ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Tuesday 04/09/2012 Issue 14586  14586 الثلاثاء 17 شوال 1433 العدد  

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

شقراء الذاكرة بين المأمول والواقع

رجوع

 

المكرم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة..

الكثير من المرات وقلما يمر يوم دون أن يشنف مسامعنا ويكحل عيوننا ما يوصلنا إلى شقراء تلك المفردة التي هي في واقعها المألوف تعني صفة تطلق على من تخلل بياض جسمه حمرة صافية أو هي مؤنث أشقر ويراد منها من كان لون شعره يميل إلى صفرة ذهبية.. ذلك إذا أراد المعنى هذا التوجه متحركاً من خلاله مع من اتصف به شكلاً وسلوكاً أما إذا سافر هذا المعنى إلى إرادة أخرى ومكون آخر مغايراً للأول وخلع عليها ما يناسبها فن التفاعل والتنظير فقد يقف عندها الزمان والمكان -فالزمان- على الرغم من أنه مسافة وقتية من وإلى أو وسط متجانس غير محدود تمر فيه الأحداث متلاحقة هذا على رأي بعض الأدباء (محمد العلي) فإنها تضم بين هذين الحرفين من الجر أحداثاً ومشاهد بأشخاص وشخوص لها عنوان ومسار تعرف بذلك، وهنا رموز ورجال ضمهم واقع مميز وحياة مؤرخة ولافته، فالمكان هي (شقراء) تلك المحافظة التي تقع على بعد 190 كم شمال غرب الرياض، ومساحتها بنحو 4110 كم2 وسكانها 34543 نسمة تقريباً وتعتبر أيضاً هي من أهم وأكبر بلدان إقليم الوشم في نجد. فليس بمستصعب أن تكون الإرادة هي الاتجاهان المذكوران وليس ببعيد عنها أن تتوافق مع المكان ذاته وأن يتغير بين فترة وأخرى بشيء من التجديد والتطوير وهذا ما لوحظ مؤخراً على هذه المحافظة (شقراء) من حراك متواصل وجهد متفاعل تقوم به البلدية بعناية رئيسها الأثير م. محمد بن حمد الزيد؛ ويكفي ذلك ما تم نشره في زاوية (أماكن في الذاكرة) تحت عنوان تاريخ شقراء (لجنة التراث تعيد الزمن الجميل إلى الواجه) والذي نشر في إحدى الصحف، لتعرف حجم التواصل بين الإنسان والمكان وبين الإنسان نفسه وبين ما ألفه وعهده من عادات وتقاليد يترجمها التراث ويتجسدها حراك الآثار في كل صوب واتجاه (أخذ أبناء مدينة شقراء على عاتقهم مسؤولية إعادة تأهيل التراث العمراني للمدينة وترميم الأماكن الأثرية، حيث بدأت الفكرة من خمسة عشر عاماً لهدف تنمية الجانب التراثي والجمالي والسياحي للمنطقة بصفة عامة) ومن هنا نشكر القائمين على هذا المنحى السياحي المهتم بهذا الخصوص الذي ما فتئ المحمول عندي وهو يستقبل رسائل وتوجيهات تعني بشقراء وما هو مناط بها من دواعي التطوير والتجميل والتواصل المستمر بيننا وكذلك النادي الأدبي المسمى باسم نادي الوشم بشقراء وهو رياضي-ثقافي- اجتماعي المتأسس عام 1387هـ من خلال ما تواصلنا معه عن طريق الأمسيات الثقافي واللقاءات الأبية لبعض الرموز والشخصيات التي لها تأثير وقرار في الساحة ذاتها كالمرحوم بإذن الله عبدالكريم عبدالعزيز الجهيمان (1333- 1433هـ) حيث أصدر أول صحيفة للمنطقة الشرقية بعنوان أخبار الظهران وأيضاً تولى إدارة الخط للطباعة والنشر وكذلك سعد البواردي 1349هـ شقراء، وقد أصدر مجلة الإشعاع عام 1375 في المنطقة الشرقية، وقد صدرت بمجموع 23 عدداً وله قلم ماتع في ثقافة الجزيرة يسير بين التعريف والنقد تحت عنوان استراحة داخل صومعة الفكر.. إلى آخر الشخصيات المعرفية والاجتماعية والمهنية.. لكن المأمول من هذا النادي أكبر مما تعايشنا معه واقعاً فننتظر الإصدارات والمطبوعات والمناشط الأخرى التي تعني شؤون المحافظة من حيث السلبيات والإيجابيات ونذكر هذه المحافظة بأننا مازلنا فيها قلباً وقالباً منذ 1413هـ (طريقاً) إلى 1423 (عملاً ومسكناً) وإلى 1433هـ وما بعد (فكراً وزائراً) لنرى مدى التغيير والتجديد الذي لمسناه فيها لنقول إن شقراء بيننا انطلوجياً ومكاناً إستراتيجياً وفكراً منهجياً.

واصل عبدالله البوخضر - الأحساء

 

رجوع

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة