ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 11/05/2012/2012 Issue 14470

 14470 الجمعة 20 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أبناء الجزيرة

 

جائزة الصحافة العربية
تحت ظل شجرة التوت

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال

حكايات شعبية من الصين

كان ياما كان، هناك قرية يعيش فيها رجل غني في بيت كبير بجوار الطريق. أمام منزله مباشرة، كانت تقف شجرة توت طويلة فخمة. وكان يجلس في أيام الصيف الحارة تحت ظل الشجرة البارد.

وذات يوم، عندما خرج الرجل الغني ليلجأ إلى ظل الشجرة، جاء رجل فقير وجلس تحتها ليستريح.

وصاح الرجل الغني: (هاي، أنت، لا يمكنك أن ترتاح هنا، انهض وارحل).

وأجاب الرجل الفقير: (أنهض؟ لماذا يجب علي أن أنهض؟ أريد أن أرتاح هنا).

وقال الرجل الغني: (هذه شجرتي، لقد سقيتها ورعيتها حتى كبرت إلى هذا الحجم، لذا فمن الطبيعي أن يكون ظل الشجرة لي).

فقال الرجل الفقير: (إذن، ما دامت هذه هي القضية، ما رأيك لو تبيعني الظل؟ أستطيع أن أدفع ثمنه).

وعندما سمع الرجل الغني أن هناك فرصة لكسب نقود، فرح وصاح: (حسناً.. سأبيعه لك).

وبعد أن وافق ثلاثة أو أربعة سماسرة على الثمن، تم بيع الظل.

بعد ذلك، كان الرجل الفقير يذهب كل يوم ليرتاح في ظله.

أحياناً، كان الظل يسقط على باحة البيت، وأحياناً كانت الشجرة تلقي بظلها في المطبخ. ولكن أينما كان الظل، كان الرجل الفقير يتبعه.

أحياناً، كانت الشجرة تظلل غرفة جلوس الرجل الغني، ولكن حتى هناك كان الرجل الفقير يدخل مرحاً وسعيداً. كان الرجل الفقير يتبع الظل حيناً في باحة الدار، وحيناً داخل البيت ذاته.

أحياناً، كان يرتاح في الظل وحده، ولكن غالباً ما كان يدعو بعض معارفه مع بغالهم وحيواناتهم الأخرى، لكي يأتوا إلى الظل هم أيضاً، ويرتاحوا.

وجاء يوم لم يعد فيه الرجل الغني قادراً على تحمل ذلك.

قال بغضب: (هاي، أنت تتجرأ وتدخل باحتي وبيتي لترتاح، ليس لك أن تفعل ذلك. هل تسمع؟).

فأجاب الرجل الفقير: (لماذا، ألم أدفع ثمن الظل؟.. سأمضي للراحة حيثما ذهب الظل).

سمع الرجل الغني ذلك، فأرغى وأزبد، ولكن لم يكن في إمكانه أن يفعل شيئاً. فهو، على أي حال الذي باع الظل.

وذات يوم، كان الرجل الغني يحتفي بضيوفه في بيته، عندما مضى الرجل الفقير إلى الداخل وجلس في الظل، واعتقد الضيوف أن ذلك أمر غير عادي. ولكنهم عندما علموا بأن الرجل الغني قد باع الظل، ضحكوا عالياً وطويلاً.

كان ذلك أكثر مما يطيق الرجل الغني. لم يعد يستطيع العيش هناك. وهكذا، رحل إلى قرية أخرى.

وجاء الرجل الفقير، وعاش في البيت، وربط بغله في إسطبل الرجل الغني..

ومنذ ذلك الحين، لم يكن أحد يزعج أي إنسان قد يأتي ليرتاح تحت ظل شجرة التوت على جانب الطريق.

****

رســـوم

1. هدى يعقوب نوفل 12سنة

2. ملاك بسام 12 سنة

3. بشرى زيد محمد 13 سنة

4. رهام عبدالكريم أبو سنة 12 سنة

5. بشرى بكر حسن 12 سنة

6. سجى عاطف خليل 13 سنة

7. حنين عصام داود 11 سنة

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة