Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 18/06/2013 Issue 14873 14873 الثلاثاء 09 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

لا تسمعين إن كان لك قلب وأحباب)!! ولن تصغي دبي لكل الغوغائيين الذين يقفون في وجه قطار التحضُّر والنور والشمس!

كسرت دبي قاعدة السياحة بدعوى الأجواء الأوروبية الباردة الساحرة! بل إنّ الأوربيين ذاتهم أصبحوا يعدّون عدّتهم سنوياً لقضاء الصيف في وجهة السياحة العالمية (دبي المحروسة) بلا خفر!

أوجعت دبي قلوب بعض أشخاص يرون أنّ دولهم مقدّسة وشريفة، والقداسة لمكة المكرمة والمدينة المنورة فقط، وغيرها أرض ودول ومواطنون يحكمهم نظام فقط! دبي يا سادة يا كرام لا تصحو إلاّ على حدث جميل، ولا تنام إلاّ وهي تحلم بواقع أجمل!! وأحسب أنّ الشاعر الذي قال:

بيض الصفائح لا سود الصحائف

في متونهن جلاء الشك والريب

كان يقصد دبي بالتأكيد!!

مع تفسير بيض الصفائح بأجهزة الكمبيوتر التي تستخدمها حكومة دبي لإدارتها، حيث لا مكان للورق ولا محل للأرق! فحاكمها يردِّد دوماً وفي كل مناسبة: (نحن نأتي للمواطن وهو في مكانه) يقولها بلهجة خليجية لطيفة ليفهمها كل المواطنين على مختلف ثقافاتهم ومستويات تعليمهم!

ولعل خروج فتيا طائشة بتحريم زيارة دبي! مقصدها نفسي بحت، حتى لا يصاب زائروها بالصدمة فيحتاجون العلاج فلا يكتشف الطب الحديث مرضهم فيلجؤون للدجالين والمشعوذين وهنا جاءت فتيا التحريم، ما أرق قلب الشيخ المفتي!!

نعم يا شيخ! فحتى من لم يزر دبي لديه غصة مغموسة بغبطة، ليس بسبب عدم الزيارة ولكن بسبب سرعة التحضُّر وتسارع التكنولوجيا التي لم نستطع قط ملاحقتها، وأهمها تجريم التحرش ومعاقبة المتحرشين! فالمرأة تسير بشوارعها بأمن لا تخشى أحداً، حيث لا وجود لمصطلح الذئاب البشرية! أما الحيوانية فهي خارج حدود المدينة الصاخبة! وأزعم أنها غير موجودة أيضاً!

وإن كانت دبي (دانة الدنيا) كما يحلو لأهلها تسميتها؛ فإنها لم تصل لذلك إلاّ بجهود حاكمها الذي لا يهدأ، وبمباركة سكانها الذين يصفّقون لكل جديد ولا يقاومونه بدعوى الرفض ليس إلاّ! فبيع المرأة للمستلزمات النسائية لم يواجه مقاومة بقدر ما جاء انسيابياً وهادئاً، ولم يكتب مقال واحد حول التوسُّل بالسماح للمرأة بقيادة السيارة! واستيقظ الناس ذات صباح وسمعوا من ضمن الأخبار تغيير يوم الإجازة الأسبوعية ونقلها من الخميس للسبت، وجاء الأمر منسجماً ومتناغماً مع رغبة الشعب الحضاري!

لذا فإنّا على يقين أنّ أهل دبي لم يسمعوا بالفتيا الشاذة لأنهم مشغولون بما هو أهم، وتركوا لنا الجدال والنقاشات العقيمة وحتى الدفاع عنهم لأننا نحب دبي! لا، لا، نعشقها!!

rogaia143@hotmail.com
Twitter @rogaia_hwoiriny

المنشود
دبي .. كل العواذل تشابه!!
رقية سليمان الهويريني

رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة