الجزيرة - سعود الهذلي:

بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة والمهندس سعود بن ماجد الدويش الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية، تم توقيع اتفاقية تنفيذ وتطوير البنية التحتية لشبكة الاتصالات لمشروع أرض المملكة شرق الرياض البالغة مساحته 16مليون متر مربع، والتي تشمل شبكة الألياف البصرية لتقديم جميع خدمات وحلول الاتصالات وتقنية المعلومات الذكية المتكاملة. وتعتبر هذه الاتفاقية نواة لتأسيس مدينة ذكية يكون محورها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهدفها أن ترتقي بمستوى غير مسبوق من الخدمات في المنطقة التي سيتم تطويرها لتشمل كافة البنى التحتية الضرورية وفق أعلى المعايير العالمية بما في ذلك الخدمات الإلكترونية التفاعلية لكافة عناصر المشروع كخدمات الأمن وإدارة الطرق والمرافق وغيرها من الخدمات الأخرى.

وقد تم التوقيع بمقر شركة المملكة القابضة بالرياض من قبل المهندس طلال الميمان العضو التنفيذي للمشاريع التطويرية والاستثمارات المحلية بشركه المملكة القابضة والأستاذ جميل الملحم رئيس الاتصالات السعودية.

وقال الأمير الوليد في تصريح صحفي: «أن هذه الاتفاقية بمثابة تحالف إستراتيجي هام بين شركة المملكة وشركة الاتصالات السعودية، وهي بداية علاقة طويلة الأمد بخبرات الاتصالات السعودية الكبيرة في هذا المجال، وبلا شك أنها ستثري تأسيس مشروع المدينة الذكية بأفضل وسائل الاتصالات الحديثة».

وقال المهندس طلال الميمان : «نحن في شركة المملكة القابضة ندرك أهمية البيئة التي يعيش فيها المواطن وندرك أن العالم يتغيّر من حولنا و لذلك فنحن دائماً نبني خططنا بأهداف تفوق المعتاد وبرؤية مستقبلية مستفيدين من خبراتنا العالمية واحتياجات المواطن المستقبلية، مؤكّداً أن اختيار الاتصالات السعودية جاء إيماناً بقدراتها وخبراتها المعروفة في قطاع الاتصالات «.

من جهته قال المهندس سعود الدويش:» لقد حرصنا على تدشين هذه الاتفاقية لمشروع كبير تتبناه جهة كبيرة عرفت بمشاريع متعددة كبرى وعالمية في الداخل والخارج، فشركة المملكة عرفت بسلسلة نجاحات يفخر بها الوطن عموماً، ونحن في الاتصالات السعودية سنسخر مختلف إمكاناتنا لنكون جزءاً من نجاح المشاريع المستقبلية لشركة المملكة في جميع المناطق، ولدى مجموعة الاتصالات من الخبرات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات ما يسهم في تحقيق التطور الذي تتطلبه المدن الذكية في المستقبل».

علماً بأن شركة المملكة القابضة تعاقدت في فبراير 2011م مع شركة دار الدراسات العمرانية لدراسة التصميم الرئيسي للبنية التحتية والذي يتضمن تقديم خدمات الإشراف والإدارة الهندسية للمشروع بما في ذلك أعمال التخطيط الرئيسية وتقييم الآثار البيئية وتقديم الاستشارات الهندسية وغيرها من الدراسات اللازمة لإكمال المخطط الرئيسي, بالإضافة إلى الإشراف على تنفيذ أعمال البنية التحتية. في حين عُينت شركة هارت هورتون (Hart Howerton) لتصميم المخطط الرئيسي المبدئي لمشروع « واحة المملكة « البالغ مساحته حوالي 3.9 مليون متر مربع والذي يشمل الخطط الهندسية وتصاميم طبيعة الأرض. كما يشمل نطاق عمل هارت هورتون الدراسات الأولية لتصميم الفندق المزمع إدارته من قبل شركة الفورسيزونز، ومنتجع صحي للرجال وآخر للسيدات، بالإضافة إلى فلل فندقية وفاخرة والتي سيتم تطويرها على عدة مراحل، علماً بأنه تم تقديم الخطة المبدئية للجهات النظامية المختصة.