ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 25/05/2012/2012 Issue 14484 14484 الجمعة 04 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أبناء الجزيرة

 

جائزة الصحافة العربية
توكيتارو - حكاية شعبية من اليابان

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

“كانايا” و”كيجو” زوجان سعيدان، ولا شيء يقلل من سعادتهما، وفرحة كل منهما بالآخر غير أنهما لم يرزقا بطفل، يزيد بهجتهما بالحياة، وذات يوم عاد الزوج من الخارج إلى البيت ليجد زوجته راضية باسمة، وهي تهمس “انظر” فقال: أي شيء هذا؟ فقالت: إنه طفل صغير، مجرد دمية بسيطة لطيفة، كنت أراه في نافذة معروضات أحد المتاجر وأتطلع إليه، وأرغب بالإتيان به إلى البيت، لكنه كان غالي الثمن، وخشيت ألا يعجبك، لقد أحببته كثيراً، وكنت أتردد على المتجر من أجل أن أراه.. وما مرَّ يوم إلا تذكرته، وعندما ذهبت اليوم لكي أزوره وأتطلع إليه استدعاني صاحب المتجر ليقول لي شيئاً غريباً، لقد رآه في الحلم ليلة أمس أنه يهديني إياه! ويقبل أي ثمن أستطيع أن أدفعه له، وقد أعطيته ما معي راضية”.

قال الزوج: هو لطيف وظريف، أذكر أنني لقيت عجوزاً طيبة وقالت لي: إذا أحب الإنسان دُمية حباً حقيقياً فمن الممكن أن تبعث فيها الحياة، فقالت الزوجة: “هل هذا معقول؟!” فسأل الزوج: ما هو الاسم الذي اخترتيه له؟ فقالت: “نوكيتارو”، فقال: غداً أصنع له سريراً صغيراً. فقالت ضاحكة يكفيه عليه نقاب. قال الزوج: بل أريد له فراشاً ناعماً وثيراً، فقالت الزوجة: وأنا أصنع له ثياباً أنيقة.

عاش “توكينارو” بين الزوجين، والسعادة تغمرهما وكثيراً ما كانا يحسان أنه طفل حقيقي، يبتسم لهما، يمد إليهما ذراعيه من أجل أن يحملانه، وإذا رفعه أحدهما من فراشه امتدت أصابعه الصغيرة تتلمس وجهه.

وفي ليلة تسلل بعض اللصوص إلى البيت، يريدون أن يسرقوا منه، وفجأة لمحوا “توكيناوا” وهو يقفز من فراشه ويتجه إليهم في شجاعة وجسارة وإذا بهم يقرعون ويجرون هاربين، استيقظ الزوجان وشاهدا كل شيء في دهشة وذهول في حين رجع “توكيتارو” إلى فراشه في هدوء وكأن شيئاً لم يكن، فهمت الزوجة: هل هذا الذي رأيناه حقيقي أو أننا نحلم؟، فأجابها الزوج: لا أدري. فقالت: إنه يبدو طفلاً طبيعياً حياً. ومرت الأيام، وذات ليلة، شبت النار في بعض أثاث المنزل، وبدأ الحريق يمتد، وإذا بالصغير “توكيتارو” يلمس وجهيهما بأنامله الرقيقة، فقاما من نومهما في فزع وخوف، وانطلقا إلى الخارج، بعد أن حملاه معهما خوفاً من النار. قالت الزوجة المهم أننا أحياء، فقال الزوج: لقد بنينا هذا البيت ونستطيع أن نعيد بناءه من جديد، وهذا ما حدث، وهكذا ظل الزوجان يحسَّان باستمرار أنهما مدينان بحياتهما للصغير “توكيتارو” وبنى الزوجان البيت وعادت الحياة تمضي هادئة وادعة، غير أن “كانايا” الأب رحل عن الدنيا وبكت زوجته “كيجو” كثيراً، وعاشت حزينة، أما “توكيتارو” فكان يصحو من نومه كل يوم والدموع تبلل وسادته، فتساءلت الأم: متى كانت دموعه تنزل؟ ومع مرور السنوات صارت الأم عجوزاً، لكن “توكيتارو” ظل على حاله نفسها بقي طفلاً كما كان منذ قدم إلى هذا البيت الدافئ الحنون وبعد فترة رحلت الأم عن الحياة وجاء أهل البلدة ليقدموا واجب العزاء، وكل منهم يتمنى لو استطاع أن يأخذ الصغير معه إلى بيته ليشع فيه الحياة والبهجة والسعادة، وحين وصلوا إلى البيت: كانت هناك مفاجأة تنتظرهم. لقد اختفى “توكيتارو” على أن مفاجأة أكبر كانت في انتظارهم في اليوم نفسه، لقد ظهر “توكيتارو” في نافذة المعروضات في المتجر القديم وفي مكانه السابق نفسه رغم مرور السنين الطوال.. وحيث كان يقف.

****

رسوم

1- سمر غريب عرفات 15 سنة

2- ضحى أحمد سعيد 14 سنة

3- هيا عدنان صبري 17 سنة

4- رنا أمجد حلمي 14 سنمة

5- هية محمد أحمد 15 سنة

6- دينا خالد عبدالله 15 سنة

7- حسين خالد عبدالله 15 سنة

6- أمل نائل مصلح 15 سنة

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة