ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 29/06/2012/2012 Issue 14519 14519 الجمعة 09 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

للنصراويين فقط

رجوع

 

لا أعلم ما الذي يزعج بعض إعلاميي النصر من وجود نجم كبير بحجم حسين عبد الغني في صفوف الفريق، دائماً ما أُلاحظهم يتطرقون لأشياء غير مهمة تخص حسين وحده ولا تخصهم في شيء، وبعيدة كل البعد عن الأداء الفني للاعب، كأن يتحدثوا عن قيمة عقده، وكم بقي من عقده؟ علماً بأن الحديث عن مستواه الفني أمر إيجابي ولا ضير في ذلك.

حسين عبد الغني نجم لا يمكن أن يختلف عليه أي فني، ولن تجد مَن يحضر للنادي من فنيين يطالبون بإبعاده عن الفريق، فهل حسين يملك علاقات واسعة وكبيرة مع كل المدربين حتى يضمن بقاءه مع الفريق؟ الأمر حقاً محير ويحتاج إلى متابعة وتفسير..! ما السر في إلحاح البعض على وجوب إبعاد حسين عبد الغني عن النصر؟ وما المصلحة من ذلك؟ علماً بأن حسين كان مع مدرب صارم جداً ولا يقبل التدخل في عمله مثل (زينجا) المدرب السابق للنصر، فلو كان حسين دون المستوى لما قبل (زينجا) استمراره مع الفريق. الرجل يعمل ويقدم داخل الملعب ما يفرض علينا احترامه وتقديره، في مباريات كثيرة منذ أن حضر للنصر وأنا أشاهد هذا النجم بشكل منفرد بعيداً عن البقية مقاتلاً ومتحمساً، ويريد أن يصنع شيئاً للفريق، لو أن هذا الحماس وتلك الرغبة في الانتصار وجدا في نصف أفراد الفريق فقط لأصبح الأمر الآن مختلفاً.

هناك من يبحث في أدق التفاصيل في عقد حسين عبد الغني، وأهدافه واضحة ومكشوفة تتلخص في أنه لا يقبل بأي تطور في الأداء الفني للنصر بعيداً عن أفكاره وتوجيهاته، وعندما يشاهد التغيير الإيجابي يجن جنونه، وحسين عبد الغني - من وجهة نظر فنية بحتة- هو إضافة كبيرة للنصر حتى وهو يتقدم في العمر، وهذا التغير الإيجابي قد يغضب البعض.

لن يتحمّل لاعب واحد إخفاق الجميع، وحسين عبد الغني من النجوم المؤثّرين ومن الأعمدة الأساسية والمهمة في الفريق، والتجديد معه أمر إيجابي ومهم لمسيرة النصر.

من يعتقدون أن النصر ما زال تحت الوصاية ولن يخرج في يوم من الأيام من تحت جلبابهم هم مخطئون، ربما يكونون قد نجحوا في السابق في إبعاد نائب الرئيس الأستاذ عامر السلهام، والمدير العام لكرة القدم في النادي سلمان القريني، لكن لن يفرحوا في المستقبل بمثل هذا النجاح مرةً أخرى، أنا على ثقة من هذا الأمر، فقد وضحت الصورة الآن أمام مسيّري النادي، وأصبح بمقدورهم كشف بعض الأشياء دون وجود إثباتات، فالحقائق لا يمكن حجبها، وما يخفى اليوم تكشفه الأيام، فلن يفرحوا طويلاً بحال النصر، وقد يكون الموسم القادم هو الحصاد، على الرغم من تحفظي على بعض النقاط في سير العمل للموسم القادم، لكن ما يجعلني متفائلاً هو وجود الحماس والرغبة في تغيير الوضع الموسم القادم من خلال الاستعداد المبكر، وتنظيم العمل الخاص بالفريق الأول، ووضع لائحة جديدة تحمل نصوصاً انضباطية تجعل العمل أكثر جدية، وهذا ما كان ينقص النصر في السنوات الماضية.

أما حكاية أن صنَّاع القرار في النصر يتخبطون في عملية اختيار اللاعبين والتي يتشدق بها المخربون والشامتون، فهذا الأمر يسهل الرد عليه، النصر يحضر نجوماً مميزين وفق السيرة الذاتية لهم، ويبقى توفيقهم من عدمه بيد الله عزَّ وجلَّ، والشواهد كثيرة ويمكن الاستدلال بها، فعلى سبيل المثال: لاعب المنتخب الجزائري عنتر يحيى نجم معروف ومميز، ويحمل سجلاً فنياً ممتازاً، لكنه لم يوفق في النصر، وكذلك الكولومبي خوان بابلو بينو نجم رائع جداً، وكان يقدّم مستويات جيدة، إلا أن الإصابة أبعدته عن الفريق في وقت حرج جداً؛ إذن في هذا الجانب لا يمكن أن نصف كل التعاقدات بالفاشلة؛ لأن الأمر متعلق بجانب التوفيق وقدرة اللاعب على الانسجام والتأقلم مع الأجواء المحيطة به.

ذكرت في مقال سابق أن إدارة النصر ممثلة في رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي لم تكن ناجحة؛ لأن النتائج كانت مخيبة للآمال، وما زلت مصراً على هذا الرأي، وفي الوقت نفسه أنا مع منح الفرصة مرة أخرى، فربما تكون الاستفادة من الأخطاء السابقة نقطة تحول في مسيرة النصر في المواسم القادمة.

في النصر المعاناة أكبر وأضخم من أي نادٍ آخر، فالنادي تحت ضغوط تحقيق البطولات من قبل الجماهير والإعلام، ولن ينظر أي إنسان لتفاصيل العمل مهما كان حجمه، ولن يهتم لذلك إذا كانت النتائج سلبية، فالمتابع والقريب من البيت النصراوي يلاحظ حجم العمل المقدم في الفئات السنية من كل الجوانب، فالأكاديمية التي في النصر مجهزة بشكل حديث، وتفي بكل متطلبات الإعداد الفني والبدني والصحي، وهذا دليل على الاهتمام بالقاعدة واكتشاف المواهب التي ستقدم - بحول الله وقوته- جيلاً مميزاً يستطيع أن يحصد البطولات.

دمتم بخير،،

سلطان الزايدي

Zaidi161@hotmail.com
تويتر@zaidi161
 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة