ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 29/06/2012/2012 Issue 14519 14519 الجمعة 09 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

أثبتت حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- قدرة فائقة في انسيابية شغل المناصب القيادية الحساسة في الدولة دون محاباة أو مجاملة.. وصدور الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد قرار حكيم وصائب يعكس بعد الرؤية الثاقبة والبصيرة النافذة والعميقة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.. سرعة إعلان التعيين خطوة جبارة من القيادة الحكيمة لقطع الطرق

أمام كل التكهنات والتأولات والشائعات التي تنتشر في زمن مجنون أصبح فيه البتُ في اختيار رئيس إشكالية تبدأ بتنافس وتنتهي بصراع.

اختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز لولاية العهد في المملكة العربية السعودية جاء من منطلق المبدأ القائل الرجل المناسب في المكان المناسب.. وليكون داعماً للحكم ويؤكد أن المملكة العربية السعودية تتكئ إلى قادة تقف على أرض صلبة بُنيت على أسس من الخبرة الطويلة.. وتنطلق جلُ مبادئها من العقيدة الإسلامية وتعاليم الدين الحنيف.. فلا غرابة إذن أن تؤول ولاية العهد لرجل الدولة سلمان بن عبدالعزيز أحد أهم أركان القيادة في هذا الوطن الغالي وذلك لما يحمله من فكر إداري منفرد وما يتمتع به من خبرة وحنكة وتاريخ حافل بالعطاءات النبيلة.

سلمان بن عبدالعزيز الذي حقق للرياض على مدى خمسة عقود من الزمن إنجازات فاقت التوقعات ما أكسبها بعداً تقدمياً وزخماً حضارياً يشهد له كل زائر لها هو سلمان القيادي الفذ والإداري الحكيم والإنسان في نبله وتواضعه ووفائه وعطائه ولعل من الصعوبة بمكان الإحاطة بمجمل الجوانب التي تميزت بها شخصية هذا الرجل الذي سجل ومازال يسجل حضوراً إنسانياً وخيرياً وإدارياً وثقافياً واجتماعياً ويمتد هذا الحضور عالمياً طيلة نصف قرن من الزمن.

سلمان بن عبدالعزيز الذي جالس ورافق ملوك المملكة العربية السعودية أخذ وتعلم منهم احتذى واقتدى بهم حتى غدا مشكاة للحكمة ومستودعاً للمشورة والرأي السديد وشرياناً متدفقاً للعطاء الخيري بل قدوة ونبراساً في مجال البذل والعطاء.

فإذا كانت أرقى وأسمى مكونات الحس الإنساني قد تجسدت في شخصية سلمان بن عبدالعزيز فثمة جانب آخر لا يمكن أن يُغْفلَ عنه وتميزت به هذه الشخصية الفذة ألا وهو التواصل المستمر مع مختلف الأطياف الفكرية والثقافية والإعلامية وحتى الاجتماعية متابعاً وقارئاً.. ناقداً وموجهاً ومشاركاً.

سلمان بن عبدالعزيز رجل المهام الصعبة هو واحد من أبرز الأمراء الذين أوكلت إليهم المهام الجسيمة في إدارة دفة الوطن على مدى خمسة عقود فوصف بأنه {رجلٌ في دولة ودولة في رجل} وهو بحق كذلك.. لذا فتعيينه لولاية العهد لم يكن أمراً مفاجئاً أو غير متوقعٍ عند الشعب السعودي بكل أطيافه.

سلمان بن عبدالعزيز نذر نفسه وسخر حياته لخدمة مليكه وشعبه ووطنه.. ونحن شعب المملكة العربية السعودية إذ نبايع وبقلوبنا وضمائرنا سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد فإننا ندعو الله عز وجل أن يوفقه.. ويساعده على تحمل هذه المسؤولية الجسيمة.. كما ندعو الله عز وجل أن يحفظ لنا ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.

zakia-hj1@hotmail.com
 

عود على بدء
رجلٌ في دولة.. ودولة في رجل
زكية إبراهيم الحجي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة