ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 16/06/2012/2012 Issue 14506 14506 السبت 26 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

علمتني فشكراً لك وربيتني فجميل منك
بندر عبد الله السنيدي

رجوع

 

التعليم الركيزة الأساسية التي تنبني عليها حضارة ورقي الشعوب على مر العصور المختلفة. لذا سأتحدث عن محور مهم من محاور العملية التعليمية وهو المعلم الذي تعتمد عليه العملية التعليمية بنسبة كبيرة فمتى ما صلح صلح جزء كبير من التعليم، وما مدى تأثير احترام المعلم من قبل طلابه على مسيرة التعليم.

من البديهي أن صاحب المروءة والعقل السديد يقدم الشكر والعرفان وقبله الثناء لكل من أسدى له معروفاً ومن لم يقدر صاحب المعروف فهو ذو لؤم، بل إن من علمنا صنعة أو مهنة وجب علينا تقديره واحترامه والثناء عليه. قبله أيضاً من سمو الأخلاق أن يحترم الصغير الكبير، كما قال صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يحترم كبيرنا ويرحم صغيرنا). كيف باحترام المعلم وتوقيره ورد الجميل له فهو من باب أولى إلا أن ظاهرة احترام المعلم وتقديره قد اندثرت للأسف في الوقت الحالي بنسبة كبيرة فأصبحت في غياب كامل عن الطلاب في إحدى محاضرات الدكتور محمد الحصيني الأستاذ المساعد في كلية التربية جامعة الملك سعود طرح موضوع المعلم ودوره في الإدارة التربوية في الإسلام، وهو محور من محاور التربية الإسلامية بالإضافة إلى الكتاتيب والمسجد والمناهج قديماً في العصور الإسلامية الأولى، وكذلك مبادئ الإدارة التربوية في الاسلام.

أعود لسابق حديثي لأقول إن على الطالب احترام المعلم وهو من باب المروءة والتربية السليمة للطالب وهو كلام موجه لطلابنا فلذات أكبادنا، والذي نعوّل عليهم الشيء الكثير لمستقبل بلدنا العزيز علينا. ما لفت انباهي وسمعت عنه من أحد المعلمين الزملاء في تلك المحاضرة أن أحد خريجي المرحلة الابتدائية في مدرسة عاصم لتحفيظ القرآن الكريم في حي أم الحمام في الرياض قد أولم لمعلميه الذين تتلمذ على أيديهم. يقول لي ناقل الخبر إن والد الطالب هو من شجع ابنه على إقامة وليمة لمعلميه. أي وفاء من ذلك الطالب الوفي بأخلاقه وتربيته لمن أشرف على تعليمه وتربيته بعد والديه. وللمعلومية فقد اطلعت على كرت الدعوة المرسل من ذلك الطالب إلى معلميه ومما شد انتباهي فيها الصيغة التي كتبت فيها. حيث إن أحد فقراته كانت العبارة التالية (علمتني فشكراً لك وربيتني فجميل منك). كم نحن في أمس الحاجة لتعليم أبنائنا مثل هذه المبادئ السامية الجميلة التي تساعد بلا شك في رقي تعليمنا إلى الأفضل خصوصا بعد غياب احترام المعلم، وما تلك الأخبار التي تنشر في إعلامنا عن تعرض المعلمين للضرر من بعض الطلاب إلا دليل على صحة كلامي. لذا وجب علينا جميعاً أن ندرك أن مثل هذه المواقف جديرة بالحديث عنها ونشرها لأكبر شريحة من شرائح المجتمع لما لها من تأثير على الطالب ليحترم معلمه وكذلك ولي أمر الطالب لكي يحث ابنه على احترام المعلم أكثر.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة