ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 17/11/2012 Issue 14660 14660 السبت 03 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الناس والقرآن والجوال
عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم الريس

رجوع

 

هل تساءلت يوماً: ماذا كان سيحصل لو تعاملنا مع القرآن مثلما نتعامل مع هواتفنا النقالة (الجوال)؟

ماذا لو حملناه معنا أينما نذهب.. في حقائبنا وجيوبنا؟

ماذا لو قلبنا في صفحاته عدة مرات في اليوم؟

ماذا لو عدنا لإحضاره في حال نسيانه؟

ماذا لو عاملناه كما لو أننا لا نستطيع العيش بدونه؟

ونحن فعلاً لا نستطيع العيش بدونه .

ماذا لو أعطيناه لأطفالنا كهدية قيمة؟

ماذا لو قرأناه أثناء السفر؟

ماذا سيحصل لو جعلنا القرآن الكريم من الأولويات اليومية؟

كثيراً ما نلاحظ في كل وقت بل في كل لحظة حرص الناس على حمل الجوال وفتحه وقراءة ما فيه بشكل مستمر، حتى إن بعض الناس رجالاً ونساءً يجلس الواحد منهم في المجلس دون أن يتكلم إلا قليلاً لماذا؟ لأنه مشغول بالجوال، وهذا في الحقيقة مشكلة وداء عظيم أصاب المجتمع:

أولاً: أنه ليس من الأدب أن يكون من حولك يتجاذبون أطراف الحديث وأنت مشغول بتصفح جهاز الجوال، فهذا ليس من آداب المجلس.

ثانياً: أخشى على الجيل الجديد من أبنائنا وبناتنا من عدم القدرة والجرأة على تجاذب أطراف الحديث مع الغير لأنهم نشأوا على الانشغال بالجوال أثناء الجلوس في المجلس فلم يتعلم الواحد منهم آداب الحديث وطريقته وأسلوبه، وبالتالي عدم الثقة بالنفس لدى هؤلاء الأبناء والبنات فيما بعد لأنهم لم يتعلموا كيفية الكلام وأسلوبه إذا كانوا في المجلس، ولذا فإن الوضع جد خطير، يجب علينا أن نتنبه له.

أعتقد أن الوالدين هما من تقع عليهما المسؤولية الأولى في تربية أبنائهم وبناتهم على ترك مثل هذه العادات الغير حميدة إلا في حدود المعقول.

أما المسؤولية الثانية فتقع على المدرسة من حيث توعية أبنائنا وبناتنا بأضرار هذه الظواهر والطريقة المثلى للتعامل مع الجوال.

لذا فإن الأنشطة اللامنهجية في مدارسنا لبد أن تعالج مثل هذه العادات أو الظواهر الغير حميدة والتي أصبحنا نعاني منها بشكل يومي مع أبنائنا وبناتنا، حتى الكبار في السن يوجد عندهم شيء من هذا السلوك الخاطئ فيقتدى بهم الصغار وهذه مشكلة أيضاً.

إذاً يجب علينا أيها الإخوة والأخوات أن نتنبه وننبه غيرنا لترك مثل هذه السلوكيات الخاطئة خصوصاً لدى الأبناء والبنات.

أحببت طرح هذا الموضوع وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً للعلم النافع والعمل به والعمل الصالح والمداومة عليه وأن يجعلنا جميعاً ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

(*)الإدارة العامة لتطوير الخطط والمناهج بوكالة الجامعة لشئون المعاهد العلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - للتواصل: 0504885116

a.m.alrayes@hotmail.com
 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة