ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 04/06/2012/2012 Issue 14494 14494 الأثنين 14 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

كنت قد أشرت في المقال السابق إلى أن مدينة الرياض تعيش ولادة جديدة بسبب القطارات التي ستخترق الرياض بكل الاتجاهات، وخطوط النقل العام التي ستزرع محطاتها في كل النواحي، والمخطط الإستراتيجي الشامل سيعيد بناء الرياض من جديد، وفي أعلى تلك المعطيات الروح الجديدة التي تحدث بها أمير الرياض سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز، والشهية التي أبداها أمين منطقة الرياض الأمير عبدالعزيز بن عياف لواقع الرياض الجديد.

الشفافية هي عنوان المرحلة المقبلة وأقصد بالشفافية هي إشراك جميع الأطراف في نقاش مشروعات الرياض باعتبار هذا الاجتماع الثالث المشترك: الهيئة العليا، ومجلس المنطقة، والمجلس البلدي، وإدارة الغرف، ورجال الأعمال، والصحافة.. مقدمة لتوسيع دائرته لجعله يمثل الرأي العام.

الأمير د. عبدالعزيز بن عياف دخل في نقاش مطول مع رجال الأعمال، وكان الأمير سطام ممسكاً بالحوار والمكاشفة من (النصف) للتوازن ولوضوح الموقف.. د. العياف يريد أن يكون الحوار منصباً على منطقة الرياض في حين إن رجال الأعمال يريدون مكاشفة لجميع مشروعات المملكة... أيضاً الأمير العياف يريد إيضاح حقيقة المشروعات المتعثرة بأنها بلغت 1.5% أي (4) مليارات ريال مقابل إنجاز (264) مليار ريال تم إنجازها أو تحت التنفيذ، في حين رجال الأعمال يتحدثون عن المتعثر وضرورة أن تغير وزارة المالية من آلياتها وإجراءاتها بما يعرف (أقل العطاءات) ممن يحظون أو يفوزون دائماً بالمشروعات رغم عدم تأهيل مؤسساتهم وتواضع إمكاناتهم.. هذا فيما يتعلق بالاجتماع الأخير لكن ما هو أهم أن مناخاً جديداً ساد الاجتماع وعم مدينة الرياض وهو شعور الحضور والجهات الرسمية والهيئات ورجال الأعمال والصحافة من أن الرياض مقبلة على مشروعات نوعية ستنقلها من مدينة وحيدة النقل إلى مدينة متعددة النقل: قطارات بأنواعها ونقل عام وفتح مناخات استثمارية واستيطانية إضافية في المخطط الإستراتيجي الشامل لمدينة الرياض والمخطط الإقليمي لمنطقة الرياض.

هذا يجعلنا نطالب بأن تستمر حرارة النقاش ما بين أمين مدينة الرياض د. العياف وبين رجال الأعمال لأننا نشعر أن تجار العقار في حالات معينة أعاقوا نمو مدينة الرياض وتم تجميد أراض حيوية في شرق وجنوب وشمال المدينة باستثناء غرب الرياض الذي شكل وادي حنيفة وحافة طويق عازلاً طبيعياً لامتداد الرياض.

رجال الأعمال وبخاصة (أهل العقار) حدوا من امتداد الرياض أفقياً من أجل مصالحهم الاستثمارية حتى أن الرياض تضاهي أسعارها العواصم الأوروبية (الجزرية) المحاصرة بالمحيطات والبحار والأنهار رغم أننا في مدينة الرياض نعد ضمن أكبر التجمعات الصحارية بالعالم محاطة بأقواس الرمال والصحارى المفتوحة من الشرق والعرب والشمال ويشكل الاستيطان بقع صغيرة ومتباعدة على خريطة المنطقة.

أمام د. عبدالعزيز العياف (معركة) إدارية قد تصل إلى كسر العظم بين قوى مختلفة ومتعددة ترغب بأن تستفيد من تلك المشروعات وتستحوذ عليها تحت مظلة المشروعات المتعثرة وتضغط باتجاه الإنجاز السريع.. الرياض عاشت سنوات بلا قطارات وشبكات نقل عام لكننا لا نريد من خدمات المواصلات أن تكون على حساب إجهاد الميزانيات من أجل مصالح شركات بعينها.

 

مدائن
أمين الرياض والتجار
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة