متى نتوقف عن منح بعض قياداتنا التعليمية مزيداً من الوقت لكي يحققوا لنا التطوير المنتظر. السؤال المهم هنا هو: ما هو مبرر احتفاظنا بقيادات تعليمية لفترة طويلة تجاوزت عقداً من السنين لم يتحرك خلالها تعليمنا إنشاً واحداً؟ على مدى 12 عاماً مضت ونتائج طلابنا في المسابقات الدولية للعلوم والرياضيات في حالة ترد.

متى نتوقف عن خداع أصحاب القرار التعليمي بمعلمين تم تضخيم تقدير مستوى أدائهم الوظيفي، نحن للأسف نمنح جزافاً الأغلبية الساحقة من المعلمين تقدير أداء وظيفي ممتاز (وهذا موثّق)، المظلوم هنا هم القلة من المعلمين المتميزين فعلاً الذين اختفوا وسط تسونامي منح تقديرات أداء وظيفي عالية جداً.

متى نتوقف عن ظلم المعلمين، فنحن للأسف نساوي بين المعلمين في الدخل، يستوي في ذلك المعلم الجاد الذي يحقق مع طلابه أهداف المنهج الموكل إليه تنفيذه والمعلم المتراخي المتكاسل الذي لم يحقق أهداف المنهج (يبدو أننا نفترض أن عمل المعلمين هو مجرد ضمان اجتماعي).

متى نتوقف عن تضخيم المناهج ونبدأ في إزالة ما فيها من ترهلات وشحوم، عندما ننجح في إزالة ترهلات مناهجنا سيجد المعلمون حتماً الوقت الكافي لتعليم طلابهم مهارات التفكير والإبداع وسيمنحونهم فرصة التجريب والتأمل. (يدرس طالبنا الثانوي 20 مادة ويدرس طالبهم 9 مواد).

متى نتوقف عن التدخل في كل صغيرة وكبيرة في عمل إدارة المدرسة، نحن بطبعنا نهوى كل عمل قيادي باستثناء قيادة المدرسة، مديرو المدارس لا يقبلون بإدارتها إلا بعد حب الخشوم (اسألوهم).