إن الحزن والصدمة التي عمت كل أبناء هذا الوطن صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وأنثاهم بل وعمت البلاد الإسلامية إثر وفاة فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لأكبر دليل على المكانة المرموقة لهذا الرجل العظيم وما يمثله رحمه الله لهذه البلاد المباركة من أهمية بصفته ركنا من أركانها الأساسية وعلما من أعلامها الذين يشار لهم بالبنان , لقد أدرك سموه رحمه الله المخاطر والمؤامرات التي تنتظر شباب هذا الوطن العزيز من خلال استهدافهم بترويج المخدرات فكان صارما في مواجهة ومحاربة هذه الآفة الخطيرة وعدم التهاون مع من يروجها كما لعب دوراً كبيراً في نجاح المملكة في حملتها لمكافحة الإرهاب من خلال إستراتيجية أمنية محكمة ولا يمكن لأحد أن ينسى جهوده في خدمة ضيوف الرحمن والعمل والسهر على راحتهم وتوفير كل سُبل الطمأنينة لهم ومشاركاته الفاعلة في تبني عدد من المشاريع الخيرية ودعمها وتأسيس البعض منها.

لقد كان همه رحمه الله توفير كل سبل الأمن لكل مواطني هذه البلاد والمقيمين فيها في كل بقعة من أرض هذه البلاد المباركة , واليوم ها نحن نقطف ثمار جهوده رحمه الله في استتباب الأمن في بلادنا , وإن مآثره رحمه الله لا يملك أي شخص رصدها والحديث عنها ولكن لا نملك إلا الدعاء لله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويجعل كل ما قدمه في ميزان حسناته , ولا يفوتني هنا أن أتقدم باسمي ونيابة عن أهالي أم شيح في محافظة الزلفي بخالص العزاء وصادق المواساة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز ولسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه ولكافة أفراد الأسرة الحاكمة والشعب السعودي.

* أم الشيح بالزلفي