ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Sunday 10/06/2012/2012 Issue 14500  14500 الأحد 20 رجب 1433 العدد  

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

احتفلت مديرية حرس الحدود مؤخراً بمرور مائة عام على بداية تأسيسها، حيث اعتبر وضع الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لمراكز ودوريات للمراقبة البحرية والبرية بالمنطقة الشرقية عام 1331 هـ هو بداية إنشاء هذا المرفق الأمني الحيوي. قبل أن تؤسس في عام 1944هـ مصلحة خفر السواحل بجدة وتتلاحق تطورات الجهاز التنظيمية والإدارة.

ويقوم حرس الحدود بالمهام التالية:

- حراسة حدود المملكة البرية والبحرية والمواني والمرافئ البحرية ومكافحة التهريب والتسلل من الداخل والخارج مع مراعاة الأنظمة المعمول بها.

- الإنذار المبكر عن أي تحركات غير عادية على خط الحدود أو بالقرب منه.

- القيام بعمليات البحث والإنقاذ والإرشاد وتقديم العون للوسائط البحرية.

- إرشاد التائهين في منطقة الحدود البرية وتقديم العون لهم.

- مراقبة كافة من يتواجد بمنطقة الحدود البرية والبحرية للتأكد من مراعاتهم للقواعد والنظم المقررة لذلك.

- ضبط الأمن داخل الموانئ والمرافئ البحرية.

- التعاون مع الجهات الرسمية في نطاق ما تنص عليه الأنظمة المرعية وما تقضي به المصلحة العامة ضمن مهمة حرس الحدود.

كالمعتاد الاحتفاليات يطغى عليها صوت إبراز المنجزات وهي كثيرة وعديدة. بل إنني أعتقد أن احتفالات حرس الحدود جاءت أقل من المتوقع عطفاً على منجزاته وأدواره العظيمة في حماية حدود بلادنا وهي حدود طويلة مترامية في البحر والبر. رغم كل تلك المنجزات والأدوار كان لا بد لنا أن نلتفت إلى منسوبي هذا الجهاز الأمني الحساس لنرى حجم الصعوبات ومبلغ التطلعات والأماني التي ينشدونها. وقد فعلت ذلك بالجلوس إلى عدد من الجنود العاملين في حرس الحدود فوجدت أننا بحاجة إلى الالتفات إلى معاناتهم وتقديرهم بما يستحقونه من تقدير. التقدير لأنهم يعملون في مرفق حساس والمغريات فيه كثيرة ولأنهم يعملون في عمل يعرِّض حياتهم وذويهم للخطر ولأنهم يعملون في ظروف شاقة في بعض الأحيان.

منسوبو حرس الحدود في مختلف المناطق أبسط متطلباتهم تتمثل في السكن المناسب أو بدل السكن المجز. للأسف فإن مساكن منسوبي حرس الحدود محدودة وقديمة جداً وينقصها الكثير من التحديث، وحتى في ظل تواضعها فإن البعض قد يصل مرحلة التقاعد دون أن يصله الدور بالحصول على أحد تلك المساكن، إن وجدت بمنطقته. لذلك يجب أن يتم منح العاملين في حرس الحدود بدل سكن مجز ريثما يتم بناء مساكن حديثة تليق بهم وتكفي لأعدادهم بكل منطقة.

منسوبو حرس الحدود في مختلف المناطق لا يجدون الخدمات الصحية المناسبة لهم ولذويهم أسوة بمنسوبي القطاعات العسكرية الأخرى، فعلى سبيل المثال لا يوجد سوى مستشفى واحد يتبع وزارة الداخلية بالرياض بينما بقية المناطق لا يوجد بها سوى مستوصفات. تخيلوا جميع منسوبي وزارة الداخلية بمدينة جدة يراجعون مستوصفاً واحداً! وأيضاً ريثما تبنى مستشفيات تابعة لوزارة الداخلية أو إقرار نظام تأمين صحي لمنسوبي وزارة الداخلية، أقترح الاتفاق مع مستشفيات القطاعات العسكرية الأخرى، كالحرس الوطني والدفاع، لقبول علاج منسوبي حرس الحدود أسوة بالمنتسبين إلى القطاعات العسكرية الأخرى.

طبعاً هناك قضايا أخرى مثل تأخر بعض الترقيات وتفاوت بدل الإرهاب بمنحه لفئة دون أخرى من منسوبي حرس الحدود والرغبة في الحصول على بدل خطر وتطوير نظم العمل بهذا القطاع الحيوي وغيرها من المطالب. أقترح أن يكون الاحتفال بمرور مائة عام فرصة لإجراء استفتاءات ولقاءات مفتوحة مع منسوبي حرس الحدود للتعرف على صعوبات العمل ومطالبهم، ليكون الاحتفال عملياً يتجاوز مجرد طقوسيات الاحتفالات والدعايات العامة.

malkhazim@hotmail.com
 

نقطة ضوء
احتفالات حرس الحدود وبعض المطالب
د. محمد عبدالله الخازم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة جريدتي الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة