ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 29/06/2012/2012 Issue 14519 14519 الجمعة 09 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فنون تشكيلية

      

بين الحين والآخر تشاهد أعمال موهوب أو موهوبة في موقع إلكتروني أو من خلال صورة العمل أو العمل ذاته، والسؤال المحير الذي يتبادر هو: كيف ننمي هذه الموهبة؟

فإذا قدر لهذا الموهوب دراسة الفن بشكل أكاديمي أو التفرغ له والممارسة مع الاطلاع والاحتكاك المستمر إضافة على بعض الدورات التخصصية هنا وهناك، فإنه أيضا سيجد نوع من (التأهيل) لتلك الموهبة، ولكن هذا (التأهيل) يأتي متأخراً أو قد لا يأتي بتاتا لمن يختار أن يتعلم في مجال آخر ولا يجد وقتا أو وسيلة لتنمية تلك الموهبة. أما الشباب الصغار، فليس أمامهم للأسف إلا البحث والعمل الذاتي لقلة الفرص لدينا لتنمية تلك المواهب.

ولو بحثنا بين فصول وقاعات مدارس التعليم العام في المرحلة المتوسطة تحديداً، لوجدنا الكثير ممن يملكون مواهب مبشرة في مجال الفنون البصرية، إما من خلال موهبة النقل والمحاكاة (في رسم الوجوه أو المناظر كما هي من صورة أو من الطبيعة كمرحلة أصعب)، أو نماذج أخرى من المواهب الفنية كالموهبة الإبداعية في الفكرة، والتي لا تخدم الفنون البصرية فحسب، وإنما تخدم مجالات العلوم والاختراعات....الخ.

ولأن الفنان يجب أن يتميز بالذكاء، أو القدرات التي تساعده على التميز في الفن، يرى البعض هذه السمات، فيعتقد أن توجيهها لدراسة العلوم الأخرى (الأكثر تقديرا) أهم! لذا تموت تلك المواهب في هذه المرحلة وقبل أن يتخرج الموهوب من الثانوية ليبحث عن تخصص يدرسه ويساعده على إيجاد وظيفة.

إن مشكلة عدم تبني المواهب ليست فقط في عدم وجود جهات تتبنى الموهبة، بل تعود أيضا إلى عدم تقدير الفن أساساً من قبل العائلة أو المجتمع، واعتباره (هواية) جانبية من الممكن ممارستها بجانب (العمل الجاد)! أو ربما تصل إلى الاعتقاد بأن الفنون البصرية مجال الفاشلين في الحصول على درجات أو نسب عالية تمكنهم من التخصص في مجالات (أهم)!

msenan@yahoo.com
twitter @Maha_alSenan
 

إيقاع
مواهب تموت قبل أن تلد
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة