ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 11/05/2012/2012 Issue 14470

 14470 الجمعة 20 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فنون تشكيلية

      

هل نستطيع القول اليوم أن ما لم يُسوق كعمل فني بحت، يمكن تسويقه كحقيبة؟ لا أتمنى ذلك، وربما تكون مبالغة مني في طرح هذا التساؤل، إلا أن نجاح فعاليتين استخدمتا الأعمال الفنية أو التصميم على حقائب تخص بيوت أزياء عالمية لتسويق مضمون الجهات التي تقف خلفها، استدعاني لكتابة هذه المقالة.

الفكرة انبثقت مع جمعية سند (للأطفال مرضى السرطان) في البداية، والتي شارك في تصميم عدد من الحقائب فيها نخبة من سيدات المجتمع ومن الأطفال الذين ترعاهم الجمعية، بتصميم متفرد لكل حقيبة، ثم بمزاد لتلك الحقائب في فعالية كان النجاح عنوان لها، وحصدت قرابة 2 مليون ريال.

أما الحدث الآخر فهو لصالح المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية، والتي اتخذت مسار مشابه، إلا أنها اعتمدت على أعمال فنية لأربعة فنانين معروفين ولكن بعدة نسخ لكل نموذج، وهم كل من الفنانين القديرين فيصل السمرة وزمان جاسم، والمصورالضوئي فيصل المالكي، والفنانة الشابة نورة بوظو، ووضع سعر محدد للحقيبة بقيمة 2000 ريال، كسعر مشابه لما يتم وضعه على معارض (لوحة في كل بيت) على سبيل المثال، أو الأسعار التي عرضتها وزارة التعليم العالي في حملتها لاقتناء أعمال فنية صغيرة لاستخدامها كإهداءات.

واستخدام أعمال مصمم أو فنان بصري شهير، هو ديدن بيوت الأزياء العالمية، ولكنها تجربة جديدة على مجتمعنا، وتدل على محاولات من البعض من خلال عدة مشاريع لربط الفنون بمنتج أو جانب يستهوي الجمهور ويجذبهم لاقتناء القطعة المنتجة، وهي الحقيبة في هذه الحالة.

شخصيا، لا أجد حرجاً في عرض الفنون في الأسواق، أو عملاً مثل هذه المشاريع، بل على العكس، لأنها في النهاية تساعد على تقبل المجتمع للأعمال الفنية بكافة أنواعها وأساليبها، لتكون جزءاً من الخبرة البصرية اليومية، فيعتاد عليها ويصل للمرحلة التي يطلبها، حينها ربما سيكون هناك: (لوحة في كل بيت) كما كان شعار سلسلة المعارض التي بدأت بها المنصورية للثقافة والإبداع، واستمرت على يد عدة جهات وأفراد، ولا مانع من أن يكون هناك (حقيبة ذات لوحة فنية في يد كل فتاة) في الوقت الراهن على الأقل!

msenan@yahoo.com
twitter @Maha_alSenan
 

إيقاع
تسويق الأعمال الفنية والحقائب
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة