ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 16/06/2012/2012 Issue 14506 14506 السبت 26 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

يجب أن يكون لنا منهج نلتزم به في شؤون حياتنا كافة، فنقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت. وكثيراً ما يشتد النقد على بعض فئات المجتمع أو الجهات الحكومية أو الخاصة إن وقع منها ما يتعارض مع ما يأمله شريحة كبيرة من المجتمع..

.. ومؤخراً رفضت غرفة تجارة وصناعة الرياض استقبال وفد تجاري روسي يزور المملكة حالياً، وأوضحت الغرفة في بيان لها أن إلغاءها هذا اللقاء مع الوفد الروسي جاء تعبيراً عن تعاطف رجال الأعمال السعوديين مع الشعب السوري الشقيق. وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الأستاذ عبدالرحمن الجريسي أن هذا الإلغاء هو بهدف إيصال رسالة للشعب الروسي عبر الوفد، تتضمن استياء رجال الأعمال السعوديين من موقف الحكومة الروسية تجاه الشعب الروسي.

أما غرفة جدة فقد أصدرت بياناً نُشر في صحيفة “سبق” توضح فيه موقفها من زيارة وفد مكون من 6 أشخاص يمثلون بعض المقاطعات الإسلامية في روسيا الاتحادية، وقد تم استقبالهم من قبل أحد مديري الإدارات، ولم يحدث استقبال رسمي لهم من قبل أي من قيادات الغرفة. وقد أشار البيان أنه تم إبلاغ الوفد أن أصحاب الأعمال السعوديين يرفضون أي تعاون مع الجانب الروسي، كما يرفضون كل الدعوات التي قدموها للمشاركة في أي نشاطات مشتركة، كما أشارت أن الاستقبال “المحدود” لم يأت إلا بعد التأكد من أن الأشخاص الزائرين يمثلون بعض المقاطعات الإسلامية بروسيا الاتحادية.

مثل هذه المواقف المميزة والواضحة يجب أن نقف لها شكراً وتقديراً، فهي تؤكد أن المجتمع فئة واحدة لا يختلف فيه رجل الأعمال عن باقي أفراد المجتمع، كما يتفق هذا الموقف مع موقف القيادة السابق والذي عبَّر عن شجبه واستنكاره لما يتعرض له الشعب السوري من قتل وتعذيب. وفي المقابل فإن مثل هذه المواقف تساهم في تبني موقف موحد من قبل رجال الأعمال في الخليج أو في العالم العربي أو الإسلامي خصوصاً إذا ما عرفنا أن تجارة روسيا مع المملكة فقط تضاعفت إلى 3.4 مليار ريال.

إن الموقف الروسي من الأحداث في سوريا كان داعماً لتثبيت النظام وضرب المعارضة، وكان واقفاً بقوة ضد أي تدخل عسكري خارجي، كما كان ضد أي قرار يمكن أن تتبناه الأمم المتحدة أو مجلس الأمن ضد النظام السوري الظالم، كما كان الموقف الروسي مطابقاً للموقف الإيراني وواضحاً من خوفه من قيام نظام سني في تلك المنطقة وذلك من خلال حديث مباشر لوزير خارجية روسيا لافروف في مقابلة مع محطة روسيا اليوم قائلاً: “إنّ الموقف الدولي حول ما يجري في سورية موحَّد”, وقال محذراً: “إنه إذا سقط نظام الأسد، فستنبثق رغبة قوية وتمارس ضغوط هائلة من جانب بعض بلدان المنطقة، من أجل إقامة نظام حكم سنِّي في سورية، ولا تراودني أيّ شكوك بهذا الصدد”!!

وكما نشكر غرفة الرياض وجدة على موقفهما، فإننا نشكر جميع الإدارات الخاصة بالمهرجانات الصيفية والتي ألغت بعض فقرات الاحتفالات لديها تقديراً لما يمر به الشعب السوري من محنة خلال هذه الفترة، فهذا أقل ما يمكن أن يقدم لشعب يقوم حاكمه الطاغية بإبادته وتعذيبه وتشريده، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه اتجاه أبرياء نرى ونسمع معاناتهم كل يوم ونحن - ولله الحمد - في أمن وآمان.

 

شكراً غرفة الرياض
إبراهيم محمد باداود

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة