أول الغيث قطرة، وبما أن ليس كل غيث خير، فبعض الأمطار تتحول إلى سيول تجرف المزارع والمباني وتقتل البشر، وبعض الأمطار تحمل أحماضاً كيماوية تقضي على الحياة وهو ما تؤسس له قطرات التشيع الصفوي الذي يعمل نظام الملالي في إيران على تفشيه في الأقطار العربية.

مطرات التشيع الصفوي تبدأ بمخطط يبدأ تنفيذ أولى خطواته بشكل لا يلفت الانتباه من خلال دعم الجمعيات الخيرية وبناء المساجد والحسينيات التي يقتصر روادها على من انضموا إلى تيار التشيع الصفوي، وهذا ما حصل في جنوب لبنان وتكرر في شمال اليمن وفي أحياء دمشقية مثلما طبق في حي زينب وتشرف سفارات نظام الملالي في إيران على هذه الأنشطة وتقوم عناصر المخابرات الإيرانية المرتبطين بفيلق القدس التابع للحرس الثوري بتنسيق هذه الأعمال، فمن خلال الدبلوماسيين الإيرانيين وعادة ما يكونوا كمستشارين ثقافيين أو عماليين، وعملهم الأساسي الإشراف وتوجيه الأعمال الإرهابية وتكوين الخلايا النائمة وإطلاق فرق التشيع الصفوي، وهو ما كشفته الأجهزة الأمنية في كل من الكويت والبحرين واليمن.

الآن العملية تنفذ في جمهورية مصر العربية وينشط الدبلوماسيون الإيرانيون المبعوثون لغرض نشر التشيع الصفوي ويستعينون بمجندين من المعممين من لبنان والعراق لتنفيذ مخططهم محاولين إغراء المصريين بالحديث عن حب آل البيت رضي الله عنهم، وقد رصدت الأجهزة الأمنية في مصر والدوائر الثقافية والدينية كالأزهر والجمعيات الإسلامية محاولات إقامة حسينيات في أحياء كثيرة من القاهرة والجيزة و6 أكتوبر، حيث يتوافد ما يسمونهم بالمراجع الشيعية إلى مصر لإلقاء محاضرات وإقامة مجالس (حسينية) في شقق خاصة، وقد حذرت المراجع الإسلامية العليا في مصر من هذه الظاهرة وآخرها تأكيد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رفض الأزهر وجميع العلماء في مصر إقامة حسينيات للشيعة في مصر.

وشدد شيخ الأزهر خلال استقباله سفير إيران (رئيس بعثة المصالح الإيرانية في مصر) مجتابي أماني على أن المصريين هم أكثر حباً واحتراماً وإجلالاً لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلاً لا يزايد علينا أحد في هذا الأمر، وعلى هذا الأساس فإن الأزهر يعتبر إقامة أي حسينية على أرض مصر زعزعة للاستقرار وشق لوحدة الصف وإضعافاً للنسيج الوطني.

تحذير أطلقه الأزهر وعلى المصريين أن يحذروا من دعاة الشر والفتنة والفرقة، فالبداية دائماً هكذا وهم يكررون ما فعلوه في العراق ولبنان واليمن وسوريا، وعلى المصريين إخماد النار قبل تمددها.