ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 11/05/2012/2012 Issue 14470

 14470 الجمعة 20 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

فيض الخاطر
القيم الوطنية والجمالية في وجدان عبدالرحمن أبو حيمد

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

القراءة التأملية في مجموعته الشعرية التي تضمنها ديوان «فيض الخاطر» للاستاذ عبدالرحمن أبو حيمد حيث إن نصوص الديوان جديرة بتقديم نفسها لقارئها ببساطة وذلك لتأثيرها من خلال ملامحها المتألقة وصورها الجميلة الواضحة. دون رمزية أو التباس أو ضبابية أو غموض.. إلا أن القراءة المتواضعة محاولة لمعرفة شخصية ابو حيمد الأدبية ورؤاه الإنسانية في بوابة الشعر عبر قراءة سريعة لهذه النصوص الشعرية الهائمة. فهناك بعض الملامح البارزة في الصوت الشعري لعبدالرحمن أبو حيمد.. وأهمها الوطنية والوجدانية التي تتعلق بالحب والمرأة والجمال والحكمة والمروءة وبعض قصائد الرثاء التي هي أصدق وأنبل الانفعالات والمشاعر الإنسانية.

فشعره تجربة حياتية عميقة تركت بصماتها في وجدان وضمير الشاعر وطريقة تفكيره ومكونات القيم الجمالية والانسانية لديه، أكد ذلك الكاتب سلمان المسلط في دراسته النقدية التي أعدها عن هذا الديوان حيث قال، تأتي قصائده بقالب شعري نبطي يميل إلى الفصيح وبأسلوب عذب بعيداً عن المفردة الشعبية الصارمة لكن أبو حيمد يجسد هذه التجارب بقالب اللغة المحكية؛ لأن ذلك يصل بسهولة إلى السواد الأعظم من الناس والأكثر التصاقاً في الوجدان الشعبي ولها جدواها في ضمائرهم عبر ثقافتهم المجتمعية.

إن قصائد الشاعر ابو حيمد في الوطن لم تكن مدحاً على الطريقة التقليدية، لكنها جاءت حشداً من المعاني الوطنية المتنوعة بصور ودلالات ومشاهدة مشوقة تتوالى فيها التداعيات عبر تلقائية مبعثها حب الوطن والقيادة وعمق الإحساس بالهوية والانتماء المطلق للوطن العظيم بطريقة اختزالية مكثفة وفق مهارة تكنيكية فائقة وانسجام بين الصورة والمفردة.

فماذا عن المرأة والحب والجمال.. يقول الشاعر البارودي: «من لا يحب المرأة لا يحب الحياة ومن لا يحب الحياة لا يحب الوطن».. وهذا يعني من لا يحب المرأة لا يحب الوطن فالحب والمرأة قيمة ثابتة ومطلقة في أشعار أبو حيمد، وهي العزاء والسكينة أمام شروخ الحياة وكما يقول الأديب الشاعر الأمير خالد الفيصل «لا تنتهي وظيفة الشعر ما بقيت الحياة». إنه فن الأثر البعيد في وجدان الإنسان، وهو أحوج ما يكون لمعالجة الشروخ النفسية لهذا ولغيره شدى أبو حيمد بأجمل القصائد العذرية وبما فيها من التوصيف والغزل العفيف..

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة