ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 28/05/2012/2012 Issue 14487 14487 الأثنين 07 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

المشاريع وسيلة التوظيف الجديدة بدلاً من المقابلات

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم مايكل شراج

لقد ولّى عهد السيَر الذاتية، وأمست مقابلات عملية التوظيف بغالبيتها بلا جدوى.

وأما المشاريع، فأصبحت هي تشكِّل مستقبل التوظيف ولا سيما بالنسبة للشركات التي تبحث عن الموظفين أصحاب المعرفة. فبغض النظر عن مدى تميُّز التوصيات التي يحظى بها المرشحون للوظائف، تطلب الشركات الدقيقة في اختيارها بشكل متزايد من الباحثين الجدِّيين عن وظائف القيام بعمل شديد المهنية ليتمكنوا من الحصول على عرض عمل فعلي.

بغض النظر عن الاسم الذي يُطلَق على العملية، أكان «التقدُّم لوظيفة بواسطة مشروع» أو «مشروع التقدُّم لوظيفة»، فالأمر برمّته يتعلق بأبرز المهارات في العالم التي تَقبَل بالتحديات الفعلية لاختبار قدرتها على استحداث قيمة فعلية. ولم يعد السؤال الواجب طرحه حالياً «ما هي نقطة ضعفك الأكبر؟»، وإنما لا بد أن يتمحور التساؤل الفعلي قريباً حول ما مدى نجاح المرشحين للوظائف في الارتقاء إلى التحدي الذي يطرحه مشروع التقدُّم لوظيفة ومساهمتهم، مثلاً، في إعادة تنسيق حملة تتعلق بإحدى وسائل التواصل الاجتماعي أو توثيق بيانات بشأن جزء دقيق لإحدى البرمجيات أو تنظيم منتدى على موقع إلكتروني.قد يبدو الأمر انتهازي. إلا أن الشركات بمعظمها أدركت، وبطريقة صعبة، أنه مهما بلغ عدد المقابلات أو الاختبارات النفسية، فهي لن تغني عن العمل مع المرشح للوظيفة بشكل فعلي. وأنا شخصياً أعرف شركات إعلانات لا توظف سوى ذوي القدرة على الابتكار الذين تمكنوا من إنجاز عمل بدوام حر مع فريق يتولى مشروعاً لأحد عملاء الشركة. وعلى نحو مماثل، تطلب إحدى شركات «البرمجيات كخدمة» السريعة النمو والمتخصصة بتطبيقات ويب 2.0 من المرشحين للوظائف المشاركة في عمليتيْ «مراجعةٍ للتشفير» لمعرفة إمكانياتهم من حيث المساهمة والتعاون والنقد.ولو كنت من ذوي الخبرة الطويلة في التشفير أو التسويق، لا شك أنني كنت لأتردد في استثمار أفضل جهودي لقاء تعويض مخفَّض. إلا أنه في المقابل، لا بد من التعرّف إلى ماهية أن يكون عليه العمل مع زملاء محتملين، ولا شك أن هذه المقاربة تنطوي على ميزة أخلاقية أكثر مقارنةً بفترات التدريب غير المدفوعة الأجر التي أصبحت منتشرة بشكل واسع في العديد من القطاعات. وسيتمكن قريباً المتخرجون من الجامعات، وحاملو شهادة الماجستير في إدارة الأعمال، والمرشحون الأكثر خبرةً للوظائف من معرفة أي من مشاريع التقدُّم لوظيفة هو فعلياً باب يؤدي إلى النجاح وأي منها هو مجرّد محاولة ملتوية للاستفادة من الموظفين بتكلفة متدنية. وسيتمكن المرشحون للوظائف من معرفة كيفية التقدم بمشاريع للحصول على وظيفة على نحو جيد، وذلك، بالطريقة نفسها التي يتعلمون بها كيفية الخضوع بنجاح للمقابلات، من خلال تعزيز تأثيرهم وحضورهم في إطار قيود المشروع.وتُعتبَر المقابلات التي يتم إجراؤها استناداً إلى مشروع بكل بساطة آلية أكثر فعالية ونجاحاً بالنسبة للشركات والمرشحين للوظائف بهف معرفة القيمة الحقيقية المتبادلة للطرفيْن. ومن المرجح أن يتحول قريباً تصميم المشاريع الرائعة للتقدُّم لوظائف إلى فن، حيث أن النموذج الأفضل ستنسخه شركات أخرى. وإذا كنتم تتساءلون عن السبب، فلأن أكثر الأشخاص مهارةً يتطلعون إلى الفرص العالمية الحقيقية للتميّز والنجاح.

(مايكل شراج هو باحث زميل في مركز الأعمال الرقمية في كلية سلون للإدارة في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وهو أيضًا مؤلّف كتاب بعنوان «Serious Play» أو «لعبة جدية» وآخر سيصدر قريباً بعنوان « Getting Beyond Ideas: The Future of Rapid Innovation» أو تخطي الأفكار: مستقبل الابتكار السريع).

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة