|
أقامت المنظمة الأوروبية للطرق حفل تكريم للمهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وكيل وزارة النقل بمنحه أعلى وسام تمنحه المنظمة للشخصيات التي ساهمت في تنفيذ قطاع الطرق في العالم وذلك في احتفال أقيم في العاصمة الاسبانية مدريد حضره عدد من المسئولين ورؤساء الهيئات والمنظمة الأوروبية.
وقد ألقى المهندس المقبل كلمة في الاحتفال عبَّر من خلالها عن الشكر والتقدير على ما أبدته المنظمة الأوروبية للطرق من تقدير للجهود التي تبذلها المملكة في مجالات الطرق وما تحقق من إنجازات في هذا المجال أثمرت عن إيجاد شبكة طرق متكاملة.
وقال المهندس المقبل: إن ترشيحه لهذا الوسام لم يأت نتاج جهد شخصي ولا عمل فردي إنما جاء بفضل الله وتوفيقه ثم بالتوجيهات والدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمير نايف بن عبدالعزيز لكافة القطاعات في المملكة وخاصة القطاعات الحيوية وقطاعات البنية التحتية والخدمية ومنها قطاع الطرق وما بذلته الحكومة من جهود كبيرة في مجال تطوير شبكة الطرق في المملكة على مدى سنين عدة أثمرت عن وجود شبكة طرق عملاقة ومتطورة بين مدن المملكة وبين المملكة والدول الشقيقة والصديقة.
واستعرض المهندس المقبل في كلمته مراحل تطور شبكة في المملكة العربية السعودية مشيراً إلى أنه بدأ العمل منذ العام 1953م وهو العام الذي تأسست فيه وزارة النقل بالمملكة، مبيناً أن مجموع أطوال الطرق كان لا يزيد عن 239 كيلو مترًا فقط، وهو رقم متواضع إذا ما قيس بمساحة المملكة الشاسعة والمترامية الأطراف والتي تنتشر عليها الآلاف من المدن والقرى والهجر والتجمعات السكانية بفصل بعضها عن البعض الآخر مئات من الكيلو مترات.
وأشار إلى أنه كانت أولى مهام الوزارة لتغيير هذا الواقع هو إنشاء شبكة من الطرق الرئيسية المعبدة لربط المناطق الرئيسية بالمملكة بعضها ببعض ولخدمة أكبر قدر ممكن من المدن والقرى والتجمعات السكانية في مختلف أنحاء المملكة.
وأوضح وكيل وزارة النقل أنه لتحقيق ذلك الهدف التاريخي كان لا بد من التخطيط السليم والدراسات الواعية التي تأخذ بأحدث الأساليب التي توصل إليها العالم لبناء شبكة معبدة من الطرق وبأسرع وقت ممكن وبأقل قدر من التكاليف بحيث تكون هذه الشبكة جاهزة لتمهد الطريق أمام قطاعات التنمية الأخرى التي كانت الدولة قد بدأت في التخطيط لها بحيث يراعى عند تنفيذها أن تكون البداية من حيث انتهى الآخرون.
وهكذا بدأت وزارة النقل في إجراء دراسات أولية شاملة ومكثفة، تضمنت جمع المعلومات، والتعرف على الاحتياجات، ومن ثم تحديد الأوليات، وفق ثلاث مراحل:
الأولى: وتهدف إلى ربط المناطق الرئيسية بشبكة من الطرق المسفلتة المفردة.
والثانية: تهدف إلى تطوير هذه الشبكة وتوسعتها بتحويل بعض الطرق الرئيسية فيها إلى طرق مزدوجة وسريعة.
أما المرحلة الثالثة: فتهدف إلى تطوير مستوى الخدمات على هذه الشبكة، وتوفير وسائل السلامة عليها.
وبحلول عام (1970) م بلغ مجموع أطوال الطرق المسفلتة بمختلف أنواعها أكثر من (8500) كيلومتر بالإضافة إلى حوالي 135000 كيلو متر طرق زراعية وممهدة.
واليوم في هذا العهد الزاهر عهد البناء والنماء والتطور تشهد المملكة العربية السعودية نهضة شاملة وقد وصل إجمالي أطوال شبكة الطرق في المملكة ما يزيد عن 193.000 ألف كيلو متر.
واعتبر المهندس المقبل تكريم المنظمة الأوروبية للطرق مبادرة وحافزًا لبذل المزيد من الجهود لبناء وتشييد واحد من أهم صروح البناء التنموي لأي مجمع.