ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 23/06/2012/2012 Issue 14513 14513 السبت 03 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

      

وإني من القوم الذين عرفتهم

إذا مات منهم سيد قام صاحب

نجوم سماء كلما غاب كوكب

بدا كوكب تأوي إليه الكواكب

نعم، بالأمس ودعت الأمة السعودية والعربية والإسلامية أحد قادتها العظام بما يليق به من الدعاء الصادق بالرحمة وعظيم الجزاء.

ولم يتفاجأ العالم كله بحنكة خادم الحرمين الشريفين، وثاقب رؤيته وبالغ حكمته - حفظه الله - إذ قام بتعيين رجلين عظيمين خلفاً للأمير الراحل - رحمه الله - وكان هذان الرجلان الجليلان معينين سلفاً في قلوب المواطنين ومتربعين في أفئدة الوطن ووجدانه.

أما الرجل الأول فهو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وزير الدفاع، الذي عيّنه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ولياً للعهد، فإن مجرد ذكر اسمه يغني عن أي تعريف به، وعن مكانته العلمية، وخبرته العملية، والإدارية وجهوده العظيمة، وإفناء عمره في خدمة الدين والملك والوطن في جميع المجالات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والصحية، وتجاوزت شهرته ومآثره وأعماله حدود الوطن إلى العالمية بكل المقاييس، كما يتضح من اللجان التي ترأسها، والمهام التي أداها، والمناصب التي تولاها، ويكفي للتدليل على أن همة هذا الرجل العظيم والقائد الفذ الأمير سلمان، لا ترضى لهذا الوطن إلا بتبوؤ مكان الصدارة العالمية، أن نلقي نظرة على منطقة الرياض التي كان أميراً لها، فقد جعلها - بتوفيق الله - أسرع مدن العالم تطوراً، ورقياً، واتساعاً، حتى غدت مدينة الرياض في مصاف كبريات مدن العالم في جميع المجالات.

ولا شك أن هذا الأمير الجليل هو محل إجماع واتفاق على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، سواء على مستوى الأسرة المالكة الكريمة، أو على المستوى الشعبي والوطني ، فهو - حفظه الله - أمين سر العائلة، والمستشار الشخصي للملوك، اشتهر بالمهارة العالية في إدارة الأمور، وسياسة ما يُوكل إليه من مهام، مع الاطلاع العجيب على التاريخ، وبخاصة تاريخ شبه الجزيرة العربية قديماً وحديثاً، مما جعله أكثر الأمراء دراية وخبرة في التعامل مع جميع الأطياف، وكل فئات الشعب من بدو وحاضرة، وإنزال الناس منازلهم، والمسارعة إلى حل مشكلاتهم، وتلبية احتياجاتهم، على نحو جعل الجميع يشعرون أنهم قريبون منه، وأنه واحد منهم.. وفوق ذلك كله ما عُرف عنه من خوف الله عز وجل ومراقبته في أعماله، والسعي إلى فعل الخيرات، ونيْل المكرمات، من خلال أعمال يصعب جداً حصرها.. ويكفي سموه شرفاً وفخراً: جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، على نفقة سموه الخاصة.

وأما الرجل الثاني، فهو صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، الذي عيّنه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وزيراً للداخلية، فهو الرجل الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة بين المحافظة على الثوابت والأخذ بمستجدات العصر، أمير بدأ تأهيله العلمي بمعهد العاصمة النموذجي، وأنهى دراسته الجامعية بجامعة «ريد لاند» بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميريكية، وحاز على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، فنحن أمام أمير جمع بين العلوم العربية والشرعية، والعلوم السياسية والإدارية، ممزوجة بالخبرة العملية في إدارة الشؤون الأمنية، فقد تم تعيينه - حفظه الله - نائباً لوزير الداخلية عام 1395هـ - 1975م وطيلة هذه المدة كان الساعد الأيمن للأمير الراحل - طيب الله ثراه - ومشاركاً له في كل إنجازات وزارة الداخلية من المحافظة على أمن بلاد الحرمين الشــريفين، واسـتقرارها وطمأنينتها, والقضاء على كل خطر يتهددها، حتى غدت المملكة - ولله الحمد - مضرب المثل في الأمن والاستقرار ورغد العيش، فتبين بهذا أن الأمير أحمد - حفظه الله - متخصص بامتياز في شؤون وزارة الداخلية، عالم بكل خفاياها وأسرارها وبذلك يكون الرجل الأنسب لهذا المنصب الكبير.

ويتضح من ذلك كله حنكة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في اختيار الرجال العظماء، لخدمة هذه البلاد الطاهرة.

نسأل الله أن يُوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان، ولي العهد، ووزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد وزير الداخلية, وأن يُسدد خطاهما، ويرزقهما العون والرشاد.

وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية سابقاً
 

الأميران سلمان وأحمد.. «خير خلف لخير سلف»
سعود بن عبد الله بن طالب

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة