ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 22/05/2012/2012 Issue 14481 14481 الثلاثاء 01 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الدكتوراه الفخرية لمعالي وزير البترول والثروة المعدنية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

منحت جامعة لاهاي الأمريكية في ولاية بنسلفانيا، بالولايات المتحدة الأمريكية، شهادة الدكتوراه الفخرية لمعالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وذلك تقديراً لتميزه وجهوده الإيجابية في الصناعة البترولية السعودية، وعلى المستوى العالمي. كما ألقى معاليه كلمة الخريجين، تحدث فيها عن تجربته المبكرة في الجامعة التي تخرج منها عام 1962م، قائلاً:

لقد قدمت لأول مرة إلى الولايات المتحدة من المملكة العربية السعودية في عام 1959م، حينما كان جون كينيدي رئيساً للولايات المتحدة، وكنا في زمن الحرب الباردة، وسباق الفضاء، والآمال العريضة، والمخاوف الواسعة، والتفاؤل، والفرص، والنجاحات، والإخفاقات الواضحة.

آنذاك، كانت بلادي فقيرة وغير متطورة، وكانت الولايات المتحدة بالفعل قوة رائدة على الساحة العالمية، ولم يكن هناك، -صدقوا أو لا تصدقوا-، إنترنت ولا فيسبوك ولا آي فون أو آي باد. ومع أن السوفييت والأمريكان كانوا يخططون لإرسال بعثاتهما إلى الفضاء، كان الوصول إلى الولايات المتحدة من المملكة العربية السعودية يستغرق أربعة أيام بالطائرة، وهي الرحلة التي تستغرق اليوم 15 ساعة فقط.

كما أشار معالي الوزير النعيمي إلى العلاقة المبكرة بين المملكة العربية السعودية، وبين الولايات المتحدة الأمريكية، ومراحل اكتشاف النفط بقوله:

العلاقة والتفاهم بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة قد تطورت في العصر الحاضر.. وعلينا أن نتذكر أن الشركات الأمريكية هي أول من اكتشف النفط في المملكة، وأن عدة آلاف من الأمريكيين لا يزالون يعيشون ويعملون في المملكة. وعندما جئت إلى هنا، كنت أحد السعوديين القلائل الدارسين في الولايات المتحدة، أما الآن فهناك عشرات الآلاف من الدارسين. ولا يزال بلادنا على علاقة وطيدة لاسيما في مجال الطاقة، وغيرها من المسائل التي تذهب إلى ما هو أبعد من الطاقة، فهما يسعيان معاً من أجل عالم يتسم بمزيد من التفاهم، والتسامح المتبادل، واحترام كرامة الإنسان، والاعتماد السلمي على بعضه البعض.

وفي كلمته التي ألقاها أمام حضور يقارب عشرة آلاف في إستاد كرة القدم في جامعة لاهاي، تحدث معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس النعيمي عن التحديات الراهنة التي تواجه العالم، قائلاً:

إننا نعيش اليوم زمن الآمال والمخاوف وفترة الاكتشاف والتقدم، غير أن وجودنا في هذا المكان الجميل داخل الحرم الجامعي لجامعة لاهاي ربما ينسينا أن العالم يواجه العديد من التحديات الصعبة.

إن متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة هو 78 سنة، ولكنه في بعض الدول الإفريقية يقل عن 50 سنة. وهناك ما يقرب من بليون شخص لا يجدون مياه الشرب النظيفة، وبليون آخر يعانون من الجوع في كل يوم. وفيما يتعلق بالمرأة، وهو موضوع وثيق الصلة اليوم، تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 70% من فقراء العالم البالغ عددهم 1.3 بليون نسمة هم من الإناث.

وهناك أيضاً العديد من تحديات الطاقة المستقبلية - الدولية والاقتصادية والبيئية. إنها ليست مشاكل نظرية، بل هي قضايا حقيقية تواجه البشرية. ويتطلب حل هذه المشاكل إلى ذكاء ومثابرة وشغف وعمل جاد.. هذه هي الصفات التي تعلمتها في لاهاي وهي الصفات التي أوقن بأنكم قد تعلمتموها الآن، وعليكم مسؤولية إيجاد حلول لهذه القضايا وغيرها كثير.

ثم تطرق معالي الوزير النعيمي إلى تجربته الشخصية في العمل، وفي التغيير، والسعي الدائم إلى صناعة الفرق، حيث قال: يسألني الناس عن حياتي المهنية الخاصة، عن رحلتي الطويلة والغريبة من صبي بدوي إلى خريج في لاهاي إلى رئيس تنفيذي لأكبر شركة نفط في العالم إلى وزير للبترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية. وعندما أتحدث إلى الشباب أجدهم يبحثون عن سر وراء مسيرتي الناجحة، ولكني أخشى، أيها الخريجون، ألا يكون هناك أي سر.

فالذكاء عامل مساعد بطبيعة الحال، وما كان لكم أن تتواجدوا هنا اليوم لو لم تكونوا أذكياء، ولكن الخيال أكثر أهمية من المعرفة كما قال ألبرت أينشتاين. فالمعرفة بحد ذاتها ليست مهمة، أما ما نصنعه بالمعرفة فهذا هو المهم.

ومن الأهمية أيضاً أن تكونوا من أصحاب الطموح وأن يكون لديكم الدافع والمثابرة والعزم. كما تحتاجون لأن تتحلوا بالمرونة وأن تظلوا مع ذلك متواضعين تتجنبون الحسد ولا تنسون أبداً من أتاحوا لكم الفرص، من معلميكم وأساتذتكم وأصدقائكم وعائلاتكم. وبعد الذكاء والطموح والنجاح يأتي العمل الجاد والحظ، وهذا في الحقيقة أمر واقع في حياتي. ولكن ما هو الحظ في حد ذاته؟ إنه العمل الجاد للوصول إلى وضع تمتلك فيه الخيارات. وعندما يتسنى لك ذلك، فإنك تستخدم ذكاءك لاتخاذ الخيار الصحيح.

وأشار معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي إلى دور الخريجين في الإنجاز والتغيير وصناعة الأفكار، بقوله:

ماذا سيحدث بعد 50 سنة من الآن أيها الخريجون؟ لا يمكن لأحد أن يتنبأ بالمستقبل. ولكن يمكننا جميعاً أن نعمل من أجل عالم نحب لأبنائنا وأحفادنا أن يعيشوا فيه.. عالم من السلام والوئام والرخاء والمسؤولية البيئية والفرص للبشرية جمعاء، عالم خال من الجوع والفقر.

قد تكون هذه مثلاً عليا ولكنها أيضاً أهداف قابلة للتحقيق. أهداف ينبغي على خريجي 2012 أن يسعوا إلى تحقيقها بالجهد والتطبيق والتصميم. فسوف تمرون بمراحل مختلفة في حياتكم. أولها مرحلة الوظيفة حيث الهدف هو كسب لقمة العيش، ثم هناك مرحلة المهنة، حيث الهدف هو التقدم والإنجاز، وأخيراً مرحلة الرغبة المجردة في الإنجاز. هذا هو المزيج المثالي للشخصية، النشاط والالتزام القوي الذي يدفع للعمل ويجعله جزءاً لا يتجزأ من الحياة. وآمل منكم جميعاً أيا كانت وظائفكم أن تلتزموا بالرغبة في الإنجاز وتحقيق الأهداف الكبرى.

لقد كان الرئيس جون كينيدي هو من قال: «إن المرء قد يموت، وقد ترتفع الأمم وتسقط، ولكن الفكرة تعيش وتستمر». ولديكم أيها الخريجون الفرصة لإحداث الفرق بأفكاركم. وأنا على يقين من أن لاهاي ستظل واحدة من الجامعات الرائدة في الولايات المتحدة، وأنها ستواصل ازدهارها الأكاديمي». وفي عام 2062، عندما تعودون للجامعة للاحتفال باليوبيل الذهبي لتخرجكم، آمل أن يقال عنكم إن أفكاركم مستمرة وأنها ستصنع الفرق.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة