ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 29/06/2012/2012 Issue 14519 14519 الجمعة 09 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

البنوك وكرة القدم

رجوع

 

عندما تحول اسم الدوري الإنجليزي إلى مسماه الجديد (دوري باركليز) أو (البريميوم ليج) يتساءل الجميع لماذا يتوجه بنك كبير في إنجلترا مثل باركليز لرعاية بطولة كاملة مثل الدوري الإنجليزي؟

وعلى الجانب الآخر فإن كل متابعي الكرة العالمية والهولندية على وجه التحديد يتعجبون من ارتباط اسم (ابن عمرو) المكتوب على قميص الفريق الهولندي الشهير أياكس أمستردام منذ فترات طويلة.في الغالب لا يعلم الجميع إن (ابن عمر) وهو اسم أحد أكبر البنوك في هولندا وهو الراعي الرئيسي لنادي أياكس أمستردام منذ فترة طويلة.

ويعود السؤال مرة أخرى لماذا ترتبط البنوك الكبرى بمجال كرة القدم على الرغم من التباعد الكبير بين البنوك والكرة؟

والإجابة ببساطة، هناك بنوك تعرف كيف تتعامل مع جماهيرية كرة القدم ويعرفون أنهم سيحققون نجاحات لا يتوقعها أحد وبأسرع الطرق. الأروع من ذلك إذ أيقن مسؤولو التسويق في الأندية الكبرى وكانت لديهم رؤية واضحة المعالم حول دور البنوك في زيادة عائدات النادي بعيدا عن قيمة الرعاية فإن الأمر سيختلف تماما.

بالنسبة للدوري الإنجليزي دوري باركليز تجد أن البنك الإنجليزي بالاتفاق مع هيئة إدارة الدوري الإنجليزي قاموا بعمل بطاقة ائتمان خاصة بجماهير البريميوم ليج أو الدوري الإنجليزي، هذه البطاقة يتم استخدامها بشكل موافق تماما لاستخدام أي بطاقة ائتمان مع تقديم بعض العروض الخاصة بجماهير الدوري الإنجليزي وفي بعض الأحيان اتفاقات أخرى منفصلة خاصة بجماهير كل نادي على حدة، وبالطبع فإن البنك في هذه الحالة يستفيد قاعدة كبيرة جدا من العملاء بينما سيستفيد النادي نفسه من مصدر جديد من مصادر الدخل.

وعلى الجانب الآخر تجد أن فريقاً في حجم مانشستر يونايتد وبالاتفاق مع أحد البنوك الإنجليزية الكبرى يصدر بطاقة ائتمان خاصة بجماهيره وتستطيع جماهير مانشستر بهذه البطاقة شراء ما يريدوه في حياتهم العادية ويجعلهم في نفس الوقت يشاركون في دعم ناديهم ماديا وفوق كل ذلك بناء علاقة مالية طويلة الأجل مع البنك الشريك وهم من خلال ذلك يضخون ملايين الجنيهات الإسترلينية على البنك والنادي معاً ومن خلال هذا المنتج أصبحت الجماهير سعيدة للغاية لأنها اكتسبت خدمة جديدة، بالإضافة إلى أنهم ساندوا ناديهم الذي يعشقون.

وبحسبة بسيطة من التجارب البنكية في الرعاية الرياضية نجد أن البنوك تستطيع أن تحقق مكاسب رهيبة من ارتباطها بكرة القدم وجماهيره، بينما يستطيع النادي أن يضيف إلى نفسه بعض الموارد الجديدة.

أخيراً الجماهير هي المحرك الرئيسي لهذا السوق بالكامل وهم المكسب الحقيقي للبنك بإضافة خدمات ومنتجات بنكية جديدة مرتبطة باسم شيء يحبونه ويعشقونه.

وهذه المعادلة قد تكون هي المعادلة الوحيدة في مجال التسويق الرياضي التي يخرج الجميع فيها كاسب.. فالبنك كاسب.. والنادي كاسب.. والجماهير هم المستفيد الأكبر.

خالد الربيعان

k.alrubian@gmail.com
@KhalidAlrubian
 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة