ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 05/06/2012/2012 Issue 14495 14495 الثلاثاء 15 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

إذا اقتنعنا بأن الإنسان لا ينجح وحده، وأنه لا ينجح عبر (شلة) معينة أو (حزب معين)، فإن ذلك يعطينا مساحة أكبر حول فكرة أن تكون (رجل علاقات عامة) تربطك بالجميع علاقات احترام ومحبة وتبادل مصالح مشروعة، عندما تكون ذلك الرجل الذي (يحتفل) بنجاح الآخرين, فتأكد بأن الآخرين سيحتفلون بنجاحك, فكما تدين تدان والكرسي لا يثبت على حال واحدة.

وإذا عرفنا أنه ليس هناك (خصم) دائم ولا (صديق) دائم, فمن الضروري إذن أن تسعى باتجاه (علاقات) متشعبة (هنا وهناك) جوهرها التعاون والحب والسلام، (علاقات) تعطي الناس قدرهم، فالعظيم من يجعل الناس في حضرته عظماء.

وتؤكد مبادئ (العلاقات العامة) أهمية كل الأصدقاء والمعارف والزملاء أيًا كان مكانهم وأيًا كان مستواهم المعيشي وأيًا كان مكانتهم، تمامًا كما تؤكد مبادئ (التسويق) أهمية العملاء، فعلى سبيل المثال: خسارة (عميل) واحد في مجال التسويق والمبيعات تُعدُّ (طامة كبرى) لدى الشركات العصرية باعتباره مؤشرًا خطأً: قد يكون في المنتج أو التعامل أو الوقت، وهذا ما يستدعي الشركة لأن تعيد حساباتها وتقيم الموقف لاستعادة العميل.

خسارة (صديق أو مسؤول أو زميل ) في العلاقات العامة يعني خسارة منفذ من منافذ نجاحاتك وتحقيق طموحاتك، فما بالك لو خسرت الكثير من الأصدقاء، فما بالك لو خسرت مدينة، أو إقليمًا أو شعبًا، فإذا وقعت (الخسارة) في العلاقات العامة فإن ذلك مؤشر خطأ لديك : قد يكون في الألفاظ الجارحة التي تخرج منك، قد يكون في تعظيم نفسك واستصغار الآخرين، قد يكون في الفكر الإقليمي أو الطائفي أو الحزبي الذي تروج له.

أبعد ما يكون عن (رجل علاقات عامة) ذلك الشخص الذي يقضي معظم وقته في (حروب طاحنة) مع الزملاء والأصدقاء أو ذلك الشخص الذي يحارب النجاح ويعادي كل من حاز على جائزة أو تفوق في مجال معين, وتأكد أنك إذا احتفلت بنجاح الآخرين احتفلوا بنجاحك.

أبسط (أعمال) رجل العلاقات العامة (تهنئة) رقيقة تقدمها للآخرين لمناسباتهم السعيدة, عبر الإيميل أو الجوال أو الزيارة، وأهمية هذه الأعمال كونها تمثل بذورًا تنمو في كيان الآخرين يتذكرونها باستمرار كذكرى جميلة تنعكس باتجاهك بما هو أجمل والعكس صحيح.

هل (أنا) رجل علاقات عامة؟؟ هذا السؤال أطرحه على نفسك أكثر من مرة، وفكر قبل أن تجيب عليه، فكر في السؤال بعمق مع شوية نفس، اقرأ عن (العلاقات العامة) في النت، أجمع ملفًا عن هذا الموضوع، راجعه جيدًا، ناقش أحد المتخصصين حوله، ثم بعد ذلك قارن تلك المبادئ مع سلوكك الحالي: فإذا كنت (الرجل البوق) أو (الرجل الشكاي) أو (الرجل الحسود) أو (الرجل المكفهر) أو (الرجل اللعان) أو (الرجل المحتقر للآخرين) أو (الرجل المغرور) فتأكد أن بينك وبين (رجل العلاقات العامة) مسافات ضوئية وستجد نفسك تعيش في مساحة ضيقة جدًا من المعارف لا يوفون بـ(قوت يومك) وتتكسر (أحلامك) عند قدميك، وتبقى وحيدًا بلا منجز.

nlp1975@gmail.com
 

الحقيقة شمس
هل أنت رجل علاقات عامة؟
رجاء العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة