ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 21/06/2012/2012 Issue 14511 14511 الخميس 01 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

وزير الشؤون الإسلامية: رحيل الأمير نايف رزيئة مفجعة ومصيبة عظيمة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - المحليات:

رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أصالة عن نفسه، ونيابة عن الأئمة والدعاة والخطباء، وغيرهم من منسوبي المساجد والقائمين على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومكاتب الدعوة ومنسوبي الوزارة، أحرّ التعازي والمواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ في وفاة المغفور له ـ بإذن الله تعالي ـ صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى السبت الماضي.

جاء ذلك في برقية رفعها معاليه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، استهلها قائلاً: نحمد الله - سبحانه وتعالى - على قضائه وقدره، ولقد كدرنا نبأ وفاة عضدكم وولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله، وتغمده برضوانه، وأسكنه فسيح جناته -. لقد كان لهذا النبأ المفجع بالغ الحزن في نفوس أبناء الشعب السعودي، وسائر الشعوب العربية والإسلامية والدولية؛ فقد عرفه الناس قمة شامخة في السياسة والقيادة الحكيمة، وما حباه الله من تواضع جم وتضحية وقوة في الحق.

ومضى معالي الوزير آل الشيخ في البرقية يقول: لقد حمَّلني أبناؤكم الأئمة والخطباء والدعاة، وغيرهم من منسوبي المساجد والقائمين على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومكاتب الدعوة ومنسوبي الوزارة جميعاً، تعازيهم ومواساتهم في الفقيد الغالي، وما كاد نعيه يذاع حتى تلقينا برقيات العزاء في سموه من داخل المملكة وخارجها، وكانوا يشاطرون الجميع الأسى والحزن في هذه الرزيئة المفجعة، والمصيبة العظيمة التي كان وقعها عظيماً على قلوب عموم المسلمين بوفاة رجل خدم دينه ووطنه وأمته.

واستعرض معاليه ـ في سياق البرقية ـ بعضاً من أعمال ومآثر الفقيد ـ رحمه الله تعالى ـ وقال: لقد كانت سيرة الفقيد العطرة حافلة بأعمال البر والخير، ومناقبه كثيرة، وكان ـ رحمه الله ـ بعيد النظر بما يملكه من رؤية ثاقبة وحنكة وسياسة، وهو رجل المجتمع القريب من أبناء الشعب، أرسى دعائم الأمن، وكان سدًّا منيعاً للوطن ومكافحاً للغلو والإرهاب قاهراً لأهله بالحكمة والمعرفة وحسن التصرف، كما اهتم بمن ضحى من أبناء هذه البلاد وقام بكفالتهم، داعياً إلى كل خير ووئام. ولقد أوتي رجاحة في العقل والحكمة، وتواضعاً وصبراً، وجبله الله على كثير من الخصال الحميدة. ولقد امتدت أياديه البيضاء إلى خدمة السنة النبوية عبر الجائزة التي أنشأها سموه، وأنشأ الكراسي العلمية في الجامعات، وكان داعماً لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وللمكاتب الدعوية، وكان لتوجيهات سموه السديدة ودعمكم الكريم ـ أيدكم الله ـ بعد الله تعالى بالغ الأثر في أداء الوزارة رسالتها ممثلة في بيوت الله، والدعاة وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، والجهات كافة التابعة لها، وفي تطوير أدائها.

واسترسل معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ يقول: إن المشاعر التي عبّر عنها الأئمة والخطباء والدعاة أظهرت ما يكنه أبناؤكم من محبة وتقدير لولاة الأمر، وشكرهم لما قدم لهم، وليس ذلك بمستغرب من قيادتنا الحكيمة التي تعمل ليل نهار للإسلام والمسلمين، انطلاقاً من استشعار المسؤولية ومكانتها الريادية كون بلادنا مهبط الوحي، ومنطلق الرسالة، ومحضن الحرمين الشريفين، مهوى أفئدة المسلمين، وقلب العالم الإسلامي.

وخلص معاليه إلى القول: والعزاء في سموه أنه ترك في جبين التاريخ صفحات مشرقة تجدد ذكره على مر الليالي والأيام، ونبراساً هادياً مضيئاً لدروب الخير لمن بعده من الأجيال.. رحم الله الفقيد الغالي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأسبغ عليه شآبيب رحمته، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان، والحمد لله على قضائه وقدرة. إنا لله وإنا إليه راجعون .

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة