ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 23/06/2012/2012 Issue 14513 14513 السبت 03 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

 

سلمان بن عبد العزيز .. رجل الإجماع الوطني والعربي والعالمي
أ.د. أحمد بن محمد السيف

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رغم فداحة المصاب بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - على كل فرد من أفراد الشعب السعودي، إلاّ أنّ الشارع السعودي كان مطمئناً إلى حكمة صانع القرار في المملكة العربية السعودية وقدرته على الحسم، وقد جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - باختيار الأمير سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد ليعزز هذا الشعور، وهو القرار الذي أثار ارتياحاً واسعاً في كافة الأوساط لسببين: أولهما يتعلق بسرعة اتخاذ القرار الذي قطع الطريق على أي نوع من التكهنات والتوقّعات السلبية، وثانيهما يتعلق بالشخصية المختارة لهذا المنصب، فجميع التوقعات والترشيحات كانت تجمع على جدارة الأمير سلمان بن عبد العزيز بولاية العهد وكفاءته لشغلها، إذ كان سموه موضع ثقة ملوك هذه البلاد منذ والده الملك عبد العزيز - رحمه الله - وحتى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - مروراً ببقية الملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً، الذين أسندوا إليه الكثير من المهام بحيث كان سموه حاضراً ومشاركاً في كافة القرارات المصيرية في تاريخ هذه البلاد منذ السبعينيات الهجرية (الخمسينيات الميلادية) وحتى اليوم.

وقد كان لتنوُّع المهام المحلية والإقليمية والعربية والإسلامية التي تولاّها سمو الأمير سلمان وجسامتها، أثرها الكبير على شخصية سموه وما يتمتع به من حكمة وحنكة واضحة، وخبرات سياسية وإدارية يدركها كل من تعامل مع سموه أو اقترب منه، أو حضر مجلسه العامر الذي يُعد ندوة سياسية وثقافية متميّزة، يحضرها سياسيون وعلماء وأدباء وإعلاميون من كافة أنحاء الوطن العربي، والكثير من هؤلاء سجّل انطباعاته عن مجلس سموه، وكان أكثر ما أثار إعجابهم في شخصية الأمير سلمان الثقافة الموسوعية التي يتحلّى بها سموه،، وغزارة معلوماته في الكثير من العلوم، وبخاصة في التاريخ والأنساب والأدب والسياسة، إلى جانب معرفته بتفاصيل تاريخ الكثير من الأسر وأنسابها في مختلف مناطق المملكة، ويكاد يجمع هؤلاء الكتّاب على ما يتمتع به سموه من جاذبية شخصية تذكِّر الكثيرين بشخصية المغفور له - بإذن الله - والده الملك عبد العزيز - رحمه الله -.

وإذا كان من الصعب تتبّع جوانب العظمة والتميّز في شخصية سموه، فإنّ شواهد هذا التميز تبدو واضحة في أكثر من ميدان، وإن كانت العاصمة السعودية الرياض التي تولّى إمارتها قبل ما يزيد على نصف قرن الشاهد الأبرز، حيث نقلها سموه من مدينة صغيرة إلى واحدة من أكبر المدن على مستوى العالم وأسرعها نمواً وتطوراً سواء على مستوى الإنسان أو المكان.

وإضافة إلى الجوانب السياسية والإدارية، اعتاد الناس في المملكة والعالم الإسلامي على جانب آخر من شخصية الأمير سلمان يتمثل في كونه رجل الخير الذي يسارع إلى تبنّي كل مبادرة خيّرة لصالح الإنسان في الداخل والخارج، ويبذل سموه الكثير من ماله ووقته وجهده للكثير من الأعمال الخيرية التي تصب في مصلحة المواطن مثل جمعيات البر، وجمعيات تحفيظ القرآن، وجمعيات الإسكان الخيري، ورعاية الأيام وجامعة الأمير سلطان، وغيرها، إضافة إلى العمل الخيري الموجّه للبلاد الإسلامية بدءاً من اللجنة الشعبية لدعم القضية الفلسطينية، والهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك والصومال وغيرها.

لهذا كله كان قرار خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - باختيار سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، محل إجماع وترحيب من كافة فئات الشعب السعودي، وكذلك من قِبل السياسيين والمهتمين في الدول الشقيقة والصديقة الذين يعرفونه منذ زمن بعيد كرجل دولة من الطراز الأول، خبير ومحنك ظهرت حكمته في أصعب الظروف الداخلية والعالمية.

* نائب وزير التعليم العالي

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة