحيح.

* * *

)) مؤسف جداً ألا يكون هناك فرق بين من يحمل «مايك» رابطة المشجعين ومن يحمل «مايك» التعليق الرياضي.. يا لها من مصيبة تتعلق بالوعي والفكر والروح الرياضية..!

* * *

)) لا يستطيع أي ناد منافسة الهلال في الحصول على أي صفقة مهما دفع من أموال.. فقديماً قالوا: «إذا كانت الأندية من فضة.. فالهلال من ذهب»..!

* * *

)) التحركات الهلالية للموسم المقبل تنبئ بموسم هلالي استثنائي بكل المقاييس.. وسيكتمل كل ذلك متى وُفِّق الفريق - بحول الله - في الوصول لدور الثمانية آسيوياً هذا الموسم، عندها يحق للجماهير الزرقاء التفاؤل واستمرار الأفراح التي اعتادتها منذ سنوات.

 

لقاء الثلاثاء
الهلال و»موبايلي»
عبد الكريم الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة