ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 19/06/2012/2012 Issue 14509 14509 الثلاثاء 29 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

الصحف العربية تنعى فقيد الوطن.. وتبرز مناقبه ودوره القيادي محلياً ودولياً

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تناولت العديد من الصحف العربية أمس مختلف محطات ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، مشيدة بالكثير من المواقف التي تبناها رحمه الله، إلى جانب تذكيرها بالإنجازات التي حققها، التي كان من شأنها أن ساهمت في رقي المملكة، وساعدت في تدعيم العمل العربي المشترك. وذكرت الصحف العربية في تناولها للفقيد الراحل بالأيادي البيضاء التي مدها سموه لمساعدة الأشقاء العرب في مختلف المحن التي مرت بهم، الأمر الذي جعل بعض الصحف العربية تقول إن فقدان الأمير الراحل يمثل لبلدانها فقدا لأخ وصديق وفيّ ناصر قضاياها المختلفة، وساعدها في تحصيل حقوقها، وتنميتها، واستقرارها.

اليوم المصرية: رجل دولة نادر

أبرزت جريدة اليوم المصرية عددا من مآثر الأمير الراحل، فقالت «لقد فقدت المملكة والأمة العربية والإسلامية، رجل دولة من الطراز الفريد لم يسهم فقط في بسط هذا الاستقرار الأمني في ربوع المملكة من خلال عمله كوزير للداخلية وإنما من خلال مساهماته في العديد من الأنشطة التي يصعب إحصاؤها في كافة المجالات الثقافية والتعليمية والاجتماعية والأمنية وتوفير الراحة والأمان لضيوف الرحمن خلال موسم الحج».

وقالت الصحافة المصرية إن للأمير الراحل دورا فاعلا في مساعدة مصر في تجاوز الكثير من العقبات التي ألمت بها، وأن دعمه لمصر دلل عليه الكثير من الشواهد التي يحفظها التاريخ، وأنه مثل طيلة السنوات الماضية الشقيق الوفي.

القيادات اللبنانية: ركن قيادة حكيم

من جانبها نقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن العديد من القيادات اللبنانية التي قالت عن ولي العهد إنه من «أركان القيادة السعودية الحكيمة التي ساهمت وتساهم في احتضان قضايا الأمة العربية والإسلامية والدفاع عنها والعمل على تعزيز وحدتها وأمنها وسلامتها واستقرارها»، وهو ما جاء على لسان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، الذي قال أيضاً «إن جائزة الأمير نايف للسنة النبوية التي أنشأها للمتفوقين في علوم السنة النبوية تعد عاملا مهما في تعزيز رسالة المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام ومبادئه السامية التي عمل لها الأمير نايف طيلة أيام عمره في هذه الدنيا وستبقى هذه الجائزة صدقة جارية عن روحه يجري ثوابها عليه في الدار الآخرة لأنها ستكون حافزا للعلماء والمفكرين المسلمين في البحث والتحقيق في السنة النبوية ونشر علومها».

ودعا المفتي قباني إلى إقامة صلاة الغائب في كل مساجد لبنان وكلف أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي بإقامة صلاة الغائب في مسجد محمد الأمين صلى الله عليه وسلم في وسط بيروت بعد صلاة عصر يوم الاثنين.

ونقلت الوكالة اللبنانية عن رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة قوله «إن الخسارة التي لحقت بالعرب والمسلمين بغياب الأمير نايف كبيرة ومؤلمة، لما كان يتمتع به من دور وموقع على مختلف المستويات. ولما كان يؤمل منه بعد الدور الكبير الذي لعبه في الدفاع عن الدولة السعودية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وفي الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين. كان الأمير نايف رحمه الله رجل دولة ورجل حزم ورجل إرادة، وخسارته في هذا الوقت أصابتنا بالحزن والألم الشديدين». من جهته قال وزير المالية محمد الصفدي «لقد فقدت المملكة العربية السعودية ومعها العالمان الإسلامي والعربي قيادياً كبيراً كان له موقعه البارز في قيادة المملكة وتثبيت استقرارها وبناء اقتصادها وصياغة دورها العربي والإسلامي».

وأضاف «إننا في لبنان نفتقد بغياب الأمير نايف صديقاً كبيراً وقف إلى جانبنا في عزّ المحن وقدّم الدعم للشعب اللبناني وللدولة اللبنانية».

أما وزير الثقافة اللبناني السابق طارق متري فقال «إن غياب الأمير نايف يشكل خسارة للمملكة ولبنان الذي يفتقد فيه صديقا وقف إلى جانبه في أحلك الظروف وكان خير داعم لقضيته في المحافل الدولية لمساعدته على استعادة عافيته السياسية وتحريك عجلة اقتصاده ونموه وازدهاره».

فيما أكد رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق أمين الجميل على أن «لبنان فقد بغيابه صديقاً عزيزاً وسنداً دافع على الدوام عن حقوقه، وقدّم له في أكثر من محطة كل خطوات الدعم الممكن، لافتاً إلى أن صورته المضيئة ستبقى ساطعة في ذاكرة اللبنانيين».

الديار اللبنانية: ضرب الإرهاب

وأبرزت جريدة الديار اللبنانية دور الراحل في ضرب الإرهاب والقضاء عليه فقالت «وبدأت القاعدة عملها فعلياً في المملكة بين العامين 2003 و2006، وتمكّنت خلال تلك العمليات من ضرب عدد من المنشآت واستهداف الأجانب وبعض الشخصيات العامة ومنها هو شخصياً، لكن القبضة الأمنية المحكمة بالتوازي مع البرامج الفكرية قضت تقريباً على كل نشاطاتها وأجبرتها على النزوح بعيداً عن السعودية».

وألقت الديار الضوء على اهتمامه يرحمه الله بقضايا الشباب، فقالت «عُرف عن الأمير نايف اهتمامه الكبير بقضايا الشباب في المملكة، حيث تنفذ وزارة الداخلية الكثير من الحملات والبرامج التوعوية للشباب الذين يشكلون نسبة تتجاوز 60% من المجتمع السعودي، وخصوصاً في مجالي الرياضة ومكافحة المخدرات».

بدورها تناولت الصحف الأردنية موقف الفقيد، فقالت إن حياته حافلة بالعطاء والمواقف الجليلة كرسها لخدمة وطنه وشعب المملكة العربية السعودية الشقيق.

وأضافت أن المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية فقدت، برحيل الأمير نايف واحدا من رجالاتها المخلصين الذين عملوا من أجل رفعة بلاده وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية وتعزيز وحدتها وتضامنها.

الصحف الأردنية: داعم الصمود

وذكرت الصحف الأردنية بدور الفقيد الكبير وجهوده المخلصة في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، ورفعة أمته وترسيخ دورها الإنساني النبيل على الساحة الدولية.

ونوهت الصحف الأردنية بالمواقف الثابتة التي أظهرها الراحل في دعم الأردن، إلى جانب دعمه الثابت للقضية الفلسطينية، وعمله الدؤوب على مساعدة الأشقاء في فلسطين لتجاوز المحن التي ألمت بهم، ودوره في التخفيف من معاناتهم المعيشية من خلال إشرافه المباشر على دعمهم ليبقوا صامدين في وجه الاحتلال.

الصحف البحرينية: الحليم الحازم

الصحف البحرينية توسعت في تناول حياة الأمير الراحل فصحيفة الأيام تناولت مميزاته الشخصية، فقالت «عُرف الأمير نايف بحلمه اللا محدود وحزمه في نفس الوقت وكرمه وسخائه ومساعدة المحتاج وحبه لفعل الخير في شتى المجالات وخاصةً علاج المرضى في الخارج والداخل على نفقته الخاصة وحرصه على دعم العلم وأهل العلم من الطلاب للدراسة وطلب العلم في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات في داخل المملكة وخارجها على نفقته، وعرف عن الأمير قربه من الشعب السعودي واستماعه لهم بكل هدوء وتقبله الأمور بكل رحابة صدر وحكمة والتماسه لحاجة مواطنيه بشكل مستمر».

وأضافت «عرف عن الأمير نايف أنه شخصية قيادية فذة متعددة الجوانب، أمضى سنوات طويلة في خدمة وطنه وأبناء شعبه، واشتهر كذلك ببعد النظر والحكمة، والحنكة السياسية والأمنية والإدارية والتواضع، وكان واسع الاطلاع، ومتمتعا بشخصية قوية ونفوذ على المستوى الداخلي والخارجي ويحظى بحب واحترام الجميع على مستوى العائلة المالكة وعلى مستوى الشعب السعودي والعالم العربي والإسلامي والعالم أجمع».

الوسط البحرينية قالت «فقدت المملكة العربية السعودية الشقيقة والأمة العربية والعالم الإسلامي اليوم السبت، رجلا من خيرة الرجال الذين أفنوا حياتهم في خدمة وطنهم وأمتهم وكان خير عونا للقيادة السعودية في دعم الأشقاء والأصدقاء في كافة الأقطار والبلدان وكانت أعماله الإنسانية والخيرية خير شاهد على عطائه وهو سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية».

وزادت «وجاءت ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز آل سعود في أخيه الأمير نايف ليعينه وليًا للعهد، مستمدة من التاريخ الطويل له في خدمة وطنه منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وجهوده في استقرار الأمن الداخلي للمملكة العربية السعودية، ليكون داعما لمسيرة بلاده بجانب أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود».

وأجمعت الصحف البحرينية على تناول منجزات الراحل على المستوى الإنساني والعربي، فقالت «ونتيجة لحب الأمير نايف للعمل الخيري، فقد أهله هذا الأمر لتولي العديد من الملفات الخاصة بهذا المجال، وقد لعب دورا بارزا في الإشراف على عمليات إغاثة الشعوب المنكوبة، وتحديدا في الحربين الأخيرتين اللتين شنتهما إسرائيل على الجنوب اللبناني وقطاع غزة».

وشددت الصحافة البحرينية على أن «الأمير نايف بن عبدالعزيز، من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، كونها قضية العرب الأولى، وتجلى ذلك خلال ترؤسه للجنة السعودية لدعم انتفاضة الأقصى، التي أنشئت عام 2000م بتوجيهات من الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود».

خدمة ضيوف الرحمن

وأشادت بدوره في مجال خدمة ضيوف الرحمان فقالت «الأمير نايف وتد خيمة الحج، برئاسته للجنة الحج العليا، وهي اللجنة التي تبدأ اجتماعاتها التحضيرية لأي موسم حج، مباشرة بعد انتهاء الموسم السابق للإشراف على سير التحضيرات لموسم الحج، والوقوف على تلك الاستعدادات».

الصحف الكويتية تناولت العديد من الزوايا المضيئة في حياة الفقيد، فقالت «فقدت المملكة العربية السعودية والعالم العربي والإسلامي اليوم شخصية عربية وإسلامية كبيرة كان لها الدور الكبير على الصعد المحلية والإقليمية والدولية وهو ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله».

وركزت الصحف الكويتية في تغطيتها على «رؤية الأمير نايف في تطوير قطاعات وزارة الداخلية السعودية على تطوير القدرات البشرية بالتعليم والتدريب المستمر وعصرية الإدارة وتحديث الأنظمة بكل ما هو جديد والاهتمام بالبنى التحتية والتطوير والتحديث التقني المستمر»، مؤكدة أن رؤيته الحكيمة «أثمرت جهوده عن تنمية شاملة لقطاعات العمل الأمني التي منها (المديرية العامة للدفاع المدني - المديرية العامة لحرس الحدود - المديرية العامة للأمن العام - المديرية العامة للمباحث - المديرية العامة للسجون - قوات الأمن الخاصة - المديرية العامة للجوازات - قوات أمن المنشآت في المديرية العامة لمكافحة المخدرات)».وبينت أن الأمير الراحل «أولى اهتماما بالملفات الأمنية والعمل على تطويرها بوصفها شراكة بين المواطن والمؤسسات الأمنية ومن ذلك أولا المعالجات الفكرية لقضايا التطرف والإرهاب ومنها محاربة الفكر بالفكر أجدى وأنفع من محاربته بالسلاح والقوى فقط وعليه فقد تمت الموافقة على تأسيس إدارة خاصة في عام 2007 تحت مسمى إدارة الأمن الفكري ضمن تنظيم وزارة الداخلية الإداري».

وأبرزت الصحف الكويتية اهتمام ولي العهد بتمويل كراسي البحث العلمي، فأشارت إلى كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود في عام 2008، وتمويل كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في عام 2009 وتشجيع ودعم عشرات الدراسات والأبحاث الخاصة بظاهرة التطرف وارتباطاتها وتشكيل فريق عمل من أساتذة الجامعات لوضع خطط إستراتيجية للأمن الفكري العربي وتكليف فريق عمل كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري لوضع إستراتيجية وطنية شاملة للأمن الفكري في عام 2010. وثمنت دوره في مكافحة المخدرات ومنها إستراتيجية العمل المؤسسي في مكافحة المخدرات وتأسيس الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في جهاز الوزارة مع إدارة أمنية متخصصة في الأمن العام لمواجهة هذه الظاهرة على كل المستويات وتأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في 1428 هي وعقد عدد من الاتفاقيات الثنائية والإقليمية الدولية بما يحد من انتشار هذه الآفة وتفاقمها. وبرزت جهود الأمير نايف على المستويين العربي والدولي ومنها الإشراف على لجان وحملات الإغاثة والعمل الإنساني لمشاريع التبرعات الشعبية والحكومية التي تتبناها وتقدمها المملكة للشعوب العربية ودعم جهود الإغاثة للشعب الفلسطيني واعتماد وتنفيذ العديد من المشروعات الإنسانية للمتضررين في الحروب وتقديم المساعدات الغذائية ودعم الأسر الفقيرة والجرحى والمعوقين وكفالة الأيتام ودعم التعليم الجامعي وبناء المساكن الخيرية وتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية وبناء المراكز المتخصصة لعلاج الأورام السرطانية. كما شكلت جهوده دوليا دعما للجهود الإغاثية للشعب الأفغاني وإنشاء اللجنة السعودية لإغاثة كوسوفو والشيشان وإغاثة المتضررين من كارثة تسونامي في اندونيسيا وإغاثة المتضررين من الزلازل والفيضانات في الدول المتضررة.

وعرجت الصحافة الكويتية على جهوده في خدمة الإسلام، مبرزة دعمه لجائزة السنة النبوية وهي جائزة عالمية مخصصة لدعم الباحثين والعلماء في مجالات السنة وعلومها بجانب مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي، وهي مسابقة تعنى بحفظ الحديث الشريف في عام 2006، إضافة إلى إنشاء الكراسي العلمية محليا ودوليا وبينها كرسي الأمير نايف للوحدة الوطنية وكرسي الأمير نايف للأمن الفكري وكرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية.

وبشأن دعم الجمعيات العامة والعلمية قالت «دعم الأمير نايف نشاطات العديد من المؤسسات العلمية والعامة منها (الجمعية الوطنية للمتقاعدين والجمعية السعودية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) والجمعية السعودية للاتصال والإعلام». وختمت الصحف الكويتية برصد أبرز الأوسمة التي حصل عليها الفقيد، معددة منها وشاح السحاب من جمهورية الصين عام 1977، ووسام جوقة الشرف من جمهورية فرنسا عام 1977، ووسام المحرر الأكبر من جمهورية فنزويلا عام 1977، ووسام الكوكب من المملكة الأردنية عام 1977، والدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة (شنغ تشن) الصينية عام 1979م. وتقلد أيضا وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى، وهو أعلى وسام في المملكة العربية السعودية، ووسام الأمن القومي من جمهورية كوريا الجنوبية عام 1980، ووسام الأرز من الجمهورية اللبنانية 2009، والدكتورة الفخرية في القانون من كوريا الجنوبية، ودرجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية عام 2009، ودرجة الدكتوراه الفخرية من جامعة أم القرى في السياسة الشرعية، والدكتوراه الفخرية من جامعة في جمهورية السودان.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة