ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 20/05/2012/2012 Issue 14479 14479 الأحد 29 جمادى الآخرة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق البيعة

 

منهج ثابت وإنجازات مطردة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وها هو العام السابع يمر على بلادنا الغالية منذ أن تسنم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة، و قد جعل سدده الله نصب عينيه أسسا ومناهج أكد على التمسك بها، وكرسها مبدأ لا يمكن أن تمس مهما كانت الأحوال والمتغيرات، وأول تلك الأسسس التمسك بالمنهج الإسلامي القويم في إدارته لشؤون البلاد، فكتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم هما أصل التشريع في بلادنا، ويعلن رعاه الله في مناسبات الوطن العامة والخاصة أن دستور هذه البلاد المباركة ينبثق من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وهو بذلك يهتدي بالمنهج الذي سار عليه موحد هذه البلاد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله، وهو ما سار عليه خلفه ملوك هذه البلاد الطاهرة، فكلهم يعلن بفخر واعتزاز هذا المبدأ الإسلامي القويم.

ويمر عامنا السابع، يوم البيعة المجيد على بلادنا الطاهرة ومليكنا الغالي يؤكد على منهجه القويم في إدارته لشؤون الوطن على مصلحة المواطن، ووجوب تلبية متطلباته التي يرنو لها مما تقتضيه المصلحة العامة، و يخاطب المسؤولين في جميع مستوياتهم الوزارية والإدارية بضرورة الاستماع لكل ما يقوله المواطن والمقيم ، وتنفيذ ما تتطلبه المصلحة العامة، ولا يكتفي مليكنا الغالي بذلك بل يحرج حق المواطن والمقيم ويجعل حقهما واجبا شرعيا وأمانة مقدسة يحذر كلا فيما يخصه أن يتهاون بها، أو أن يفرط في شيء يخص أحوال المواطن الكريم، حيث قال وفقه الله في إحدى المناسبات العامة: (هذه أمانة، أمانة، أمانة من عنقي لأعناقكم كلكم).

إن هذه الكلمات الصادقة التي صرح بها خادم الحرمين الشريفين، وأعلنها بكل صراحة وضوح، تدل على أن قائد هذا الوطن الغالي جعل هم المواطن هاجسه الأول، وأن سعادته وقضاء حوائجه من أولويات عمل المسؤولين في جميع القطاعات، وقد كرر كلمة (أمانة) ليعلم الجميع أنها الأمانة التي عرضها المولى عز وجل على السموات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان، فحري بهذا الإنسان الذي حمل هذه الأمانة أن يؤديها كما تحملها ورضي بتبعاتها.

وشدد خادم الحرمين الشريفين على أهمية لقاء المسؤولين بالمواطنين، وأن يسمعوا منهم مباشرة كل ما يطلبونه، وما يتطلعون إليه، فقال موجها حديثه لكل المسؤولين: (وأطلب منكم أن مكاتبكم لا تضعوا عليها بواب ولا تسكروها أمام الشعب لأنكم أنتم ونحن خدام لهذا الشعب ولهذا الوطن، خدام قبل كل شيء لديننا الذي لا نزيح عنه إن شاء الله، دين العزة، دين الكرامة، دين الوفاء، دين الأخلاق)، بالله عليكم هل رأيتم أو سمعتم قائدا في كل بلدان العالم يصرح للمسؤولين علنا وعبر وسائل الإعلام بهذه الكلمات الصادقة الحازمة ؛ التي جعلت حق المواطن فوق كل اعتبار، وجرمت أي إضرار بحقه، أو التهاون بمصلحته، أو التردد في قضاء حوائجه! ومن مظاهر ذلك أن تكون أبواب المسؤولين بلا استثناء مشرعة أمام المواطنين يسمعوا منهم كل ما يهمهم، ويسمعوا آمالهم لقضائها، وما يزعجهم لإزالتها، حفظا لكرامة المواطن، ورفعا لحرجه، وضمانا للعيش الكريم في موطن الخير والبر والبركات!

فقد وجه خادم الحرمين الشريفين بافتتاح المجال لشباب الوطن للابتعاث في تخصصات علمية يحتاجها الوطن في الطب والهندسة والعلوم والحاسب الآلي وتطبيقاتها المختلفة، وكان هذا التوجيه بناء على الإيمان بأهمية التواصل مع الأمم الأخرى علميا وثقافيا وتقنيا، وبناء على أن الحكمة هي ضالتنا في طريق التنمية والتطور، فرحم العلم موصولة مع جميع دول العالم وشعوبه، وواجبنا أن نصل تلك الرحم ولا نقطعها، ولا يصح أن ننكفئ على أنفسنا أو أن نرفض الآخر مهما كانت الأسباب والمعطيات، بل الواجب أن ننفتح على العالم الآخر، ونتواصل معه علميا وثقافيا مع التزامنا الأكيد بقيمنا وأخلاقنا وعقيدتنا الإسلامية الخالدة 0 إن مليكنا المفدى وهو يقود خطط التنمية للوطن الغالي قد جعل راحة المواطن وسعادته، وآماله وطموحاته نصب عينيه فكل لقاءاته مع مواطنيه ومع المسؤولين في كل القطاعات ليؤكد على هذا المعنى المهم، بل قد جعله منهجا حكما، وسياسة دولة، ومن هنا أحبه شعبه الكريم فبادلهم حبا بحب، وولاء بولاء، وصدقا بصدق، فالوفاء والحب هو سر العلاقة الحميمة بين عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله وأبناء شعبه الأوفياء، يقول الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وفقه الله بمناسبة البيعة المباركة مؤكدا على هذا المعنى بعدما عدد منجزات التنمية في عهد خادم الحرمين الشريفين: (إن ما ذكرناه غيض من فيض.. إنجازات ملك أحب شعبه فأحبوه، الذي نهنئ أنفسنا وإخواننا المواطنين به وبإنجازاته، وبتمام سبعة أعوام من حكمه الزاهر، ولا يسعنا إلا أن نجدد له عهد الولاء والوفاء والطاعة، وندعو له بدوام التوفيق والسداد وطول العمر ودوام الصحة، وأن يحقق آماله في شعبه وأمته، كما نعاهده على أن نكون يداً واحدة لبناء وطن الخير، والارتقاء به في كافة المحافل).

وختاما يجدد الوطن والمواطنون البيعة المباركة لمليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، باني نهضة الوطن، ورمز القيادة، وصانع الإنجازات المباركة، ورائد الإصلاح والتقويم، فهنيئا للوطن بالقائد المخلص عبدالله بن عبدالعزيز سدده الله، نسأل الله تعالى أن يبارك في عمره وصحته، وأن يسدد خطاه، وأن يوفقه وولي عهده لكل ما يصبون له من تقدم وازدهار للوطن الغالي، وعشت يا وطن المجد والعز والمكرمات.

د.فهد بن محمد بن فهد العمار - وكيل كلية اللغة العربية

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة