ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 18/06/2012/2012 Issue 14508 14508 الأثنين 28 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

مساعد رئيس مجلس الشورى: المملكة فقدت رجلاً تجسدت فيه الوطنية بأسمى معانيها

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رفع معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد بن معتاد الحمد أحر التعازي وأصدق المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية- رحمه الله -.

وعبر معاليه عن تعازيه ومواساته للأسرة المالكة ولأبناء الفقيد وأحفاده سائلا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان على فراقه وأن يجبر قلوبهم. كما عبر عن تعازيه للشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية.

وقال معاليه «إن المملكة فقدت رجلاً تجسدت فيه الوطنية بأسمى معانيها، أفنى عمره في خدمة مليكه ووطنه، وكان الرجل المناسب في كل منصب تقلده، إلى أن تصدى للأمن في البلاد فكان السد المنيع للحفاظ على أمن المواطنين وحماية مقدرات الوطن ومكتسباته». ولفت معالي الدكتور فهاد الحمد إلى أن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - ليس شخصية واحدة بل عدة شخصيات تجسدت في رجل واحد، فهو رجل الأمن الحازم الذي عمل على ترسيخ الأمن في البلاد فكانت مضرب مثل في عالمنا اليوم الذي يموج بالاضطرابات والفتن، وهو الإداري بوصفه رجل دولة يملك الخبرة الإدارية وبعد النظر فتصدى للكثير من قضايا الوطن والمواطن وعالجها بكل حنكة وخبرة وبمهارة السياسي ذي الرؤية السديدة التي توازن بين مصلحة الدولة ومصالح المواطنين، وهو السياسي الذي استطاع أن يجعل مجلس وزراء الداخلية العرب بوصفه الرئيس الفخري للمجلس من أنجح المجالس العربية قياساً بما حققه المجلس من إنجازات في مجال العمل العربي الأمني المشترك، وهو الإنسان بما يتصف به من مشاعر إنسانية تجسدت في أعماله الجليلة في خدمة المحتاجين وإشرافه المباشر - رحمه الله - على لجان الإغاثة بالمملكة التي تقدم المساعدات لغوث المحتاجين من أبناء المسلمين في مختلف دول العالم، وتقديم العون للشعوب العربية والإسلامية والصديقة إذا ما تعرضت للكوارث الطبيعية.

ونوه معاليه على نحو خاص بجهود سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في محاربة الإرهاب والتصدي لأرباب الفكر الضال، حيث نهج - رحمه الله - في تعامله مع أرباب الفكر الضال منهجين الأول تمثل في الضرب بيد من حديد لكل من خطط ونفذ العمليات الإرهابية، بل والوصول إلى أوكارهم قبل تنفيذ مخططاتهم العدوانية في عمليات استباقية لرجال الأمن البواسل كانت محل إعجاب الدول المتقدمة، وتمثل منهجه الآخر في مواجهة الفكر بالفكر لا مواجهته بالسلاح، حيث أنشأ مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة الذي عمل على تصحيح عقائد العشرات من أبناء الوطن وردهم إلى الصواب وإلى العقيدة الإسلامية السمحة.

كما نوه معالي مساعد رئيس مجلس الشورى بجهود سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في خدمة ضيوف الرحمن وتوفير أرقى درجات الأمن لهم في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، حيث نذر سموه - تغمده الله بواسع رحمته - لخدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم وتوفير جميع أسباب الأمن والأمان لهم منذ قدومهم للمملكة حتى مغادرتهم إلى ديارهم.

وأشار معالي الدكتور فهاد الحمد إلى أن مسؤوليات سموه لم تشغله عن واجبه في خدمة الإسلام والمسلمين فقد اهتم بالسنة النبوية وأنشأ جائزة الأمير نايف للسنة النبوية لتشجيع أبناء المسلمين على العناية بالسنة النبوية وحفظ الأحاديث النبوية الصحيحة التي تنمي في الروح العقيدة الإسلامية الصافية التي لا غلو فيها ولا تطرف، وإلى جانب ذلك كان سموه داعماً للكراسي العلمية التي تحمل اسمه ومنها قسم الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية واللغة العربية في جامعة موسكو، ومعهد الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للبحوث والخدمات الاستشارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إضافة إلى كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لدراسات السنة النبوية في جامعة الملك سعود، وكرسي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لدراسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية، وكرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية في جامعة الملك عبدالعزيز. فضلاً عن جهوده - رحمه الله - في نشر الدعوة الإسلامية ودعم مؤسساتها ومناشطها في العالم، والكراسي العلمية.

وفي ختام تصريح سأل معاليه الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويرزقه في قبره الضياء والنور والفسحة والسرور وأن يجازيه عن ما قدم من جهود لخدمة دينه ووطنه وأمته خير الجزاء.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة