ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 23/05/2012/2012 Issue 14482 14482 الاربعاء 02 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

عدنا ومع بداية دخول فصل الصيف واشتداد الحرارة وتقلّب الأحوال الجوية ونشاط الغبار في الرياض إلى مشكلة المياه التي يعاني منها سكان العاصمة في هذا الوقت من كل سنة تقريباً، فانقطاع المياه يدخل كل منزل في إرباك وأزمة كبيرة تتمثَّل في توفير المياه والحصول عليها من مصادر مختلفة يأتي في مقدمتها تعبئة خزانات المياه بواسطة المركبات المخصصة لنقل المياه (الوايت)، وقد لاحظنا جميعاً ارتفاع أسعار هذه المركبات عاماً بعد عام، واختلاف الأسعار من حي إلى آخر لأسباب معروفة عند الجميع.

في عدد (الجزيرة) رقم 14473 وتاريخ 23 جمادى الأولى 14 مايو نُشر بيان للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية يوضح سبب انقطاع المياه في الرياض؛ وهو السبب (الأزلي) الخاص بأعمال الصيانة لمحطات التحلية في المنطقة الشرقية.

واللافت في البيان الأرقام التي وردت فيه عن كمية الاستهلاك اليومي لمدينة الرياض، إذ يبلغ قرابة 1.800.000 متر مكعب في اليوم.

كما أورد البيان أن معدل متوسط استهلاك الفرد 330 لتراً في اليوم، وذكر البيان أن هذا أعلى المعدلات في العالم.

ولا أعرف إذا كان البيان عندما ذكر ارتفاع المعدل هو من باب التباهي والتفاخر باعتبار أنه منجز، أم أنه يشير إلى قصور وسوء استخدام للمياه.

أعتقد أننا بحاجة إلى إعادة تصحيح وترشيد فيما يخص استخدامنا للمياه، فنحن في منطقة صحراوية شحيحة المياه ونصر على استخدام المياه بشكل مسرف وكأننا على أنهار جارية، فبيوتنا لا بد أن نتخلص فيها من كل ما يؤدي إلى استهلاك مبالغ فيه للمياه من مسابح وحدائق، ولا بد من إعادة النظر في استخدامات المياه داخل المنازل في المطابخ ودورات المياه وبما يتفق وشح مصادر المياه في بلادنا وخطورة مستقبل أجيالنا القادمة في ظل هذا الاستهلاك الضخم الذي لا تمارسه الدول التي تمتلك الأنهار والبحيرات.

 

البوارح
المياه في الرياض
د.دلال بنت مخلد الحربي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة