ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 30/06/2012/2012 Issue 14520 14520 السبت 10 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

لم أستطع الاعتذار بالرغم من المشاغل، حينما طلب مني الدكتور عبدالله بن سالم الزهراني إقامة دورة في فن الإلقاء لعدد من الدعاة والداعيات في مكة المكرمة؛ لأن لمكة مكانة خاصة في وجدان كل مسلم، لا يستطيع معها ردَّ أيِّ طلب يتعلق بها. وقد حمدت الله على إقامة تلك الدورة ذات اليوم الواحد؛ لأنني التقيت فيها نماذج متميزة من أهل مكة المكرمة، وشعرت بالعرفان للأخ الدكتور عبدالله لأنَّه كان سبباً في هذا اللقاء.

أمَّا ما جعل هذا اللقاء متميزاً من جانب آخر فهو إقامة الدورة في إحدى قاعات «مؤسسة مجمَّع إمام الدعوة العلمي الدعوي الاجتماعي»، وهي مؤسسة يشرف عليها فضيلة الشيخ د. عبدالرحمن السديس إمام المسجد الحرام رئيس إدارة شؤون الحرمين الشريفين؛ لأن هذا اللقاء عرَّفني على هذه المؤسسة التي ينضوي تحت لوائها هذا المجمع العلمي الدعوي الكبير، وهو مجمع يتكون من مسجد جامع ومكتبة علمية وقاعة محاضرات كبرى، ومجلس للحي وإصلاح ذات البَيْن، ومغسلة للأموات، ومكتب تعاوني اجتماعي، ومدرسة تحفيظ القرآن للبنين، وأخرى للبنات، ومستودع خيري، وعيادات طبية.

المجمَّع كبيرٌ مكاناً وعملاً، يصدر دورية بعنوان «رسالة المجمَّع»، وهي نشرة علمية ثقافية إخبارية تنشر أخبار المجمع وما يتم فيه من لقاءات ومحاضرات، وما يدور في أروقته من أعمال متعددة علمية وثقافية ودعوية واجتماعية. وقد وجدت في عددٍ منها معلومات عن أقسام المجمِّع، ومنها المكتبة، فهي تحتوي على عشرين ألف عنوان، تقع في قرابة ثلاثين ألف مجلَّد، وفيها خمسمائة مخطوط أصلي، وأكثر من ألف عنوان من ألف مطبوعة نادرة، وفيها قاعتان كبيرتان للمطالعة مجهزتان بالحاسب الآلي وعدد كبير من الموظفين لخدمة طلب العلم.

رأيت في هذا المجمع عدداً من الطلاب من جنسيات مختلفة؛ فسرني ما رأيت، وزادني سروراً ما علمت بعد ذلك من التفاصيل.

أقيمت الدورة في إحدى القاعات في المجمع، وعشت فيها مع المتدربين ساعات من التفاعل الرائع، ولولا رداءة التكييف بسبب «خلل» حدث في جهازه ذلك اليوم، جعلني أغتسل بالعرق أكثر من غيري؛ لأنني المدرب الذي لا بد أن يتفاعل ويتحرك.. أقول: لولا هذه الثغرة لكانت صورة المجمع في ذهني كاملة الملامح والأوصاف، لكنه شأن العمل البشري، لا بد أن يعتريه النقص من جانب من الجوانب؛ فالكمال لله وحده، ولعل الدكتور عبدالرحمن يعوضنا عن هذه المعاناة بما يراه مناسباً.

هاتفني معالي الشيخ عبدالرحمن السديس بعد صلاة العشاء بعد خروجه من الحرم مرحباً ومعتذراً عن عدم تمكنه من المجيء إلى المجمع بسبب موعدٍ آخر؛ فشكرته، ودعوت له بالتوفيق والنجاح في منصبه الجديد.

أربع ساعات من التدريب في قاعة مجمع إمام الدعوة في مكة المكرمة خرجت منها سعيد القلب، منشرح الصدر، فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.

إشارة:

(من فضل الله علينا أن هدانا للإسلام دين الشمول والكمال).

 

دفق قلم
مجمَّع إمام الدعوة بمكة
د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة