ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 30/06/2012/2012 Issue 14520 14520 السبت 10 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

«ما غير أسلي خاطريْ بالمشاويرَ... أروحْ وأرجعَ والهَواجس مقيمَة»

أدفع النفس دفعا كي تعود للحياة مجددا

كم مرة سمعت نصيحة مثل هذه؟

حاول.. كرر المحاولة!

أخرج وأذهب مع الناس ورويدا رويدا ستسلى.. ستنسى، ستخف عنك لوعة الغياب!

تبتسم تنفذ تعمل بالنصائح

تجد نفسك مع الناس ولست مع الناس!

ليس من الذوق أن تذرف دمعك وهم يتبادلون التهاني بأفراحهم

ماذا عليك أن تفعل

إذن

أن تضغط على ألمك أكثر وتدفنه أكثر

وتشعر به هناك بين ضلوعك

وفي الهواء الذي تستدخله لرئتيك

تشعر وكأن داخلك مملوء إلى آخره!

لكنك لابد أن تبتسم لهم لأنك تحبهم

تحب أن تشاركهم

لحظاتهم الجميلة

تذهب وتجيء!

والهواجس على ما قال الشاعر مقيمة

اليوم الحياة تعلمك درساً مهماً ليس كل مبتسم هو سعيد

وليس كل رائح وقادم هو خالي البال

درس بسيط وأنت تسمعه أو وأنت تقرأه!

لكنه صعب جداً وأنت تمارسه؟

الساعات تنقضي يتغير مكانك تتغير الوجوه

تتغير الألوان النكهات الملامح

روائح العطور والطعام

لكن ثمة شيء لا يتغير في حلقك

إنه طعم المرارة ومذاق الألم والفقد والدموع التي تراها تترقرق دائماً

على أهبة الاستعداد كي تهطل كلما عبرت الأمكنة ولمحت الأطلال المقفرة على الرغم من الزحام والضجيج:

كل شيء حولك يجعلك تردد بآهة حارة لها لسع النار وديمومة الجمر

«يا ليتني بينك وبين المضرة... من غزة الشوكة إلى سكرة الموت»

كل الأحباب الذين يحاولون ويحاولون لا يكلون ولا يتوانون يحيطونك يتناوبون

عليك

يسرون عنك

لكنك حين تؤوب إلى العش الذي اشتاق لعصفورته

إلى المكان الذي توحش لفرط الغياب

يصير لروحك أنين

وتسمع بشكل خاص بكاء الاغتراب والشوق

يجيء مع الليل والسكون يعيدك إلى

غريب الدار ومناي التسلي!

f.f.alotaibi@hotmail.com
Twitter @OFatemah
 

نهارات أخرى
شجن لا ينقضي!
فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة