القاهرة- مكتبالجزيرة- على فراج ، نهى سلطان:

أسدل الستار مساء أمس الخميس على أول انتخابات رئاسية تجري في مصر عقب ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك.وشهد يوم أمس إقبالاً مكثفاً من الناخبين أكثر من اليوم الأول بسبب العطلة الرسمية التي منحتها الحكومة للعاملين بالدولة للإدلاء بأصواتهم.وبدأت عملية فرز أصوات الناخبين داخل اللجان الفرعية بمعرفة القضاة وأمناء اللجان في ختام اليوم الثاني للاقتراع، وذلك بعد غلق أبواب التصويت وبحضور مندوبي المرشحين. ويتنافس في الانتخابات 13 مرشحاً لكن المنافسة الفعلية تنحصر بين 5 مرشحين هم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور محمد مرسى، وحمدين صباحي، وعمرو موسى، وأحمد شفيق.وجرت الانتخابات الرئاسية على مدى يومين تحت إشراف قضائي كامل من خلال 14 ألفاً و500 قاضٍ يتولون الإشراف على 13 ألفاً و 99 لجنة انتخابية يعاونهم 65 ألف موظف من العاملين بالدولة والهيئات والمؤسسات العامة.و قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات الخميس إن نسبة المشاركة في أول انتخابات رئاسية منذ الإطاحة بحسني مبارك بلغت قرابة 50 %.ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن رئيس اللجنة رئيس المحكمة الدستورية العليا فاروق سلطان أن مؤشرات نسبة الإدلاء بالأصوات تصل إلى قرابة 50% ممن لهم حق التصويت في تلك الانتخابات الرسمية، وهم قرابة 50 مليون ناخب.

من جهته قال رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور كمال الجنزوري أنه يتوقع أن تكون نسبة التصويت في انتخابات الرئاسة عالية وغير مسبوقة، بعد أن تأكد الناخبون أنّ كل صوت له تأثيره وأهميته، مشيراً إلى أن العالم أجمع سيشهد على نزاهة الانتخابات وشفافيتها ومصداقيتها.وطالب الجنزوري خلال تفقده سير عملية الانتخابات الرئاسية جموع الشعب المصري بتقبل نتائج الانتخابات الرئاسية أيّاً كان الفائز: «لا بد أن يرضى الجميع بقرار الصندوق، الذي يعبِّر عن قرار الشعب».كما تفقّد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللجان الانتخابية بمدرسة الرشيد الكائنة بشارع إسماعيل رمزي بمصر الجديدة، للتأكد من سلامة سير العملية الانتخابية وسهولة إدلاء المواطنين لأصواتهم، وتفقد الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللجان الانتخابية بمدرسة السيدة عائشة الابتدائية بالقاهرة، وتأكد من عدم وجود أي عقبات تواجه المواطنين أثناء الانتخابات. وأكد منصور حسن رئيس المجلس الاستشاري السابق أن نتيجة انتخابات الرئاسة يجب أن تتقبّلها جميع التيارات السياسية والقوى الثورية المتعدّدة، دون أدني اعتراض.

إلى ذلك زار وفد من مراقبي الجامعة العربية، ضم ممثلين من المملكة العربية السعودية ولبنان وتونس، لجان الدقي التابعة للدائرة الثالثة في ثاني أيام الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية الجديد لمصر، وأكد الوفد خلال زيارته أن نجاح الانتخابات في مصر يمثل نجاحا للوطن العربي، مشيرين إلى أنهم سيقومون بتدوين كافة المخالفات ورصد كافة أشكال التجاوزات في العملية الانتخابية.