ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 11/05/2012/2012 Issue 14470

 14470 الجمعة 20 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

أشيقر تزهو بجائزة أسرة الخراشي
عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف

رجوع

 

بلد سمت بين البلاد محاسنا

ونمت بهاءً واستزادت رونقاً

ما أجمل التسابق والتنافس في الأعمال الخيرية التي يراد بها الترغيب لحفظ كلام الله والتمسك بهدي سيد المرسلين نبينا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم وهذا بحمد الله من سمات أهل هذه البلاد ملوكاً وشعباً، ولا تكاد تخلو مدينة أو قرية من المشاريع الخيرية العامة حسب الإمكانات المادية فالبذل في أوجه البر والإحسان يقي مصارع السوء بحول الله ورحمته، فبدعوة كريمة من أسرة الخراشي شخصت من بلدي حريملاء يحدوني الشوق إلى الجولة في ربوع هاتيك المدينة مدينة أشيقر الجميلة الموغلة في القدم موطن - أجداد الأجداد - فأصبحت الآن موقعاً سياحياً يقصدها أعداد كثيفة من الزوار داخلياً وخارجياً:

جاءت إليها وفود الأرض قاطبة

تسعى اشتياقا إلى ما خلد الفان

تلك المدينة الحافلة بكثافة النخيل، وبآلاف الفسائل الحديثة النامية متنوعة الأصناف والمسميات التي يعتبر نتاجها من أجود أنواع التمور، ولاسيما تمر (الخلاص) الذي أخذ يضارع تمور هجر بالأحساء، فهو يعد من الغذاء الجيد الذي اشتهرت به بلادنا الحبيبة منذ القدم، وفي عصرنا الحاضر وعند مواسم جذاذ النخيل يؤمها الكثير من الداخل و الخارج، وخاصة من مناطق الخليج لشراء الاحتياج السنوي من تمور (الخلاص) ومن رطب (البرحي) غذاءً و تفكهاً، وهذا مما شجع المواطنين على الاهتمام بغرس الكثير من فسائل النخيل جيدة الأصناف والإنتاج ، كما أن دعم الحكومة - أعزها الله بطاعته - عامل أساسياً في التشجيع والاستقرار في بلادهم ليتضاعف إنتاجهم، وتقل الهجرة إلى المدن الكبرى، وبعد تسريح النظر في تلك المزارع والنخيل كان في انتظاري الأستاذ الفاضل محمد بن الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الخراشي أحد الزملاء الأفاضل لدى المشايخ، شقيق زميلي الراحل الأستاذ عبد العزيز بكلية اللغة العربية 75-1378هـ.

فقمنا بزيارة القرية الأثرية لمشاهدة تلك القلاع العملاقة والأسوار محكمة البناء ودورهم القديمة والسير في أزقتها الضيقة كثيرة التعرج والمنعطفات شأنها شأن محلات القرى والأرياف قديماً لعدم وجود بلديات في تلك الحقب، وإنما تعمل بمقدار مرور الجمال بأحمالها، أو لمراعاة سقف (المجابيب) بأخشاب الأثل ليستفيدوا بظلها والجلوس تحتها التي رحل عنها أهلها بعد أن أقاموا في أكنافها أحقاباً من السنين وقد عاشوا حياة بساطة وتآلف ثم تركوها لمن بعدهم من أبناء و أحفاد تتعاقب عليها الأجيال المتتابعة، والحمد لله أن أبناء مدينة أشيقر البررة الأوفياء أبعدوا عن مباني تلك القرية شبح الشيخوخة وعوامل التعرية وظلت مساكن أجدادهم بجهودهم وتعاونهم صامدةً يزينها مر الليالي جدةً وجمالا، ولقد انفرد أهالي مدينة أشيقر على أكثر البلدان بالحفاظ على جميع المباني القديمة في جميع المحلات بطابعها الأصلي القديم، وفي مقدمتها بعض المساجد التي بقيت سقفها من أخشاب الأثل مصفوف فوقها أحجار رهيفة لا تطمع القوارض - أي الأرضة - المولعة بابتلاع الألواح الخشبية، مرورا على المتحف الأثري الذي يحتضن الكثير من الوثائق والمخطوطات والوصايا الهامة، وعلى أي حال فهم يستحقون التشجيع من الهيئة العليا للسياحة والآثار ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، فهذه جولة قصيرة استمتعنا فيها بمنظر تلك المشاهد بصحبة الأستاذ الكريم محمد بن عبدالرحمن الخراشي أحد العاملين في صندوق التنمية الزراعية، ثم حان الوقت للاتجاه إلى مقر حفل الجائزة الذي أقيم مساء يوم الخميس 20-5-1433هـ في حفل بهيج لأسرة الخراشي في عامها التاسع للتفوق العلمي ولحفظ القرآن الكريم بالصالة الكبرى بالمتنزه المتربع على ذاك الجبل العالي المطل على المدينة من الناحية الشمالية برعاية الأستاذ الفاضل محمد بن سعود الهلال محافظ محافظة شقراء، وحضور نخبة من العلماء والأدباء، ومن أولياء أمور الطلبة والطالبات، ومن وجهاء البلد، ومن ضيوفهم، والطلاب المتميزين الذي جرى تكريمهم عبر منبر الحفل من رجالات التربية والتعليم، ومن بعض الباحثين أمثال الدكتور عويضة بن متيرك الجهني الذي قدم بحثاً دقيقاً عن علماء أفاضل عاشوا في أحضان مدينة أشيقر (رحم نجد) كما يقال، وكان في طليعة منظمي الحفل ومستقبلي الضيوف الأستاذ الوجيه سليمان بن عبدالله الخراشي الذي أفضاله ضافية على ذاك الحفلالذي يتكرر سنوياً، وهذا لا يستغرب عليه ولا على أمثاله من أبناء الأسرة الداعمين لكثير من الأنشطة والأعمال الخيرية باستمرار - جزاهم الله خيراً - وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم رتّلها الطالب النجيب أسامة بن عبدالعزيز أبا حسين، ثم توالت الكلمات الجزلة وكلمة الترحيب بالحضور، وألقيت بعض القصائد الهادفة سامية المعاني فصيحها وشعبيها، ثم جرت بعض المداخلات والمشاهد الصامتة التي قدمها بعض الطلبة مع إسماع الحضور بعض الأناشيد..، وفي النهاية جاء دور المكرمين، وتسليم الجوائز والشهادات والدروع من يد راع الحفل الأستاذ الفاضل محمد بن سعود الهلال وبجانبه فضيلة الشيخ محمد بن علي العرفج والأستاذ الكريم سليمان بن عبدالله الخراشي، بعد ذلك اتجه الحضور لتناول طعام العشاء، فأعقب ذلك عرضة نجدية قام بها فرقة من شباب عنيزة، ثم انصرف الجميع شاكرين و داعين لأسرة الخراشي بدوام التوفيق وكل عام والجميع بخير.

حريملاء - فاكس: 015260802

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة