ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 30/06/2012/2012 Issue 14520 14520 السبت 10 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

كان رحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز، يرحمه الله، فجيعة كبرى وخسارة فادحة للوطن. يشهد بذلك تاريخٌ طويل من الإنجازات المبهرة، ليس في المجال الأمني فقط وإنما في مجالات عديدة يأتي من أهمها - في رأيي - تبنيه لقضية «السعودة» والذود عنها من خلال رئاسته لمجلس القوى العاملة السابق وصندوق تنمية الموارد البشرية ومن خلال موقعه في الدولة كشخصية مؤثرة في صنع القرار. وقد كتبتُ عن ذلك في مقال سابق هنا في «الجزيرة».

وإذا كان سمو الأمير سلمان قد تم اختياره ولياً للعهد بكل سلاسة وأمام ترحيب شعبي جارف بعيداً عن ذلك الضجيج الذي تصاعد في بعض الوسائل الإعلامية الأجنبية التي طرحت رؤى وتوقعات خيالية نابعة من فراغ معلوماتي عن السعودية حتى في أبسط الأمور، فإن هذا الاختيار بالتأكيد لم يفاجئ المواطن السعودي ولم يفاجئ أي محلل سياسي عربي أو أجنبي يملك حداً أدنى من المعلومات عن البلد وعن الأمير سلمان.

وعندما يشير المواطن إلى الأمير سلمان ويقول إنه «خير خلف لخير سلف» فإنما يؤكد، من خلال ما يعرفه عن الرجلين، على جسامة الفقد الذي حل بالبلد بغياب نايف بن عبدالعزيز وأن هذا الفقد لا يعوضه إلا رجل بقامة سلمان بن عبدالعزيز وإمكانياته وتجاربه الطويلة المتنوعة في الحكم والإدارة والثقافة وعمق التواصل الاجتماعي مع جميع فئات وتكوينات شعب المملكة العربية السعودية، فضلاً عن صلاته وعلاقاته مع ساسة وقادة العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي.

وهكذا يأتي سلمان بن عبدالعزيز لولاية العهد حاملاً معه هذا الرصيد الضخم من الخبرة الإدارية والمعرفية الطويلة ليضعها تحت تصرف كل الوطن: من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.

وقد كتب كثيرون، في الداخل والخارج، عن خبرة سلمان بن عبدالعزيز، وعن المواقع والمناصب التي شغلها والملفات التي عمل عليها بكل كفاءة واقتدار على مدى عقود طويلة. ورغم أن هذه المعلومات متاحة ومعروفة، فإن البعض يدهش من هذا التنوع والثراء في سيرته الذاتية.. وهو ما تلمسه في نقاشات تدور في مجالس خاصة ومنابر عامة حول الأمير سلمان.

وبقدر ما هي مبهرة مسيرته الإدارية فإن الجانب الشخصي من سيرة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لا يقل إبهاراً. ويعرف كل من يتعاطى الكتابة أو هو مهتمٌ بالشأن الثقافي عمق متابعات الأمير سلمان لقضايا الثقافة والصحافة والإعلام واهتمامه بالتاريخ والأنساب.

فضلاً عن ذلك، وفي ذات السياق، يتمتع الأمير سلمان بمسلك شخصي منضبط في ممارسته الإدارية وحتى على صعيد العلاقة مع الناس والتعامل معهم، وهو ما نلمسه ـ على سبيل المثال ـ من حرصه الشديد على الالتزام باحترام المواعيد والوقت. وقد التقطتْ مجلة «السياسة الخارجية» الأمريكية Foreign Policy هذه السمات والخصال الشخصية لدى الأمير في مقال نُشر مؤخراً بقلم Michael Stephens جاء فيه: «جميع أولئك الذين يعرفون الرجل يتحدثون بإعجاب عن قيم العمل التي يتبعها، وعن اهتمامه بالتفاصيل».

رحم الله الأمير نايف بن عبدالعزيز.. ودعاء من الأعماق للأمير سلمان بالتوفيق والسداد.

alhumaid3@gmail.com
ص.ب 105727 - رمز بريدي 11656 - الرياض
 

على وجه التحديد
تجارب وخبرات سلمان.. رصيد وطني
عبدالواحد الحميد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة