ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 28/06/2012/2012 Issue 14518 14518 الخميس 08 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

تابعت قبل أسبوعين حلقة من برنامج الثامنة الذي تبثه قناة MBC تم خلالها النقاش عن خدمات البريد السعودي، عبر مواجهة الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدكتور محمد صالح بنتن. وأود التوضيح أولا، أنني لا أعرف أي مسؤول في مؤسسة البريد السعودي، ولا يوجد لدي أي قريب يعمل في هذه المؤسسة، ولم يسبق لي التواصل مع أي مسؤول في البريد السعودي، لكنني أرى لزاما أن أشهد بالحق من خلال تجربة شخصية، وتجارب أخرى سمعتها ممن هم حولي أو من قارئات وقراء يتواصلون معي.

كنت في السابق أتعامل مع شركات البريد الدولية السريعة والمعروفة على مستوى العالم، إلا أن التعامل مع هذه الشركات مرهق ماديا ومعنويا، ففي حالة الإرسال مقارنة بالمدة الزمنية التي تستغرقها الإرسالية، فإن التكلفة المادية عالية جدا وقد تتأخر في الوصول، وقد لا تصل وتتأخر في الاسترداد، كذلك فإن خدمة تقفي أثر الإرسالية، وهي من أفضل وأهم الخدمات التي يحتاج إليها الشخص المرسل، هذه الخدمة في الغالب يستخدمها الشخص عبر الموقع الالكتروني، وبزيارة إلى المواقع الالكترونية لهذه الشركات فمن الملاحظ أنها لا تعتمد اللغة العربية، وهذا يُمثل إشكالية كبيرة لدى البعض ممن لا يتقنون اللغة الانجليزية، وإذا نظرنا إلى المجتمع السعودي نجد أن معظم الناس لا يتقنون الإنجليزية إلا من حالفهم الحظ ودرسوها بالخارج، أو ذوي الدخل المرتفع ممن تعلموا بمدارس خاصة تهتم باللغة، وهذا يعني أن المرسل سيجد صعوبة كبيرة في التعامل مع مواقع غير عربية، وبذلك لن يتمكن من تقفي أثر إرساليته، أما في موقع البريد السعودي فإنه يعتمد اللغتين، وهذا أمر جيد ومهم، ويعطي التفاصيل بالساعة والدقيقة والأسماء، وهذا ما لفت نظري وأثار إعجابي، أن ينافس البريد خدمات الشركات العالمية ويتقدم عليها بتكلفة إرسال أرخص وعناية بالعميل أكثر.

وفي سياق الموضوع ذاته، أود التعريج على استلام الطرود البريدية عبر الشركات العالمية، وأنا شخصيا إذا قام أحد بإبلاغي عن رغبته في إرسال أي طرد بريدي فإنني دوما أبلغه أنني أفضل الاستلام عبر البريد السعودي، لأن الشركات العالمية لا تقوم في الغالب بتوصيل الطرود إلى المنزل، وصار التوصيل لديهم يقتصر على الشركات والمؤسسات والمكاتب! وفي حال اشترط المرسل التوصيل إلى المنزل فإن سائقا آسيويا يتصل بك ويعطيك مواعيد غير دقيقة، ويستصعب على نفسه الوصول إلى باب منزلك فيطلب منك أن تقف له سيارتك في مكان معروف قريب، وعليك أن تنتظر، وتتصل، وتخسر وقتك وأعصابك إلى أن تستلم الطرد.

أما في تجاربي الشخصية والمتكررة مع البريد السعودية خدمة البريد “الممتاز” وجدت أن الإرسالية تصل في وقت سريع جدا، ويتصل بك شاب سعودي على درجة عالية من الاحترافية للحصول على عنوان المنزل، ويصل إلى منزلك في الوقت المحدد، وحصل معي مؤخرا أن وصلني طرد بريدي ولم أجب على اتصالات البريد، فوجدت على بريدي الإلكتروني رسالة منهم تفيد بوصول الطرد، وذلك لأن المرسل قد كتب البريد الالكتروني على نموذج الإرسال، أعجبت بهذا التصرف الراقي، وأعجبت بالدقة والانضباط والاهتمام التي لم أجدها لدى الشركات العالمية التي تملك السمعة لكنها لا تمتلك مؤهلات الراحة للعميل!

ثمة ما يمكن انتقاده لتلافيه مستقبلا، وهو أن حدثا حصل مع شخص أراد إرسال طرد إلى فلسطين “المحتلة” وبعد أن تم إرساله بأيام أبلغ البريدي السعودي الشخص أن الطرد لا يمكن وصوله، وحينما قام بمراجعتهم تم استرداد الطرد دون المبلغ!

تجربتي مع البريد السعودي هي مع البريد العادي والممتاز، أما خدمة (واصل) التي كثر الجدل حولها فلم أجربها لذا لا يمكنني أن أحكم عليها، لكنني على ثقة ما دام هناك نية جادة في التطوير فسيحدث لا محالة.

www.salmogren.net
 

مطر الكلمات
البريد السعودي.. شهادة حق
سمر المقرن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة