ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 11/05/2012/2012 Issue 14470

 14470 الجمعة 20 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

شهداء طيبة .. أشهر حادثة في تاريخ الحركة الرياضية بالمدينة المنورة
أربعة أشقاء من نجوم العقيق.. ابتلعهم السيل قبل 50عاماً..!!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في تاريخ الحركة الرياضية بطيبة الطيبة والتي تجاوزت مسيرتها 70 عاما ..شهدت إحداث رياضة خالدة ,ومواقف تاريخية متباينة , وذكريات مأساوية.. مازالت محفورة في ذاكرة رياضة المدينة المنورة.

*وربما أن حادثة شهداء العقيق التي وقعت عام 1379هـ وذهب ضحيتها (أربعة أشقاء) من فريق العقيق قبل دمجه مع الأنصار عام1388هـ تمثل حادثا تاريخيا مؤلما في مسيرة الحركة الرياضية ..هزت وجدان أهالي المدينة في تلك الأيام الخوالي .

*المؤرخ الرياضي المعروف( أحمد أمين مرشد) يروي» للجزيرة» قصة شهداء السيل ..قائلا: في منتصف شهر شعبان عام 1379هـ تقرر إقامة مباراة حبية بين فريقي الهلال البحري , والثغر بمدينه جدة, وكأن يرأس الثغر آنذاك (جميل قمصاني), الذي استعان ببعض لاعبي العقيق.. وهم الأشقاء الأربعة / محمد - عبدالعزيز - غازي - عمر أبناء العزي ,بالإضافة إلى محمد سنان ,ودرويش معلم لتدعيم فريقه ..وأقيمت المباراة في ملعب الصبان بجدة, وانتهت لصالح الهلال 1/0 وبعد نهاية المباراة الودية ..عاد الجميع إلى المدينة للمشاركة في المباراة التي جمعت فريق أحد مع العقيق عصر يوم الجمعة الموافق 17 /8 /1379هـ , برا بقيادة( كرامي) وكان معه قي السيارة التي يقودها.. كل من الأربعة الأشقاء عمر-عبد العزيز - محمد -غازي- وأيضا محمد نوار ومحمد سنان ويوسف حديدي درويش معلم, وجاء آخرهم وهو ( عالي ) وحاول أن يركب معهم في السيارة بالقوة غير أنهم أنزلوه بحجة عدم وجود مكان له..!!وقد ( كتب الله له النجاة)..!!فتحركت السيارة من جدة في ساعة متأخرة من الليل بغية الوصول إلى المدينة المنورة مبكرين, ولم يعلم هؤلاء اللاعبون ما يخبئ لهم القدر , وفي (الفارعة) توقفوا بالسيارة فجرا لتناول الإفطار ,ثم تحركوا قاطعين الطريق وكانت هناك أمطار هطلت وصادف مرورها وفي تلك اللحظة بالوادي وفجأة إذا بالمياه تحيط بالسيارة,وزاد قائلا: أصبحوا محاطون بمياه الإمطار من كل الجهات , فدب الخوف في قلوبهم, و المصيبة حقا عدم معرفة بعضهم السباحة , فتعالت صيحاتهم والبعض يفكر في الخروج من هذا المأزق ,والوضع يزداد صعوبة وخوفا والمياه تغمرهم ,ثم بدأ منسوبها يرتفع و الموقف يزداد خطورة ,واللحظات صارت عصبية.. فخلع الجميع ثيابهم وحاولوا الاحتفاظ ببعض النقود والأوراق الرسمية, ولكن مع صعوبة الموقف تخل الجميع عن كل شيء ,ما عدا الشورت, وقفزوا جميعا داخل السيل ,ولم يبق سوى يوسف حديدي الذي تلاعبت به المياه وهو يصرخ بأعلى صوته قائلا, طالبا إنقاذه ثم تمسك بجذع نخلة سميك وسار به حتى تمكن من اللجوء إلى طرف الوادي ..بعد أن (شاف ) الموت أمامه, أما أبناء عزي الأربعة فقد غرقوا جميعا بالسيل وماتوا ولم ينجُ من الغرق سوى محمد سنان ويوسف حديدي فكان هذا الحادث المأساوي مؤلما.. هز وجدان أهالي المدينة المنورة, والأمر المحزن حقا ..حين دخل اللاعبان محمد سنان ويوسف حديدي إلى منطقة (عروى) فاستقلهم حشد هائل من أهالي المدينة, وإذ بوالدة الشهداء الأربعة مع هذا الحشد الكبير.. وهي لا تعلم أن أبناءها الأربعة قد ماتوا وابتلعهم السيل..!!! ولكنها لما سمعت بالخبر من بعض المحيطين بها.. وتأكد وقع عليها كالصاعقة.. ولم تصل دارها إلا وهي في حالة ترثى لها ,خاصة حين شيعت الجنائز..كان منظرا مؤلما فأربعة من أبناء عزي دفعة واحدة توفوا غرقا ..فكان حديث الناس في طيبة الطيبة في ذلك الوقت.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة