ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 06/07/2012 Issue 14526 14526 الجمعة 16 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

عانق النجاح بدهشة وأنجز في وقت قصير وابتكر برامج جديدة
«الجزيرة» تحلق عاليًا في (الوجوه الحائلية) وتتساءل: متى يكرّم السيف مؤسس المدينة الجامعية الجديدة؟!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

حائل - عبدالعزيز العيادة / تصوير - محمد الطويهر:

في اتجاه الوفاء مع المخلصين للوطن وفي إطار وفاء حائل المعهود مع من قدم لها بتفانٍ خلاصة تجربته الإدارية الثرية.. ها هي (الجزيرة) تواصل سلسلة حلقاتها في (وجوه حائلية) إيمانًا منَّا بأن الوفاء لا يقابل إلا بوفاء خصوصًا أن شخصيتنا لهذا اليوم لها بصمة تاريخية متميزة في جامعة حائل بعد أن حوّلت بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه أراضي صحراوية شاسعة إلى معالم وصروح علمية عملاقة عبر مدينة جامعية طموحة كان لجامعة حائل خلالها السبق بأن تكون أول جامعة ناشئة ينتقل طلابها إلى مباني المدينة الجامعية ويدرسون بها رغم حداثة التأسيس، بالإضافة إلى العديد من الجوانب الكثيرة المضيئة التي تحتاج مساحة أكبر من الاتفاقيات الدوليَّة والكراسي العلمية وبرامج الجودة ولن أطيل، فمعالي الدكتور أحمد بن محمد السيف نائب وزير التَّعليم العالي ومدير جامعة حائل السابق عنوان من عناوين الوطن المشرقة وفي تجربته وقفات للتأمّل ودعوة لتكريمه على مستوى الوطن والمنطقة ليشعر كل مخلص بأن الوطن يكرّم من يستحق واليكم التفاصيل:

البداية من إرادة ملك

لم يتحدث قط في مجلس خاص أو مناسبة عامة إلا وكان الدكتور أحمد السيف يؤكد أن نهضة التَّعليم العالي سواء في حائل أو غيرها لم تكن لولا الله ثمَّ إرادة ملك، مبينًا أنعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عهد التطوّر والنماء ولا عذر لأحد، كما كان مبرزًا جهود ودور معالي وزير التَّعليم العالي الدكتور خالد العنقري الذي ائتمنه الوطن على أهم مفاتيح مستقبله، فكان نعم الأمين ونعم المنفذ لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين، فتحقق للوطن قفزات هائلة في التَّعليم العالي وإنشاء الجامعات في مناطق المملكة وابتعاث أكبر عدد من أبناء الوطن لمختلف الجامعات العالميّة في مختلف الدول، ولهذا فإن للدكتور أحمد السيف في هذا محورًا يتكئ عليه وهو نسب الفضل لأهله وهي فضيلة للقلوب المحبة للخير والقادرة على تقديم الشكر، فلم تكن هذه الخصلة معه في حديثه عن القيادة الحكيمة أو المسئولين الكبار، بل كانت معه في تثمين دور كل مخلص ممن يعملون معه في الجامعة صغارًا أو كبارًا، فكانت المعنويات مرتفعة والكل يعمل كخلية نحل لا تهدأ في تحدٍ للوقت وللصعوبات حتَّى تحققت الإنجازات في مختلف المجالات.

إطلاق اسم السيف

واليوم وجامعة حائل تتحدث عن اتفاقياتها الدوليَّة التي بدأها السيف مع أهم الجامعات العالميّة وعن كراسيها العلمية التي كانت أول جامعة ناشئة تنشئ الكراسي العلمية وبعدد قياسي مبكر قياسًا بحداثة تأسيسها وحماسها نحو انطلاقة جديدة نحو آفاق أعلى من التألق والنجاح في مختلف المجالات يترقب الكل رد الوفاء لمعالي الدكتور أحمد السيف بإطلاق اسم معاليه على ما هو مناسب في المدينة الجامعية ومرافقها تخليدًا لدوره الرائد بما تحقق، فحائل المنطقة والناس وجامعتها أساس الوفاء ولم تتأخر سابقًا في أي مبادرة شهامة وفروسية امتدادًا لإرث ابنها كريم العرب الشهير حاتم الطائي الذي كان كريمًا مع الغرباء الزائرين للمنطقة، فكيف بمن انتسب إليها وعاش بها وقدم لها بإخلاص ولكم أن تتخيلوا أن قامة بحجم الدكتور أحمد السيف لم يُقم له حفل تكريم أو حفل وداع حتَّى الآن بالرغم من أنّها كانت ولازالت سجية تقيمها كافة الإدارات في المنطقة، فلماذا لم يُقم على الأقل هذا الاحتفال وهل بالإمكان إقامته الآن؟

جمع القوة واللين

وتحمل تجربة الدكتور أحمد السيف في جامعة حائل آنذاك مواقف وذكريات لا تنسى منها مواقف إنسانيّة مع ذوي طالبات ومع أبناء وزوجة مراسل توفي أثناء تأديته للعمل في الجامعة، فتم تعيينها على مرتبته لإعانتها على تربية أبنائها من بعهده، فيما كان الحزم والقوة على الطرف الآخر عنوان لشخصيّة إدارية تنشد السرعة في الإنجاز وتحقيق أعلى معدلات الجودة وهي معادلة صعبة تحققت خلال عمله في جامعة حائل والشواهد باقية حتَّى الآن من بعده وشهد له بالتميز وبجامعة حائل بالنجاح كل من معالي وزير التَّعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي نائبه آنذاك فكانت تصاريحهم الصحفية مؤكدة لحقيقة أن العمل والإنجاز في جامعة حائل مختلف ومدهش.

الجامعة تدعم المعاقين

وكان حرص معالي الدكتور أحمد السيف كبيرًا بذوي الاحتياجات الخاصة وكانت مبادرته التأسيسية للاستقطاع الشهري من منسوبي الجامعة لصالح مركز الأمير سلمان بن عبد العزيز لرعاية المعاقين بحائل من أوائل المبادرات المهمة التي تلقاها المركز في المنطقة ليواصل معاليه رسالته الإنسانيّة التي بدأها في دعم برامج الجمعية الأهم لرعاية المعاقين في الرياض وبرعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس جمعية الأطفال المعوقين وكان موقف الطفل الذي أبهر العالم مع فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- الطفل عبد الله الجريد راسخًا بالأذهان خلال لقائه بالدكتور أحمد السيف أثناء زيارته للمركز، فكان أن تعلّق به الطفل عبد الله ودار حديث أبوي وإنساني رائع ولا ينسى!

انقذوا مرضى حائل

وعندما وجد الدكتور أحمد السيف أن جامعة حائل قادرة على أن تخفف على مرضى حائل وخصوصًا في محافظاتها ومدنها وقراها لم يتردد في تبني قافلة طبية رعاها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن وحملت اسمه فزارت مدينة جبه ومحافظة بقعاء ومحافظة الغزالة وينتظر أن تتواصل لزيارة محافظة الشنان، كما كان مقررًا ذلك سابقًا وعلى أن تتواصل لخدمة المجتمع، كما شعار الجامعة سابقًا وحاليًّا التي واصلت من بعده جهودها في المشاركة في مهرجانات المنطقة وفعالياتها المختلفة وإطلاق معالي مدير جامعة حائل حاليًّا الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم برامج الجامعة والمجتمع وإيجاد شراكة فاعلة مع مختلف الجهات لتحقيق نقلة نوعية في خدمة المجتمع وافتتاح فروع الجامعة في المحافظات وبقي لحائل أهم مشروعات الجامعة التي لم يتم الاستفادة منها وهو المستشفى الجامعي الذي لازال تحت التنفيذ والمؤشرات الحالية للأسف حاليًّا ربَّما تجعله يصبح من المشروعات المتعثرة ما لم يأت له دعم ومتابعة أكبر لكي يتم إنجازه كما مخطط له بعقد الإنشاء في منتصف عام 2013م وحتى لا تعود بنا الذاكرة للزيارة الميدانية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل ورئيس مجلس المنطقة بجولة ميدانية مع أعضاء مجلس المنطقة على مشروعات المنطقة ومنها مشروعات الجامعة التي كانت متعثرة في بعضها بنسب متفاوتة قبل تعيين الدكتور أحمد السيف، كما أطرح بصوت عالٍ مجددًا التساؤل الأهم: لماذا لا يتم إيجاد مبنى مؤقت حاليًّا سواء من مباني الجامعة أو بالاستئجار لأيِّ مبنى مناسب ليكون مقرًا للمستشفى الجامعي وتقديم خدمات علاجية لأهالي المنطقة التي تُعدُّ حاليًّا هي الخدمة الأثمن إذا ما أرادت الجامعة ووزارة التَّعليم العالي تقديم خدمات متميزة للمجتمع المحلي للجامعة وخصوصًا أن المجتمع حاليًّا وصل إلى ذروة حاجته لهذه الخدمة في ظلِّ ضعف الخدمات الصحية المقدمة للمنطقة واستمرار تنقل المرضى بين مناطق المملكة وزيارة الدول المجاورة مع توفر الكوادر الطّبية في جامعة حائل ومن مختلف الدول وهي شبه مهملة وغير مستفاد منها بالصورة المثلى ولا شكَّ أن ذلك سينعكس سلبًا على الأطباء أنفسهم بابتعادهم عن الممارسة العملية الطّبية المكثفة يوميًّا واكتفاءهم بالتدريس النظري وكذلك على المنطقة التي يوجد بها أطباء وهي تشتكي ضعف خدماتها الطّبية فمتى يتم إيجاد الل ومن هو المسئول؟ وخصوصًا أن كوادر طبية عالية المستوى ستأتي قريبًا من أمريكا فهل يكون استفادتنا منها فقط خلال قاعات الجامعة الدراسية وهل يرتضون هم ذلك؟

الطلاب والطالبات أهم

وتعد أبرز اتجاهات الدكتور أحمد السيف الذي كان ولازال محافظًا عليها وهي قربه من الطلاب والطالبات فكان معهم دومًا في نقاش وحوار بصورة جعلته قريبا لهم كما كان مشجِّعا للموهوبين وأصحاب المبادرات والمشاركات في الملتقيات الطلابية الدوليَّة والداخليَّة فكان طلاب وطالبات جامعة حائل من أوائل طلاب الجامعات الناشئة الذين يطبِّقون برامج تعليمية طويلة ومتميزة مع الجامعات العالميّة من خلال جامعة روان الفرنسية ولازال طلاب الجامعة يستفيدون من تلك البرامج فمن القلب نقول للوطن شكرًا على وجود هذا الصرح العلمي الرائع (جامعة حائل) وشكرًا للدكتور أحمد السيف كل ما قدم وكل من أسهم في بناء جامعة حائل من قبل ومن بعد، متمنين للدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم مزيدًا من النجاحات والتميز بجامعتنا الغالية.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة